العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ

الأنصاري: مساعداتنا لسورية لا تصل للمقاتلين وعملي الخيري غير مرتبط بترشحي

أحمد الأنصاري
أحمد الأنصاري

شدد رئيس حملة الجسد الواحد البحرينية أحمد الأنصاري على أن المساعدات الإنسانية التي تجمعها الحملة من أجل إغاثة الشعب السوري لا تصل إلى أيدي المقاتلين هناك. ونفى الأنصاري وهو عضو بلدي وقد ترشح لانتخابات عضوية المجلس البلدي للمحافظة الجنوبية، في تصريح إلى «الوسط» أن يكون عمله الخيري في الحملة المذكورة له ارتباط من قريب أو بعيد بترشحه للانتخابات البلدية المقبلة، موضحاً أن الحملة مضى عليها أكثر من عامين من انطلاقها وليست وليدة شهر أو شهرين حتى يقال هذا الكلام.

وفيما يلي نص الحديث معه:

هل مازالت حملة الجسد الواحد الخيرية تعمل من أجل إغاثة الشعب السوري أم أنها توقفت؟

- لاتزال الحملة تعمل بما تملكه من إمكانيات من أجل إغاثة الشعب السوري في عدد من البلدان التي تستضيفهم في أراضيها، بالإضافة إلى مناطق أخرى كالعراق.

كيف تضمنون أن تصل المساعدات الخيرية إلى مستحقيها من المحتاجين الفعليين، ولا تصل إلى أيدي المقاتلين من هذا الطرف أو ذاك، وخاصة أن الوضع الأمني في سورية غير مستقر حتى اللحظة؟

نحن أولاً نرسل الأموال إلى أشخاص في البلدان التي تصل إليها مساعدات الشعب البحريني، بل نذهب بأنفسنا إلى هذه البلدان ونقدم المساعدات العينية بصورة مباشرة، كما أن الكل يعرف أن هناك في الأردن وتركيا ولبنان مخيمات للشعب السوري، ولدينا في هذه البلدان طريقتان، ففي تركيا يتم التعامل مع الحكومة نفسها في مخيمات اللاجئين، أو مع جمعيات الإغاثة الرسمية والدولية، وفي الأردن نتعامل مع الجهات الإغاثية والجمعيات الخيرية الرسمية والمرخص لها.

إذن هل مساعداتكم في مأمن أن تصل ولو عن طريق الخطأ إلى الجهات المسلحة هناك؟

- نعم، نحن في مأمن من ذلك، لأننا نتعامل بشكل واضح وشفاف مع الجهات الرسمية والإغاثية المسموح والمرخص لها بالعمل وتقديم المساعدات الخيرية والإنسانية.

كما أننا نتعامل في العلن مع هذا الملف الإنساني ولا يوجد لدينا شيء نخفيه بهذا الشأن، ونحرص على أن نقدم المساعدات الإنسانية لمستحقيها من المحتاجين الذين أجبرتهم ظروفهم الإنسانية على الخروج من مساكنهم وموطنهم.

ما نوعية المساعدات التي تقدمها حملة الجسد الواحد، وهل تقدم أموالاً مباشرة إلى اللاجئين السوريين أو غيرهم؟

- ما نقوم بتوفيره هو الملابس والبطانيات ومستلزمات الحياة البسيطة، هناك في الأردن مخيم الزعتري ونقوم ببناء الملاجئ للأيتام وهذه الأمور جميعاً تشرف عليها جهات رسمية وخيرية رسمية وتمتلك التراخيص اللازمة للقيام بمثل هذه الأعمال الإنسانية.

نلاحظ أن هناك تركيزاً لدى الحملة على تقديم المساعدات إلى سورية، هل ألا يحمل هذا الأمر نوعاً من التوجه السياسي لدى الحملة والقائمين عليها؟

- نحن نقدم مساعداتنا إلى أكثر من جهة، وحالياً قد يكون التركيز على الشعب السوري بسبب الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، ولعل سبب وجود مساعدات إلى الشعب السوري مردّها هذا الأمر، أما السياسة والموقف السياسي من الحرب، فالحملة لا علاقة لها بكل ذلك، نحن نعمل بحس إنساني وديني لإغاثة الشعب السوري مما هو فيه من واقع إنساني مؤلم.

حالياً، هل هناك حملة خيرية جديدة تقومون بها؟

- هذه الأيام لدينا حملة الجسد الواحد لفصل الشتاء، وتشمل توفير بطانيات وملابس للأسر المحتاجة في مخيمات الشعب السوري في لبنان والأردن وتركيا.

ونحن بدورنا نحث الناس أن يساعدوا هذا الشعب المنكوب، نحن على أبواب الشتاء، في سورية نحن شاهدناهم على الطبيعة، في ظل البرد القارس وهم يحتاجون إلى أبسط مستلزمات الحياة ولا تتوافر لهم، هم محتاجون لدفايات وبطانيات ونتمنى من الناس أن يواصلوا التبرع، صحيح أن الكثيرين تبرعوا مراراً وجزاؤهم عند رب العالمين، ولكن معاناة الشعب السوري تزداد، خاصة على أبواب الشتاء، وهذه فرصة لحث الناس على تقديم ما يستطيعون من عون إنساني لهذا الشعب المنكوب.

أخيراً، أنت حالياً عضو بلدي ومترشح إلى الانتخابات البلدية المقبلة، ألا تعتقد أن البعض قد يتهمك باستغلال هذه الحملة من أجل زيادة حظوظك الانتخابية؟

- حملة الجسد الواحد كانت موجودة قبل سنتين من الآن، ولم تبدأ قبل شهر أو شهرين حتى يمكن أن يظن أحد هذا الظن، وكانت هناك مجموعة كبيرة شاركت في هذا العمل التطوعي، ولا أظن أن هناك من يريد استغلال العمل الإنساني من أجل أهداف شخصية، ولو كان التفكير بهذا الشكل يمكن أن يكون سليماً، لترك الناس الكثير من الأمور حتى لا يقال عنهم مثل هذا الكلام.

العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:49 ص

      22222

      المساعدات تصل يد بيد ليس للمسلحين المجرمين انما الى الشعب السوري الذي تكالب عليه العالم وحشدوا جميع مرتزقتهم وجمعوا لهم الاموال و السلاح من اجل تدمير سوريا .. انا اعرف ان المساعدات تصل مباشرة لليد مثل ما راحوا النواب في السابق .. و بدون تاشيرات دخول .. وبعد عودتهم من سوريا استقبلوهم بتبريك!!!!
      هذا حال الدنيا ... سوف نشهد قريبا امور ستحدث الى كل من شارك و سعى في هذه الحرب الكونية على سوريا الحبيبة

    • زائر 7 | 5:40 ص

      أعمال خيرية لتجهيز غازي

      الظفر ما يطلع من اللحم

    • زائر 5 | 11:49 م

      نسيت تجهيز غازي

      يعني انتو كل يوم لكم كلمه
      يوم انت ويا ثوار سوريا وتجمع لتجيز غازي (1000) دولار "ان كنت ناسي افكرك"
      واليوم مشغول بلأنتخابات يعني لازم تفر الموجه وتسميها أعمال خيرية ،،، والحسبه ضايعه
      الحسبه ضايعه عندنا بس عند رب العالمين مايضيع شي
      (ما لهذا الكتاب لايفارق صغيرة ولاكبيره)
      برز روحك

    • زائر 4 | 11:40 م

      بعد تجهيز غازي

      بعد حملات تجهيز الغزاة تحول الامر للحليب و البطانيات!! لا أحد ضد الدعم الانساني للاجئين السوريين اللذين اجبرتهم الحرب الاهلية على النزوح من ديارهم لكن معروف ان اغلب حملات التبرع في دول الخليج تصب في صالح المسلحين العابثين

    • زائر 2 | 10:42 م

      جزاهم الله خير

      بارك الله فيهم في هذا العمل التطوعي المشرف با اغاثة الاجئين . اما ثوار سوريا الله معهم ونا صرهم ان شاء الله

اقرأ ايضاً