يعتبر الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة واحدا من ألمع وأبرز المسئولين على الساحة الخليجية والعربية، وتمتد شهرته أوسع من المنطقة الخليجية وخصوصا مع الكاريزما التي يملكها والفصاحة في الحديث والعفوية المطلقة، ويعتبر «بوعبدالله» واحد من المسئولين الذين عاصروا دورات الخليج من بداية انطلاقتها ولغاية الدورة الأخيرة في البحرين، وخلال خليجي22 سنتناول بعض الأسرار والقصص التي نرويها على لسانه.

قال الشيخ عيسى بن راشد عن ذكرياته مع خليجي 5 الذي أقيم في العاصمة العراقية (بغداد) بأن الإعلام الذي واكب الدورة أخذ طابع سياسي نظرا للظروف التي مر بها الوطن العربي في تلك الفترة من توقيع اتفاقيات سلام مع الكيان الصهيوني وخصوصا اتفاقية كامب ديفيد، وأكد «بوعبدالله أن الإعلاميين الذين غطوا الدورة ولاسيما العراقيين كانوا يوجهون أسألتهم عن هذه الاتفاقية بالتحديد.

وكشف الشيخ عيسى بن راشد عن الطلب الغريب الذي تلقاه مسئولي ورؤساء الوفود من اللجنة المنظمة والذي يتضمن إقامة مسيرة ومظاهرة تندد بالاتفاقية وضدها في موقف سياسي، وعلى رغم عدم الرغبة من المسئولين في الخروج لهذه المظاهرة بحسب تعبيره، إلا أن الضغوطات كانت كبيرة على ما يبدو، وجاء يوم المظاهرة وخرج المسئولين ورؤساء الوفود للموقع، إلا أن ما حدث كان مغايرا لما كان يرغب فيه المؤيدين لهذه المسيرة وخصوصا مع هطول الأمطار بغزارة لتفشل مساعي المنظمون لها وتلغى على رغم أن اللجنة المنظمة للدورة أجلوا مباراة كان مقررا لها أن تقام في ذلك اليوم.

وتحدث الشيخ عيسى بن راشد عن التحيز الواضح من اللجنة المنظمة للدورة في خليجي5 عندما منحت الجوائز الفردية المخصصة للاعبين جميعها للاعبي المنتخب العراقي، مشيرا إلى عدد تلك الجوائز والذي يصل إلى 7 كؤوس.