قال الإعلامي السعودي المعروف والناقد في قنوات «ام بي سي» فيصل الجفن ان الفوز ليس مشكلة المنتخب السعودي كونه يستطيع تحقيقه في أي مباراة أو بطولة يشارك فيها، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في غياب هوية وهيبة المنتخب السعودي كما في الثمانينات والتسعينات والتي جعلته يحصل على كأس الخليج 3 مرات وكأس أمم آسيا 3 مرات والذهاب لكأس العالم 4 مرات، إذ احتك بأكبر المنتخبات واكتسب خبرة كبيرة جعلته يتربع على عرش القارة الآسيوية لفترات طويلة، نافياً اعتقاده بأن مجرد الفوز سواء على المنتخب البحريني أو غيره من المنتخبات المشاركة سيعيده على الطريق الصحيح، المنتخب لن يعود متى إلا بوجود أناس يخططون على المدى البعيد بإستراتيجية واضحة وصحيحة.

وحول قدرة المنتخب السعودي في المنافسة على لقب كأسس أمم آسيا القادمة قال الجفن: «تبقى شهرين على البطولة الآسيوية، السؤال هو هل نحن نستطيع العمل خلال هذه الفترة القصيرة لإعادة المنتخب السعودي كأحد المنافسين على لقب البطولة ونتلافى السيناريو الكوارثي الذي حدث في كأس أمم آسيا الأخيرة في الدوحة؟، كإعلاميين سنتعامل مع المنتخب بحسب وضعه الحالي فمتى ما ساعد المنتخب السعودي نفسه سنقوم بمساعدته أما في الأحوال التي سيكون المنتخب فيها دون الطموح فبالتأكيد ستطاله سهام النقد إلى أن يرجع إلى الطريق الصحيح».

وطالب المسئولين على المنتخب السعودي بالعمل الدؤوب لإعادة المنتخب السعودي لسابق عهده من خلال استغلال بطولة الخليج في تحسين المستوى لبطولة آسيا قائلاً: «ولن يكون ذلك سهلاً لأننا نعلم أن المنتخبات التي شاركت في بطولات الخليج قبل البطولة الآسيوية تضررت فيها، اليوم هناك 7 منتخبات تشارك في البطولة الآسيوية ونأمل أن تنكسر هذه القاعدة».

وحول القرارات التي سيتخذها لو كان رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم قال: «لو كنت رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم لحاربت مشكلة إدخال الميول في العمل الإداري التي تسببت في إضعاف المنتخب السعودي بشكل كبير، وسأقوم بإقصاء العديد من الناس الذين ارتبطت أسماؤهم بمشكلة الميول وستكون هناك عملية غربلة شاملة على كافة الأصعدة حتى أكون متأكداً من القضاء على هذه المشكلة، وسأعمل على جلب مستشارين لديهم الرغبة في العمل لمنظومة الكرة السعودية وليس لأشخاص أو لأجل مصالحهم الخاصة، وأنا متأكد أن هذا الإقصاء سيكون كفيلاً بإعادة الكثير من هيبة الكرة السعودية».

ونفى «الجفن» أن يكون الخلل فنياً مؤكداً انه خلل إداري وقال: «مشكلتنا ليست فنية إطلاقاً وإنما إدارية صرفة ، فهمل من المعقول أن يمر علينا (44) مدربا وكلهم على خطأ ؟، أنا أتفهم أن غالبية القائمين على رياضتنا من أصحاب السمو الملكي والشيوخ وهم فوق رؤوسنا شخصياً أحترمهم وأكن لهم كل التقدير، وأنا أعتقد أن هذه الأسباب التي دعت البعض ينتقد بخوف أو بإحراج أو ينتقد على استحياء وجعل معظم النقاد مقيدين، مع العلم أن بعض المسئولين يطالب بالانتقاد ولكن طبيعتنا نحن في التعامل مع الأمراء والمسئولين والأسر المالكة في الخليج واحترامنا لهم قد تجعل الانتقاد أقل وطأة، ونحن نملك تجربة سابقة فمع قدوم أحمد عيد رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم تغيرت آلية الانتقاد وأصبحت أكثر حدة، أنا لا أريد ذلك بل أريد أن انتقد عمل صاحب السمو الملكي كما أنتقد عمل المسئول العادي».