العدد 4452 - الجمعة 14 نوفمبر 2014م الموافق 21 محرم 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

أفكار عن مجالس عزاء المتوفى

مجموعة من المتقاعدين الذين تجاوزت أعمارهم الستين عاماً، كانوا جالسين كالعادة في أحد المجمعات التجارية يتجاذبون الأحاديث بشأن مواضيع كثيرة، وتركز الحديث هذه المرة على موضوع دفن الميت وتلقي التعزية، وقد قيل جزء من هذا الكلام في السابق، ولكن الجماعة قالوا فلنكرر ما قلناه مع بعض الإضافات. ويمكن تلخيص الكلام في الآتي:

- حضور جلسات التعزية: ردد المتقاعدون الحديث السابق حول هذا الموضوع وهو لماذا لا تقتصر إقامة جلسات التعزية على ثلاث جلسات وليس ثلاثة أيام، ولماذا لا تقتصر مصافحة أصحاب العزاء عند الدخول فقط، بدلاً من المصافحة مرتين عند الدخول وعند الخروج، حيث يتسبب هذا في حدوث ازدحام بين الداخلين والخارجين، وأصحاب العزاء، إضافة إلى أن هذين الاقتراحين يساهمان في التقليل من عناء أصحاب العزاء، وإن كان هناك سبب طارئ، لتأخر صديق على سبيل المثال عن حضور الجلسات، وتقديم واجب العزاء، فوسائل الرسائل القصيرة متوافرة بكثرة عبر الموبايل ويمكن استخدامها لتقديم التعزية.

- لماذا لا تقوم إدارة الأوقاف في الوقفين بإنشاء مؤسسة غرضها الأساسى القيام بعمليات دفن الموتى يتم التوظيف فيها لأفراد ملمين بإجراءات دفن الموتى عملياً وشرعياً. وطبعاً تعمل هذه المؤسسة بالتنسيق مع عائلة المتوفى على أساس تغطية الكلفة مع نسبة من الأرباح.

- هل من المسموح به شرعياً استحداث طريقة يتم عن طريقها إنزال جثة الميت في القبر من دون عناء وبهدوء ليس فيه تخبط بين الإنزال الهادىء للجثة أو - العياذ بالله - بالإنزال المتعثر المفاجىء للجثة.

واستدرك المتقاعدون أقوالهم بأن ما ذكروه لا يتعدى عن كونه آراء واقتراحات يتمنون أن تقوم شخصيات من علماء الدين المختصين بدراستها، وعرض آرائهم حولها عند ارتقاء المنابر.

عبدالعزيز علي حسين


الثورة الخالدة

إن تاريخ الحسين (ع) الذي علمنا الكثير هو الذي بقي منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا، فمصيبة الإمام الحسين هي دروس وعبر مستقاة من ذلك اليوم الذي تعلمنا منه جل مفاهيم هذه الحياة، وأن الحق مهما طال الزمن فلا بد أن ينتصر طريقه بلا شك، حتى لو استدعى الأمر أن نضحي بأرواحنا ووصلنا إلى مرتبة الشهادة لأجل بلوغ الحق والمطالب الحقة.

فتاريخ الحسين هو الذي بقي إلى يومنا هذا، أما يزيد الباغض للحسين ولأنصار الحسين فلقد ارتكب أكبر جريمة على مدار التاريخ. لنكون حسينيين ملتزمين بمبادئنا وخلقنا، فلا يتغير مسار حياتنا إذا كان إيماننا قوياً على طريق الإمام الذي لا يجرفنا إلى تلك الماديات وتلك الدوافع التي تنشأ وتغير مسار طريقنا أو تجعلنا نسير خلف دروب الظلام.ونحن في هذه الأيام علينا أن نكون يداً واحدة ولحمة قوية للسير في الطريق السليم ليجمعنا على الحب والإخاء والتقرب إلى بعضنا، حتى لا يفرقنا من كان من ذوي النفوس الضعيفة التي همها التفرقة وبث بذور الفتنة في المجتمع بأسره، فعلينا التمسك بديننا وقرآننا ومبادئنا ونحن مدعوون بالمحافظة عليها.

حميد أحمد الدرازي


ازدواجية السياسة الأميركية في مكافحة الإرهاب

في معترك الأحداث المؤسفة والمؤلمة تستغرب كثيراً من التصريحات التي يطلقها المتحدثون باسم السياسة الأميركية عندما يقولون أن هناك انتهاكات لحقوق البشر في دول معينة. نحن البشر في حيرة من أمرنا عندما نريد أن نحدد هذا النوع من البشر. عدة سنوات عجاف والمجرمون من كل بقاع العالم يتم تدريبهم تحت غطاء أميركي، وزجهم في أتون الأحداث، وإمدادهم بالأسلحة الخفيفة والفتاكة والمدمرة في نفس الوقت حتى يتم نقلها بسهولة وتحقيق أقصى درجات التدمير والفتك في أية بقعة عربية أو بلدة أو قرية آمنة مطمئنة يدخلونها.

لم تتحدث السياسة الأميركية طوال هذه السنوات الرهيبة البشعة عن أي انتهاك لحقوق البشر بل كان جل همهم في تصريحاتهم هو تشجيع المجرمين وتدريبهم وإمدادهم بأسلحة أخف وزناً وأكثر فعالية في البطش والتدمير.

وها نحن البشر نسأل بإصرار، ألم يكونوا أولئك الذين تم إبادتهم والاستيلاء على مقدراتهم وأراضيهم وتدمير قراهم وتشريدهم، ألم يكونوا من البشر؟

والآن يقولون إن هذه الحرب ستكون أطول من الحرب العالمية الأولى والثانية معاً ثم يلقون بالأسلحة للمجرمين ويدعون أنه قد حدث ذلك خطأً وأي خطأ. وهم الآن يصرحون علناً وبكل برود بأنهم بصدد إرسال شريحة أخرى من المجرمين وإمدادهم بالسلاح. ولا يرون أن ذلك إرهاب بكل بشاعة الإرهاب. سوف لن تسمع أبداً منهم أن هناك انتهاك لحقوق البشر في الأراضي المحتلة. ها هي إسرائيل تغير على ما تبقى من مقدسات المسلمين والمسيحيين وتستولي على ما تبقى من أراضيهم وتفرغ القدس من سكانها وتهدم بيوتهم وتقلع أشجار الزيتون وتقتل وتعتقل وتبني المستعمرات على قبور سكان الأرض وحقولهم فتكتفي السياسة الأميركية باللوم الناعم الذي لا يخدش حتى قشرة بيضة فاسدة لاشك أنهم لا يعتبرون أولئك الساكنين الذين لا يملكون إلا الدعاء من البشر!

إذ كانت هذه التصريحات الغريبة تتبع الأجندات الصهيونية فإنهم يعتبرون غيرهم من البشر غير بشر، ويكفي أن يتم التعرض لجندي إسرائيلي حتى يتم استنفار كل الطاقات ويوجهوا إعلامهم بتصريحات نارية عن انتهاك صارخ لحقوق البشر.

ولا أدرى ما الذي يخططونه لمستقبل هذه المنطقة ما دام أنهم لا يعتبروننا من أولئك البشر الذين يتشدقون بحقوقهم...أه متى تستفيق؟

جعفر شمس


«السلفي» بلا سابق إنذار!

جُنت العقول وأصبحت مهلوسة، مُنجرفة ومُنقادة بسرعة البرق أمام ما يُسمى بـ «السلفي»، من دون وعي بالأخطار المُترتبة والعواقب الوخيمة التي سقط سهواً من ورائه ضحايا أفرطوا في استخدامه.

تُرى لمن نوجه ذلك اللوم؟ لمن اكتشف «السلفي»؟ أم للعقول التي تسبح فيه من دون الخوف من أن ما بعد الأمواج الساكنة إلا أمواجٌ ثائرة تُحطم من حولها؟

موضة أو هوس السلفي كما صنفته بعض الدول الأجنبية أنه «مرض نفسي وموضة شاركت فيه كُل الفئات ومؤسسات المجتمع الفردية والجماعية، وهو صورة يلتقطها الفرد وحده أو بمشاركة أصدقائه عن طريق الكاميرا الأمامية للتلفون»، إلى أن أصبح السلفي الآن يكتسح الساحة بأكملها.

وبكل أسف وخيبة أن هناك العديد من الضحايا التي تضررت أضراراً خطيرة ومنهم من آلَ به ذلك لفقدان حياته أثناء القيادة وانشغاله بالتقاط لقطة مميزة جعلت منه بقايا مُتفحمة!

تساؤُلات عديدة تتمَحور أمام معنى واحد، إلى أين سيوصلنا اللاوعي بالضرر والمبالغة في الاستخدام؟ وهل هناك طريق مُعتم ينتظر ضحايا أخرى تسلكه فتتعرقل بحواجزه؟

فاطمة عباس ميرزا


صفِّ النية

إن حياة الإنسان على الأرض ما هي إلا ظاهرة كونية أكثر منها أرضية، تتأثر ديناميكية العالم بفعل ديناميكية أفكاره، كل فكرة يولدها متوافقة مع أحداث هذا العالم، لأن كل ما يحدث في الداخل ينعكس للخارج، فلا يوجد هناك ما يضيع، فقط هو التوقيت الذي يختلف. فكل فكرة تولدها، كل كلمة تتكلمها وكل فعل تقوم به تجاه نفسك أو الآخرين أو البيئة المحيطة بك، يولد إشعاعاً من الطاقة غير المرئية واهتزازات في الكون، وهناك جانب مهم جداً من وعيك هو الذي يؤثر على نوعية هذا الاهتزازات هو النية أو المعنى الخفي وراء كل فكرة وكلمة وفعل، عندما تكون النية من ذلك محضاً من الإيجابية والمحبة غير المشروطة، حزمة من الطاقة الإيجابية للسلام والمحبة والتمنيات الطيبة، والسعادة والحقيقة تنتشر في الكون. من ناحية أخرى عندما تكون النية من ذلك هي السلبية والخوف، ستساهم بملأ الكون بطاقة من الغضب والجشع والعنف من دون أن تدرك ذلك، عندما تستقبل الكيانات التي من حولك تلك الاهتزازات ستصبح أنت مصدر الإلهام السلبي لهم، وسترجع إليك تلك السلبية عاجلاً ام آجلاً، لأن العدالة الإلهية لا يضيع عندها شيء. صفِّ النية فإن بحر الحب الذي يدعو كل الأشياء إليه يستدعيك، فيجب عليك أن تركب سفينتك وتبحر في الحال تحت النور، لأنك لو أقمت الليلة ههنا فإنك مع أن ساعات الليل ملتهبة ستتجمد وتتقيد بقيود الأرض الثقيلة.

علي العرادي

العدد 4452 - الجمعة 14 نوفمبر 2014م الموافق 21 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:52 ص

      أفكار عن مجالس عزاء المتوفى

      فعلاً نتفق معاك في عدم المصافحة في الدخول و الخروج و الوجبات التي تهلك أهل الفقيد ...وغدا البعيد سيتم متابعة الصلاة في التلفزيون وعدم الذهاب للمساجد وسيتم دمج ثلاث الفرائض في وقت واحد ... كما يقال بنكالي .... وفي نهاية المطاف الصلاة في يوم الجمعه فقط

    • زائر 1 | 10:12 م

      اخي عبدالعزيز

      بكل اسف ------ هل اطلعت على كتب الفقه للفريقين حول ذلك بكل رجاء راجع ذلك 2= اكتب بأسم البعض وليس الكل 3= لنغرف من الثواب كل مانقدر فالاخرة يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه

اقرأ ايضاً