العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ

صليبيخ: مؤسسات المجتمع لها دور في مواجهة التحديات قبل الحكومات

قالت رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، هالة صليبيخ، إن مؤسسات المجتمع لها دور رئيسي في مواجهة التحديات قبل الحكومات، وهو ما يدفع الدولة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بل وتسهّل عليه ذلك.

وأكدت صليبيخ على أهمية انتشار مراكز الدراسات والبحوث المستقلة القادرة على توصيف الواقع وأن تكون قادرة على ترجمة الواقع في هذه الدراسات.

جاء ذلك خلال مشاركة صليبيخ في الجلسة الأولى من الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي «من الخطة الوطنية إلى الخطة الإقليمية»، أمس الأربعاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بفندق الشيراتون، والذي تنظمه الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي ومؤسسة «أكت مارت» لاستشارات العلاقات العامة، تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للإعلام والاتصال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة.

وجاءت الجلسة الأولى في الملتقى تحت عنوان «دور الحكومات في وضع الخطط الإقليمية»، إذ ذكرت صليبيخ أن على مؤسسات المجتمع المدني تحمّل مسئولياتها لسد الفراغ في الشارع الحاصل بين الجهات التنفيذية والأفراد، ولابد من مراجعة التشريعات وجعلها تتواكب مع أحداث الساحة.

وأشارت إلى أن هناك أثراً طيباً من اللجان المشتركة العاملة في مجلس التعاون الخليجي، من بينها الشراء الموحد للأدوية، لذا لابد من تقييم دوري لهذه اللجان لتكون منتجة أكثر، على حد قولها.

وأكدت أن الإعلام له دور قوي جداً اليوم، وخصوصاً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ويتمثل في نقل المعلومات للجماهير بصورة مستقلة وموضوعية.

هذا، وأوضح العضو السابق بمجلس الشورى السعودي فهد الحارثي، أن دور التخطيط يتمثل في استظهار الأهداف وتحقيقها، والمعرفة التامة بأوجه القوة والضعف، لذا لابد من توفر النية الصادقة في الإنجاز.

وأضاف: «الاستراتيجية هي عقل يوضح الواقع ويستشرف المستقبل بدرجة من الإنصاف لتحقيق النجاح وعدم الوقوع في الفشل، واليوم الخليج هو أحوج للاتحاد لمواجهة المخاطر والتهديدات الإقليمية». وفي رده على الاستفسارات رجح الحارثي أن يكون نموذج الاتحاد الخليجي كالاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، قال رئيس تحرير صحيفة «العرب» اللندنية، عبدالعزيز الخميس: «للأسف لم نصل إلى حلم الاتحاد الخليجي والذي انطق منذ ثمانينيات العصر الماضي، وعلى الصعيد الاقتصادي لم تستطع أغلب دول الخليج الخروج عن النفط كمصدر رئيسي للدخل، ولم يتحقق السوق الخليجي المشترك وغيرها من المشاريع المشتركة».

وأكد أن دول الخليج مستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة في الفترة الحالية، ما دعا الجهات الأمنية في دول الخليج إلى تحرك جماعي لصد هذا الاستهداف، موضحاً أن هذا هو الطريق الصحيح نحو التكاتف وتحقيق الاتحاد، ولابد من تطوير منظومة أمنية موحدة تحت مظلة واحدة، ولابد من تقوية التوازن الخليجي العسكري لمواجهة أطماع إيران، على حد تعبيره.

العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً