سيطر خبر إقالة مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم العراقي عدنان حمد من مهمته وتعيين مساعده المدرب الوطني مرجان عيد خلفاً إليه على أجواء دورة كأس «خليجي 22» المقامة حالياً في الرياض، إذ كان خبر الإقالة هو حديث أوساط البطولة في الرياض وحظي بالاهتمام والمتابعة من قبل الوسائل الإعلامية المكثفة في البطولة وخصوصاً أنها أول إقالة في البطولة وكان حمد بعيداً عن دائرة توقعات المدربين التي كانت مركزة على مدرب السعودية الاسباني لوبيز منذ بداية البطولة.

واهتزت أوساط البطولة الخليجية في الرياض على وقع إقالة المدرب عدنان حمد التي جاءت من خلال سيناريو مثير اثر الاجتماعات الطارئة التي عقدها مسئولو الاتحاد البحريني في الرياض على مدار اليومين الماضيين، والتي تشير المعلومات أنها بدأت باجتماع منتصف الليلة التي خسر فيها منتخبنا مباراته أمام نظيره السعودي بثلاثية نظيفة برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وبحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المتواجدين في الرياض، وأستمر حتى ساعات الفجر الأولى تم خلالها مناقشة وضع المنتخب والخطوات التي تصحح من مساره وخصوصاً بالنسبة للجهاز الفني، وأنه كانت هناك قناعة بضرورة اتخاذ قرار تغيير المدرب، واستمرت المشاورات بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المتواجدين في الرياض والبحرين عبر الخط الساخن ومن ثم تم الاتفاق على القرار النهائي الذي تم اتخاذه في اجتماع ثان عقد ظهر أمس الأول بفندق الريتز كارلتون مقر إقامة أعضاء الوفد الإداري للاتحاد.

وأستمر مسلسل الإقالة المثير أمس الأول إذ قاد المدرب عدنان حمد التدريب الذي جرى أمس الأول على ملعب نادي الهلال وكان التدريب مغلقاً دون أن يعلم بأنه تدريبه الأخير مع الأحمر، وبعدها عاد أفراد المنتخب الى مقر الإقامة بفندق كمنسكي، فيما قام نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون الفنية علي البوعينين بالاجتماع مع المدرب عدنان حمد مساء أمس الأول بعد العودة الى الفندق وإخطاره بقرار الإقالة وقدم الشكر له وأعضاء الجهاز الفني على عملهم وجهودهم خلال الفترة الماضية من العمل مع المنتخب.

اجتماع مع اللاعبين

وحرص الشيخ علي بن خليفة على التواجد في مقر إقامة المنتخب أمس الأول من أجل الالتقاء بلاعبي المنتخب بعد عودتهم من التدريب وكان لفترة غير طويلة وحضره جميع اللاعبين عدا حسين بابا لتواجده في المستشفى بعد الإصابة التي تعرض لها وتوجهه الى إجراء الفحوصات في أحد المستشفيات، وتم خلاله إطلاع اللاعبين على قرار اتحاد الكرة بتغيير الجهاز الفني وشرح حيثيات القرار، وحثهم على التكاتف ومضاعفة الجهد والتسلح بالروح المعنوية العالية والعزيمة التركيز وعدم تشتيت الذهن وخصوصاً أن المنتخب تنتظره مباراة مهمة أمام المنتخب القطري اليوم والتي تمثل الفرصة الأخيرة للتأهل الى نصف النهائي.

ترقب في فندق المنتخب

وكان خبر إقالة عدنان حمد انتشر في الرياض اعتبارا من عصر أمس الأول وسط تضارب الأنباء وخصوصاً أن المدرب كان يقود تدريب المنتخب الذي جرى أمس على ملعب نادي النصر من الساعة السادسة لغاية الثامنة مساء، في الوقت الذي اكتظ فيه مقر إقامة منتخبنا فندق ريفال كمبنسكي بالإعلاميين من الصحافة والقنوات الرياضية الخليجية التي ظلت تترقب وصول بعثة المنتخب بعد انتهاء التدريب حتى وصلت حافلة المنتخب عند الثامنة والنصف مساء لكن كانت المفاجأة بأن أفراد المنتخب لم يدخلوا من الباب الرئيسي المؤدي الى بهو الفندق بل كان الدخول عبر أحد الأبواب الخلفية في الفندق، وذلك في خطوة تهدف الى الابتعاد عن الشحن الإعلامي الذي اكتظ به بهو الفندق وتفادياً لاي تأثيرات سلبية عقب القرار وخصوصاً مع وجود مباراة مهمة أمام قطر، فيما تم اتخاذ ترتيبات إعلامية تنظيمية ومنها إصدار بيان إعلامي بجانب تصريحات رسمية لرئيس اتحاد الكرة.

واللافت أن المدرب عدنان حمد توارى عن الأضواء منذ صدور قرار الإقالة ولم يظهر في أروقة الدورة أو وسائل الاعلام التي حاولت استطلاع رأيه في القرار.