شدد الحكم الدولي الإماراتي السابق والمدير العام بالوكالة في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم علي حمد على أهمية احترام قرارات الحكام خلال مباريات خليجي 22 وقال بشأن مستوى التحكيم في مباراة الإمارات وعمان: «ما حدث في المباراة من أمور تحكيمية هو طبيعي جداً ويحدث دائماً في لعبة كرة القدم، القرارات تقديرية في نظر الحكم ومن الممكن أن يخطئ تقدير بعض القرارات، ولكن في نهاية المطاف يجب علينا أن نحترم القرار الصادر من حكم المباراة داخل أرضية الملعب».

هل استفاد منتخب الإمارات من الأخطاء التحكيمية؟

- لا يوجد فريق استفاد من الأخطاء التحكيمية، بل إن جميع الأطراف لم توفق في مبارياتها ووقعت تحت الضرر، والإمارات فريق بطل وجاء إلى الرياض من أجل الدفاع عن لقبه ولم يأت من أجل أن يكون سعيداً بالتعادل.

ما هو الفرق بين دورك في السابق كحكم والآن كمدير للوكالة... وأيهما تفضل؟

- الفرق كبير جداً، في السابق كان دوري محصورا في زاوية محددة، أما الآن فلدي صلاحيات أكبر وأصبح دوري أشمل في الوقت الحالي، وطبيعة العمل تختلف بدرجة كبيرة بين المهنتين. من ناحية التفضيل فإن لكل مرحلة عمرية دور معين، بالنسبة لي الفترة التي قضيت فيها أيامي كحكم كانت ممتعة جداً، أما الآن فإن لدي دور مختلف تماماً وأتمنى أن أقدم الفائدة إلى بلدي الإمارات في عملي الجديد.

هل كانت لديك الرغبة في إنهاء مشوارك التحكيمي في كأس العالم؟

- بدون شك كنت أرغب وبشده في إدارة مباريات بطولة كأس العالم، والوصول إلى هناك يعد إنجازا تاريخيا، ولكن الإصابة التي تعرضت لها حرمتني من تكملة مشواري ورضيت بما كتبه الله لي وأعلم بانه خير.

هل تؤيد خروج الحكام وتصريحهم لوسائل الإعلام مثلما حصل للسعودي عواجي؟

- الجهاز التحكيمي في البطولات يخصص سياسة عامة ينتهجها خلال البطولة، ويفضل دائماً أن تكون التصاريح مغلقة، وما صرح به الحكم السعودي مرعي عواجي عقب المباراة يبقى رأيه الشخصي الذي يمثله، ونحن نحترم هذا الرأي، ولكن الأفضل أن لا يصرح الحكام في البطولات.

هل يحمل المنتخب الإماراتي ضغوطاً كونه بطل النسخة الماضية؟

- لا أعتقد ذلك، لأن المنتخب الإماراتي يملك من الخبرة الكثير، كما لديه مدرب ذو كفاءة وخبرة على مستوى عال ويستطيع أن يهيئ فريقه بشكل جيد للبطولة، والأداء كان مرضيا جداً في المباراة الافتتاحية أمام منتخب عمان الذي لا يعتبر بالفريق السهل، وأضف على ذلك بأن منافسات كأس الخليج تعتبر خارج المعايير الفنية بالكامل.

هل صحيح ما يقال بأن المنتخب الإماراتي اصابه الغرور بعد خليجي 21؟

- بالطبع لا، فالمنتخب الإماراتي كما هو لم يتغير، ومازلنا نتعامل بنفس الطريقة التي تعاملنا بها في خليجي 21، نحن واقعيون في تعاملنا ونحترم سياسة المدرب وإدارة المنتخب، ونحن في اتحاد الكرة نقدم كل الدعم للمدرب لأن هو الوحيد المطلع على احتياجات وقدرات المنتخب.

هل هذا الجيل الذهبي هو الأخير بالنسبة للإمارات؟

- بالتأكيد لا، في كل منتخبات العالم تولد الأجيال بتعاقب بمستوى متفاوت، ومن هنا ينطلق دور اتحاد الكرة الإماراتي في عملية إعداد اللاعبين والمنتخبات السنية، ويوجد لدينا ذخيرة جيدة من اللاعبين وستتواصل مسيرة البناء عاماً بعد عام.

لو كنت حكماً في مباراة الامارات وعمان، ما قرارك في ركلتي الجزاء والهدف الملغى؟

- بالنسبة للهدف الملغى لصالح المنتخب العماني الكل أجمع بأن هناك خطأ ارتكبه المهاجم العماني عبر الاتكاء على المدافع الإماراتي، أما ركلتا الجزاء فهما صحيحتان 100 في المئة بإجماع المحللين والإعلاميين، ولكن يجب أن نحترم قرار الحكم في تقدير الأخطاء، ومرعي العواجي هو حكم جيد على الساحة الدولية وله صيت واسع ونحن كوفد إماراتي نتقبل جميع القرارات التحكيمية.

بحسب خبرتك، هل يمتلك طاقم التحكيم البحريني بقيادة نواف حظوظ الفوز بأفضل حكم في آسيا؟

- لا أخفي عليك بأن نواف شكر الله من أفضل الحكام المتواجدين في آسيا، وقدم مردودا جيدا خلال تحكيمه نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ونتمنى أن يكون اللقب خليجيا لكي نسترجع الذكريات الجميلة.