أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة على أن يكون ذلك على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
وقال بوتين خلال مراسم أقيمت في الكرملين لتسليم أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد جون تيفت «نحن مستعدون للتعاون العملي مع شركائنا الأميركيين في المجالات المختلفة على أساس مبادئ احترام مصالح كل منا الآخر والحقوق المتساوية وعدم التدخل في الشئون الداخلية.»
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه على زعماء أوكرانيا إجراء محادثات مباشرة مع الانفصاليين في شرق البلاد وألا يتعاملوا مع موسكو على أنها طرف في الصراع.
وتتهم كييف والغرب روسيا بزعزعة استقرار أوكرانيا بدعمها الانفصاليين بالمال والسلاح والتعزيزات.
وقال لافروف لمجلس النواب الروسي «كخطوة تالية ندعو لإقامة اتصالات مباشرة بين كييف وممثلي دونباس بهدف التوصل إلى اتفاقات مقبولة للطرفين.»
وصرح بأن «دعاة الحرب» الذين يؤيدون الحملة العسكرية التي تشنها كييف ضد المتمردين حاولوا استبعاد الانفصاليين من أي تحركات سلام و «إجبار الغرب على الحصول على موافقة روسيا حتى تتصرف كطرف في الصراع».
وأضاف لافروف «هذا خط غير بناء تماماً واستفزازي وليس أمامه أي فرصة للنجاح».
ولمح لافروف إلى أنه رغم الخلاف يقبل «شركاء» موسكو أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في مارس/ آذار لن تعود لأوكرانيا.
وقال لافروف أيضاً إنه لا بديل عن التعاون بين موسكو والاتحاد الأوروبي مضيفا أن موسكو ليست مسئولة عن توتر العلاقات مع بروكسل بشأن أزمة أوكرانيا.
العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ
