العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ

نأمل استضافة خليجي 23 رغم الصعوبات ولا مشكلة بالمنشآت

حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي السابق يؤكد:

الرياض – الوفد الإعلامي 

17 نوفمبر 2014

كشف رئيس الاتحاد العراقي السابق حسين سعيد رأيه الخاص بخليجي 23 المقرر إقامته في مدينة البصرة بالجمهورية العراقية بعد عامين، وذلك خلال حديث موسع مع وسائل الإعلام الخليجية التي التفت من حوله بفندق الريتز كارلتون مقر إقامة رؤساء الاتحادات وكبار الشخصيات في دورة كأس الخليج العربي 22 المقامة بالرياض.

وأوضح سعيد إعجابه بلاعبي المنتخب العراقي وقدراته الفنية والجماعية بالرغم من الخسارة الأولى التي تعرض لها من المنتخب الكويتي في انطلاقة مباريات المجموعة الثانية من الدورة، هذا بالإضافة إلى تطرقه إلى العديد من الملفات المتعلقة بخليجي 22 والتي يأتي من أبرزها الملف التحكيمي الذي أثار العديد من التساؤلات في الأوساط الرياضية بعد استبعاد الحكم السعودي وكذلك قرب استبعاد الحكم السلوفيني الذي أدار مباراة الكويت والعراق.

ويعد حسين سعيد من أفضل لاعبي المنتخب العراقي في سنوات سابقة، إذ سبق له أن حقق لقب الدورة وكذلك الحصول على لقب الهداف الذي يتربع على عرشه على مستوى دورات كأس الخليج، كما أنه نجح خلال فترة توليه مسئولية رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم من قيادة الكرة العراقية إلى المراكز المتقدم وتحقيق لقب بطولة أمم آسيا على حساب المنتخب السعودي، وهو ما يعجل من سعيد شخصية في غاية الأهمية للجماهيري الخليجية بصورة عامة والعراقية بصورة خاصة... إليكم نص الحوار.

هل تتوقع أن تقام دورة «خليجي 23» بالبصرة بعد نقل نسختين سابقتين؟

- المؤتمر العام من المقرر له أن يعقد اليوم (الثلثاء) على هامش الدورة، ومن خلاله سيتعرف الجميع على البلد المنظم لـ»خليجي 23»، وخصوصاً أن هذه الدورة تعد محط أنظار الجميع كونها تمثل الترابط الخليجي بين أبناء المنطقة والتلاحم بين الشعوب، وكل بلد ينتظر الفرصة السانحة لاستضافة هذا العرس الخليجي.

لم تجب على سؤالي، هل العراق جاهز للاستضافة؟

- المسألة لا تتعلق بالمنشآت ولا بالبنية التحتية الآن كما كان في السابق، إذ إن البصرة وبمعرفة الجميع قادرة على الاستضافة من هذه النواحي، إلا أن هناك مجموعة من المعوقات التي تقف وراء هذا الأمر، فالجانب الأمني يعد مهماً لجميع المسئولين كما أن الفيفا لا يزال لم يسمح بإقامة المباريات الدولية في العراق وهذا ما يعد عائقاً حقيقياً نتمنى تجاوزه في أسرع وقت.

إذا تقول بأن العراق غير قادر حالياً على استضافة خليجي 23؟

- لا على العكس من ذلك، أنا أرى بأن العراق قادر على استضافة أي دورة قادمة والجميع يعرف هذا الأمر، وجميع أبناء العراق ينتظرون بفارغ الصبر الوقت الذي تعود فيه دورات كأس الخليج العربي من جديد إلى العراق لكي يسعد الشعب العراقي باحتضان أشقائه في دول مجلس التعاون، فمنذ العودة للأجواء والدورات الخليجية في نسخة خليجي 17 بالدوحة ونحن كعراقيين ننتظر هذا الموعد المهم بالنسبة لنا.

وماذا عن المنشآت الخاصة بالدورة، هل باتت جاهزة للاستضافة؟

- أكدنا في السابق بأن البنية التحتية أصبحت جاهزة بنسبة كبيرة للاستضافة، فجميع المنشآت جاهزة لاستضافة النسخة القادمة.

كيف رأيت المنتخب العراقي في المباراة الأولى أمام الكويت؟

- قدم اللاعبون عرضاً كروياً يعد الأفضل في البطولة من الناحية الفنية في الجولة الأولى، إلا أن سوء الحظ لازم اللاعبين في عدم التسجيل، والمتابع للدورة يعلم بأن مباراتنا مع الكويت كانت الأفضل من الناحية الفنية ولولا بعض الأخطاء التحكيمية التي أثرت على نتيجة المباراة لما انتهت بهذه النتيجة.

إذاً أنتم كعراقيين راضون عن مستوى اللاعبين والمنتخب؟

- بالتأكيد راضون عن أداء اللاعبين على رغم الخسارة التي لا يتحملونها في وجهة نظري، والمنتخب قادر على العودة سواء في هذه الدورة أو خلال كأس الأمم الآسيوية القادمة باستراليا.

على رغم أن الأداء كان مرضيا إلا أنكم خسرتم المباراة فما السبب؟

- توجد بعض الأخطاء التي ارتكبها الحكم في المباراة، لكن قبل إلقاء اللوم على الحكم أو الأخطاء التي ارتكبها لابد من التأكيد على أن الحكم بشر ومعرض لمثل هذه الأخطاء، ولهذا نحن لا نتهم الحكم بالتعمد في ارتكاب الأخطاء التي ليس من السهل تحديدها من أول نظرة، فما بالك بالحكم الذي هو ملزم باتخاذ قرار في أجراء من الثانية.

وكيف رأيت أخطاء الحكم السلوفيني في المباراة، وهل أثر على نتيجتها بالفعل؟

- (ابتسم وقال) الأخطاء ظلمتنا وخدمة المنتخب الكويتي الشقيق، فقد كانت لنا ركلة جزاء وطرد للمدافع الكويتي والجميع شاهد هذه اللعبة، لكن أنا واثق ومتأكد من أن الحكم لم يتعمد عدم احتسابها واتخاذ قرار باستمرار اللعب، ولو وقفنا في كل مباراة على الأخطاء التحكيمية لانتهت الدورة قبل بدايتها، ولهذا أتمنى التقليل من انتقاد الحكام لما فيه من مصلحة الدورة.

في نظرك ما هو الحل الأمثل لتقليل الأخطاء التحكيمية والارتقاء بالبطولة تحكيمياً؟

- الحل بيد جميع الاتحادات الخليجية وليس بيد شخص دون غيره، فلو أرسل كل اتحاد أفضل طاقم تحكيمي لديه لاختلفت الصورة كثيرا، والكلام هذا ليس استنقاصاً من قيمة الحكام الموجودين بل على العكس أنا على ثقة بإمكاناتهم وقدراتهم في التحكيم، لكن يوجد في كل بلد خليجي حكام سوبر يجب الاستعانة بهم في الدورة من أجل تقليل الأخطاء وإيصال البطولة لبر الأمان دون احتجاجات وانتقادات للمستوى التحكيمي، وخصوصاً أن الحكم جزء من اللعبة، وكنت مثلاً أتمنى تواجد الطاقم المونديالي البحريني الذي يقوده حكم الساحة نواف شكر الله لأن وجوده يعطي دفعة معنوية لجميع الحكام ويقودهم للأفضل.

هل ثقتك كبيرة في المدرب حكيم شاكر رغم الانتقادات الواسعة في الأوساط العراقية للمدرب؟

- حكيم من المدربين البارزين في الساحة العراقية، وانجازاته كفيلة بالتكلم بدلاً منه، وأنا من قدمته للعمل مع المنتخبات خلال فترة رئاستي للاتحاد ولهذا فإن شهادتي مجروحة في حق هذا الرجل، وفي نظر بأن حكيم قادر على قيادة المنتخب نحو بر الأمان سواء في خليجي 22 أو بكأس الأمم الآسيوية القادمة، وعن الانتقادات التي يتعرض لها حكيم فهذا أمر طبيعي يتعرض له كل مدرب بسبب عدم قدرة أي شخص على إرضاء جميع الأطراف وفئات المجتمع.

ما هي توقعاته للمتأهلين لنصف النهائي من المجموعتين؟

- بعد النتائج الأخيرة في المجموعة الأولى أصبح التوقع أصعب مما كان عليه، فلا يمكن توقع ما ستسفر عنه المباريات القادمة في الجولة الختامية، لكن أرى بأن المنتخب الذي سيصل للنقطة الرابعة سيكون قريباً من التأهل.

ما هو رأيك حول المباريات السابقة من الدورة وهل كشفت الدورة عن هوية المنتخبات المرشحة لنيل اللقب؟

- لم تكشف البطولة عن كافة أسرارها بعد، إذ ان المباراة الأولى لكل منتخب تعد استثنائية ولا يبحث فيها إلا أن الخروج بأقل الأضرار، ولهذا أتوقع أن نرى مستوى فني أفضل في اللقاءات القادمة مع تقدم الأدوار، كما أتنمى أن يعيد المنتخب العراقي البسمة لنا كعراقيين ويتأهل لنصف النهائي من جديد.

خرجت بعض الأصوات تطالب بضم الأردن والعراق لدورات كأس الخليج، فما رأيك؟

- لا أمانع من ضم منتخبات جديد لكن نحن ملتزمون بوقت محدد لبدء وانتهاء الدورة، وزيادة أي منتخب تعني زيادة عدد الأيام المحددة للدورة، وهذا ما يجعل من الأمر صعباً للغاية، وخصوصاً اننا في دول الخليج نبحث عن اعتراف الاتحاد الدولي للعبة بهذه الدورة.

ختاماً لابد لنا أن نتعرف على رأيك حول النظام الذي تتمنى أن تقام عليه دورات الخليج؟

- أنا مع النظام القديم الذي تلعب فيه جميع المنتخبات مع بعضها بعضا، لكن من الصعب تحقيق هذا المطلب لأن عدد المنتخبات ارتفع إلى 8 بالإضافة إلى تحديد مدة البطولة التي لا تتجاوز العشرة أيام.

العدد 4455 - الإثنين 17 نوفمبر 2014م الموافق 24 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً