تلقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول اتصال هاتفي من أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني أمس الإثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بعد عودة السفير السعودي إلى الدوحة.
واكتفى بيان رسمي وزع أمس بالقول إنه «جرى خلال الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأحداث عربياً وإقليمياً».وهذا الاتصال الهاتفي هو الأول بين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأمير قطر بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين، مساء الأحد، «عودة سفرائها إلى دولة قطر». وأعلن مدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي رداً على سؤال عن عودة سفير المملكة للدوحة بناءً على القرار الذي اتخذ الليلة قبل الماضية عقب اجتماع قادة الخليج في الرياض، أن «السفير عاد وباشر عمله». وقال بيان رسمي صدر عقب القمة الخليجية التشاورية الاستثنائية التي عقدت في الرياض برئاسة العاهل السعودي إنه «تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي والذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها».
من جانب آخر، يزور الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نجل العاهل السعودي اعتباراً من اليوم (الثلثاء) الولايات المتحدة للحصول على دعم إضافي للحرس الوطني، بحسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
والأمير متعب هو وزير الحرس الوطني الذي يضم مئتي ألف رجل ومن مهامه محاربة الإرهاب.
وسيجري الأمير متعب خلال زيارته التي تستمر عدة أيام محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومع وزير الدفاع تشاك هاغل.
وسيلتقي الأمير متعب أيضاً قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تشارك فيه السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» وتنفذ ضربات ضد التنظيم في سورية، ما عزز المخاوف من تداعيات ممكنة لذلك على المملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير متعب «سيبحث مع كبار المسئولين الأميركيين دعم التعاون المشترك بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتطوير أنظمة قوات الحرس الوطني السعودي في مجال التسليح والتدريب».
العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ
