العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ

عائلة: ابننا كُسرت رجله وفكُّه وأتلفت أذنه جرّاء اعتداء في سجن «جو»

قالت عائلة الشاب حسين قاسم (21 عاماً) المحكوم 10 سنوات على ذمة قضية مخدرات والنزيل بسجن جو المركزي (إدارة الإصلاح والتأهيل)، إن «ابننا تعرض للاعتداء بالضرب المبرح، ما أسفر عن كسر في رجله وفكّه فيما أتلفت إحدى أذنيه، وذلك بمعية الشاب حسن الشيخ الذي قضى نحبه جرّاء التعذيب قبل أيام وكذلك محكوم آخر في الحادثة نفسها».

وذكرت العائلة أنها «افتقدت جميع الأخبار والمعلومات عن ابنها حسين منذ الحادثة، حيث لم يتلقوا أي معلومات عن حالته من إدارة السجن، وجميع ما بلغهم عنه بناءً على اتصالات من زملاء نزلاء معه في السجن»، مستدركين «نُقل لنا أن حالته الصحية يرثى لها وأنه نقل للمستشفى العسكري لتلقي العلاج ثم إلى مستشفى القلعة في المنامة، وتم التكتم على جميع المعلومات المتعلقة بوضعه حالياً».


أشارت إلى أنه تعرض للاعتداء مع الشاب حسن الشيخ الذي قضى نحبه جراء التعذيب

عائلة: ابننا كسرت رجله وفكه وأتلفت أذنه جراء اعتداء في سجن «جو»

الوسط - صادق الحلواجي

قالت عائلة الشاب حسين قاسم (21 عاماً) المحكوم 10 سنوات على ذمة قضية مخدرات والنزيل بسجن جو المركزي (إدارة الإصلاح والتأهيل)، إن «ابننا تعرض للاعتداء بالضرب المبرح، ما أسفر عن كسر في رجله وفكه فيما أتلفت إحدى أذنيه، وذلك بمعية الشاب حسن الشيخ الذي قضى نحبه جراء التعذيب قبل أيام وكذلك محكوم آخر في الحادثة نفسها».

وذكرت العائلة أنها «افتقدت جميع الأخبار والمعلومات عن ابنها حسين منذ الحادثة، حيث لم يتلقوا أي معلومات عن حالته من إدارة السجن، وجميع ما بلغهم عنه بناءً على اتصالات من زملاء نزلاء معه في السجن»، مستدركين «نُقل لنا أن حالته الصحية يرثى لها وأنه نقل للمستشفى العسكري لتلقي العلاج ثم إلى مستشفى القلعة في المنامة، وتم التكتم على جميع المعلومات المتعلقة بوضعه حالياً».

ونقل والد الشاب حسين، وهو قاسم غلوم: «ابني من ضمن المحكومين الثلاثة الذين تم الاعتداء عليهم وتعذيبهم في سجن جو المركزي على يد ضابط وشرطي ومحاضر كما أفادت به النيابة العامة، وذلك على خلفية تتعلق بإدخال مواد مخدرة لداخل السجن عن طريق أحد النزلاء المشتبه فيه، وقد تعرض حسين كما أبلغنا هو شخصياً في اتصال سريع أجراه قبل أكثر من أسبوع من المستشفى للضرب والتعذيب، ما أسفر عن كسر في فكه وإحدى ساقيه فضلاً عن تلف إحدى أذنيه وعدم قدرته على السمع، وكان هذا الاتصال اليتيم فقط ثم لا معلومات أخرى نعلم عنها تتعلق به، وقد أُحطنا علماً بأنه تعرض للاعتداء في الحادثة المذكورة بناءً على اتصال من زملائه في السجن فقط ثم اتصاله الذي ذكر آنفاً».

وأفاد غلوم «بناءً على ما نما إلى علمنا، وتأكدنا من حسين نفسه وفقاً لاتصاله الهاتفي وما أدلى به، قمنا على الفورة بتعيين محامٍ لمتابعة موضوعه وتمكيننا من لقائه للاطمئنان عليه، وقد طلبت إدارة سجن جو الحصول على إذن من النيابة العامة لذلك، حيث أمرت إدارة السجن بأن يتم السماح لنا بلقاء ابننا يوم الأربعاء الماضي، وهذا ما لم يحدث».

وفي تفاصيل أكثر، قال والد الشاب المعتدى عليه: «بعد أمر النيابة العامة، ورد اتصال في يوم الاثنين من الأسبوع الماضي حُدد لنا فيه موعد للقاء ابننا يوم الأربعاء في المستشفى العسكري عند الساعة الواحدة ظهراً، وطلبوا تحديد الأسماء التي ترغب في الزيارة على أمل لقائه، لكن مع حضورنا المستشفى العسكري من أجل لقاء ابننا أبلغنا من إحدى الممرضات في الجناح بأنه تم نقل حسين إلى السجن مرة أخرى، وحالاً اتصلنا بإدارة السجن واستفسرنا، ودونوا لديهم رقم الاتصال ثم خابرنا أحد المسئولين في السجن بعد ساعات وقال إن الموعد أعطي بصورة خاطئة وأن الآخر الصحيح يجب أن يكون يوم أمس الأحد في مستشفى القلعة».

وتابع غلوم: «خصص أيضاً موعد للمحامي من أجل لقاء ابننا يوم الخميس الماضي، ولم يسمح له بذلك أيضاً لأسباب لم تذكر»، مردفاً أنه «حدد لنا موعد في القلعة يوم أمس كما أسلفت، لكن لا أحد منا يعلم كيف بإمكانه الدخول إلى هناك من دون إذن وتنسيق مسبق من الجهات المعنية التي ماطلت كثيراً في هذا الشأن».

وأفاد والد الشاب: «حسين يعاني من تداعيات صحية بحسب آخر مكالمة معه، وقد أبلغنا زملاؤه بأنه في حالة يرثى لها، والسلطات المعنية تخفيه عنا حتى لا نعرف ما جرى عليه. كما أننا لا نعلم عن سبب الاعتداء، وكل ما وصلنا من زملائه في السجن وضمن مكالمة سريعة منه شخصياً».

وعن حادثة الاعتداء على ابنه، قال غلوم: «إذا كان ابني مخطئا فإنه يجب أن يحال للنيابة العامة والمحكمة لاتخاذ اللازم، ولا حق لأحد بأن يقوم بالاعتداء عليه وممارسة الضرب القسري، علماً أن الموضوع مضى عليه نحو أسبوعان، وإلا كان من السهل أن يتم تحديد موعد لأن نلتقي به، فتغييبه عنا هو دليل على تعرضه للاعتداء وتعرضه لإصابات بليغة. وأقول ان أبننا أمانة من المحكمة لإدارة الإصلاح والتأهيل، ومن قام بالاعتداء عليه لا حق له في ذلك».

وكان القائم بأعمال رئيس وحدة التحقيق الخاصة، وكيل النيابة إبراهيم الكواري، قد صرح بأنه استكمالاً لتحقيقات الوحدة في واقعة وفاة أحد النزلاء بإدارة الإصلاح والتأهيل والمحكوم عليه في قضية إحراز مواد مخدرة بالسجن لمدة عشر سنوات، فقد توصلت التحقيقات إلى أن القائم بإلقاء محاضرات التوعية من مضار المخدرات اشتبه في الأمتعة المسلّمة إليه من شقيق أحد النزلاء لتوصيلها له داخل السجن، حيث اكتشف وجود مواد مخدرة بها، فأبلغ إدارة مكافحة المخدرات، وانتقل معه أحد الضباط وشرطي من تلك الإدارة إلى مركز التأهيل لفحص الواقعة، وقد سمح لهما ضابطا المناوبة في السجن بلقاء النزيل الذي طلب تلك الأمتعة، حيث قاما ومعهما المُحاضر بالاعتداء عليه بالضرب هو مع نزيلين آخرين مشتبه في تورطهما معه، ما ألحق بالمجني عليه إصاباته التي أودت بحياته.

واستمعت الوحدة لشهادة المجني عليهما النزيلين وثمانية من أفراد الحراسة بالسجن وقد أكدوا حدوث الاعتداء بالضرب على المجني عليهم، كما استجوبت المتهمين الضابط والشرطي بإدارة المخدرات والمحاضر ووجهت لهما تهمة الضرب المفضي إلى موت، وأمرت بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيقات، وإحضار ضابطي مركز الإصلاح والتأهيل.

العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 5:30 ص

      حسبي الله و نعم الوكيل

      الله يأخذ حقك منهم يا حسين و الله يصبرك يا خالي و يطمن قلبك عليه

    • زائر 16 | 2:42 ص

      حسبنا‏ ‏الله‏ ‏و‏ ‏نعم‏ ‏الوكيل

      يزعمون‏ ‏التحقيق‏ ‏في‏ ‏قتل‏ ‏حسن‏ ‏الشيخ‏ ‏و‏ ‏لا‏ ‏زالت‏ ‏‏يسرحون‏ ‏و‏ ‏يمرحون‏ ‏و‏ ‏لا‏ ‏رقابة‏ ‏
      حسبي‏ ‏الله‏ ‏و‏ ‏نعم‏ ‏الوكيل
      الله‏ ‏يفرج‏ ‏عنه‏ ‏و‏ ‏يشافيه‏ ‏و‏ ‏يلهم‏ ‏أهله‏ ‏الصبر
      إن‏ ‏صدقت‏ ‏تهمة‏ ‏المخدرات‏ ‏عليه‏ ‏..‏ ‏فهل‏ ‏ينص‏ ‏القانون‏ ‏على‏ ‏تعذيبهم‏ ‏؟‏?‏!!

    • زائر 15 | 2:21 ص

      الى زائر 1

      هاي الي تقول عنهم جزء من وزاره .......لا بسين اسم حقوق الانسان

    • زائر 14 | 1:54 ص

      مؤكداً إن سبب الاعتداء ليس المذكور

      لو قلنا معتقل سياسي لما استغربنا ضربه وقتله حقداً فقط وتشفياً ،أما هذه القصة فلا أعتقد أنها حدثت بسبب تهريب مواد مخدرة كما في هذه الرواية الرسمية ،بل أن هناك سبب آخر أكيداً شخصي بين الاطراف المذكورة والعلم عند الله. في النهاية هذه ارواح استؤمنت لدى من لا أمانة لديهم ولا عدالة.

    • زائر 13 | 1:25 ص

      تصرف شخصي

      هذا تصرف شخصي ولا علاقة الى وزارة الداخلية بالموضوع

    • زائر 11 | 1:01 ص

      يامنتقم

      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 10 | 12:40 ص

      هذا انا

      من يقرأ هذا الكام او مواصفات القضية يدرك ان هناك امرا واضحا قد حدث داخل السجن, ما اقصده هو نشوب عراك بين مجموعة من المساجين داخل السجن ادى إلى هذه الأصابات, وان كل السالفة وهذا الشجار والعراك سببه الخدرات والدليل ارسال المسجونين إلى مستشفى القلعة لفحصهم (الدرار)
      لذلك تقوم الداخلية بالتحري و حفظ المعلومات حتى الوصول إلى الأسباب.

    • زائر 9 | 12:38 ص

      المضحك المبكي

      الاجابه معروفه كالعاده "تصرفات شخصيه" و هل التصرفات الشخصيه بالجهة الامنية الرسميه التي يفترض ان تكون الاكثر نظاميه تكون تكراريه و تنفيذها جماعات تعدديه؟
      و كما قيل بذيل المقال ""أمرت بحبسهما احتياطياً على ذمة التحقيقات""
      نطالب العين بالعين و السن بالسن جهارا بالاعلام الرسمي كغيرهم بل محاكمات عسكريه اقسى لكسب الثقة و ردع ما تسمونه بالتصرفات الشخصيه. فان هي بحق تصرفات شخصيه, بالعقاب سيرتدع اولئك المستهترين و الا سيخسرون العطايا و المزايا السخية الخياليه.

    • زائر 8 | 12:34 ص

      هذا مو سجن هذا مسلخ

      شخص يتعرض لكل هذة الاصابات هل الغرض من ضربة تاديبة او التحقيق معه م قتله ولماذا يضرب اصلا وينك بسيوني وين المقرر الخاص يشوفون ويسمعون عن بلد الامان # طمبورها

    • زائر 6 | 11:58 م

      السجون هنا ارهاب وتعذيب وموت

      من يحاسبهم ؟؟ محد

    • زائر 2 | 9:35 م

      الى عائلة المعتقل

      صبرا جميل الله المستعان، اجعلوا اعينكم على البحرين والبلاد تسير نحو الإصلاح والبعض يريدها خاربة وهو مغتاض وهذه أفعال ليست مسؤولة.. وندعوا الله أن يحل الأمن والأمان على أهل هذا البلد، وابنكم جاي حقه في الدنيا والآخرة بعون الله جاي، ادعوكم للصبر والثقة بالله.

    • زائر 7 زائر 2 | 12:07 ص

      الله يهديك

      اي إصلاح الي تسير عليه البلاد و الفساد مستشري في كل نواحي البلاد وقصور في جميع الخدمات الصحه التربيه الداخليه الاسكان و الماليه

    • زائر 12 زائر 2 | 1:04 ص

      اصلاح ويش !

      من سنين واحنا نسمع بهالكلمة..واذا جينا للواقع نشوف الحال من سيء لأسوأ! اي اصلاح الي تتكلمون عنه؟ لمتى بتوهمون الناس ..............مثالية وقاعدة تعدل الاوضاع وانتون في قرارة نفسكم تدرون ان مافي شي ملموس..الفساد مستشري في كل الوزارات..البوق عيني عينك. مشكلة الاسكان ما تغير فيها شي زادت عن قبل..القمع الاعتقالات القتل كلشي اي اصلاح ده..نمتون وقعدتون وقالو ليكم اصلاح وجيتون تهرون لينا هني

    • زائر 19 زائر 2 | 6:08 ص

      لا اهديكم إلا سبيل الرشاد

      البلد في إصلاح حقيقي، والأمر بعيد عن المثالية بل حقيقة تتماثل وتحتاج لصبر، نعم مشاكلنا تكاثرت وحان وقت علاجها صدقوني. استعينوا بالله لن يخيب رجاءكم وكل البحرين أهلاً للإيمان بالله عز وجل، وليس بفعل العباد. اعينوا على امتصاص الغضب والصبر والحقوق راجعة بإذن الله، اللهما حل الخير والهداية والأمن والأمان على أهل هذا البلد.

    • زائر 1 | 9:12 م

      خل جماعة عبدالله الدرازي جمعية حقوق الانسان الوطنية تقوم بزيارته

      أدلكم على طريق روحوا لولد ابل او الدرازي في خيمته وسينجح في الانتخابات وكلموه مباشرة وبعدها اتركوه يتحرك بجمعيته لتبان الحقيقة على ايديهم ولو تتطلب الامر اعتصموا في خيمته وبعد خاطبوا كل الجمعيات ومقرر التعذيب في الامم المتحدة ليعرف العالم كيف يتم انتزاع الاعترافات كعقيدة لم تتغير مند عقود طويلة زاد ظلمهم وهم يكذبون وكان الله في عونكم

اقرأ ايضاً