العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ

الصفار: 95 % من إصابات الانسداد الرئوي المزمن ناجمة عن التدخين

شعار اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن
شعار اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن

أكد استشاري الأمراض الصدرية سعيد الصفار أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، إذ إن التدخين يعد سبباً من أسباب الإصابة بالمرض، موضحاً أن العلاج يبدأ في الامتناع عن التدخين.

ويحتفل العالم في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ويحيا العالم هذا اليوم للعام 2014 تحت شعار «ما زال هناك متسع من الوقت»، وهو يهدف إلى العمل على زيادة الوعي بهذا المرض مع الدعوة إلى تحسين رعاية مرضاه.

وقال الصفار في حديث إلى «الوسط»: «يختلف مرض الانسداد الرئوي المزمن عن مرض الربو من ناحية النشأة وناحية الأعراض السريرية، إذ إن هذا المرض يصيب القصبات الهوائية نتيجة للتعرض لمواد خارجية، و95 في المئة تكون نتيجة التدخين واستنشاق دخان الطبخ على الخشب، إذ إن التدخين يؤثر على القصبات الهوائية، ما يقلل من مساحة الرئة ونسبة الأوكسجين المستنشق، في الوقت الذي يشكل فيه التلوث الموجود في المدن 5 في المئة من مسببات الإصابة بالمرض».

وأضاف «مرض الانسداد الرئوي يؤدي إلى فقدان 50 في المئة من مقدرة الرئة على أخذ الأوكسجين، إذ يشعر الإنسان أنه بحاجة للأوكسجين ويشعر بضيق في التنفس وذلك لكون أن الرئة غير قادرة على أخذ الأكسجين من الهواء، في الوقت الذي يتهيج الغشاء المخاطي وتتضخم فيه الغدد المخاطية وتكثر فيه الإفرازات، وفي مرحلة متقدمة يصاب المريض بالكحة والقشع».

وتابع: «يشخص المرض عن طريق قياس الوظيفة الرئوية ومدى قدرة المريض على التنفس، وخصوصاً أن أعراض الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن هي شبيهة بالأعراض التي تظهر عند الإصابة بداء الربو، لذا يقسم المرض إلى أربع مراحل. ففي المرحلة الأولى والثانية يبين اختبار التنفس أنه يمكن للمريض التنفس بقدر 80 في المئة، في الوقت الذي يستطيع المريض التنفس في المرحلة الثالثة ما بين 50 إلى 80 في المئة، أما المرحلة الأخيرة فيكون المريض قادراً على التنفس أقل من 30 في المئة».

ولفت الصفار إلى أن الأعراض السريرية تبين فقدان الرئة إلى مقدرتها على أخذ الأوكسجين وذلك في حال كان المريض مصاباً بضيق تنفس متطور يزداد كل عام، إلى جانب التهاب القصبات الذي يكون مصحوباً بالقشع، موضحاً أن بعض الحالات يكون المريض يعاني من ضيق التنفس والقشع معاً.

وذكر الصفار أن شدة الأعراض عند الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن قد تختلف، إذ إن المرض لدى البعض يكون بدرجة خفيفة ولا يعيقهم في الحياة، لكن لدى البعض قد يعيقهم المرض ويكون عليهم التزوّد بشكل مستمر بالأوكسجين.

ولفت الصفار إلى أن مضاعفات المرض قد تؤدي إلى الوفاة وخصوصاً في حال زيادة الضغط على الرئة التي تؤدي إلى الضغط على الجانب الأيمن من القلب، ما قد يؤدي إلى قصور في القلب، وقد يؤدي إلى عجز المريض عن التنفس، مشيراً إلى أن في حال قصور القلب تكون نسبة الوفاة عالية وخصوصاً إذا كان هناك عطب في الرئة، مبيناً أن المريض المصاب بالعطب عليه العيش بما تبقى من الرئة السليمة ويتم تزويده بأنبوب الأكسجين أو موسع القصبات الهوائية في حال احتاجه، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى صرف مضادات حيوية.

وأشار الصفار إلى أن العلاج يكمن في الامتناع عن التدخين، وذلك لكون المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالمرض، فإمكانية إصابتهم بالمرض تشكل 30 في المئة، في حين أن الإصابة بأمراض التدخين الأخرى كالسرطانات وغيرها تشكل 70 في المئة، مشدداً على ضرورة ممارسة الرياضة حتى تستعيد الرئة قوتها من جديد.

ودعا الصفار المرضى إلى أخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية وتطعيم H الأنفلونزا، وذلك لكونهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.

من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أن المرض بدأ يصيب النساء بدرجة متزايدة، وعزت ذلك إلى أن النساء خلال السنوات الماضية بدأن في التدخين أسوة بالرجال، في الوقت الذي ارتفع عدد الوفيات الذي سبَّبه مرض الانسداد الرئوي المزمن تقريباً بنسبة 90 في المئة وسط النساء، وذلك لكون أن قوة تحملهن للتبغ أدني مما هو لدى الرجال، ما يؤدي إلى تطور الأمراض الرئوية لديهن.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 210 ملايين نسمة ممن يعانون من حالات متوسطة أو وخيمة من مرض الانسداد الرئوي، وهذا المرض أودى بحياة 3 ملايين شخص العام 2005، ومن المتوقّع أن يزيد العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن هذا المرض فى السنوات الـ20 القادمة بشكل يجعل منه ثالث أهم أسباب الوفاة فى العالم، وذلك إذا لم تتخذ إجراءات فورية للحد من عوامل الأخطار ذات الصلة.

ويعرف مرض الرئة الانسداد الرئوي المزمن على أنه مرض يتسم بانسداد مزمن يحول دون تدفق الهواء من الرئتين، علماً أن هناك نقصاً فى تشخيص هذا المرض الذي يعرقل عملية التنفس العادية ويتهدد حياة المصابين به، إذ لا يمكن الشفاء منه بشكل تام.

العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:19 م

      الرجل الحديدي

      نصيحة...لا تدخن في الاماكن المغلقة...دخن في الاماكن المفتوحه (الهواء الطلق)

    • زائر 2 زائر 1 | 11:33 م

      صح

      لان في الهواء الطلق انت تستنشق الاوكسجين اما في الاماكن المغلقه مثل غرفة فـ انت تشرب سم و تستنشق سم

اقرأ ايضاً