العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ

«خليجي 22» لم تبح بأسرارها ومستوى البحرين مفاجئ

المعلق الشهير عصام الشوالي في حديث شامل:

الشوالي يتحدث للزميل محمد طوق
الشوالي يتحدث للزميل محمد طوق

يعتبر المعلق التونسي الشهير عصام الشوالي من أبرز المعلقين في قنوات «بي إن سبورت»، ويحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير الرياضية لدى تعليقه على الدوريات العالمية أهمها الدوري الإسباني وتحديداً في مواجهات الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة أو برشلونة وريال مدريد.

عصام الشوالي من أبرز المعلقين في دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين المقامة حالياً في المملكة العربية السعودية وتحديداً في العاصمة الرياض، إذ يبحث المتفرجون على الشاشة الفضية عن أنغام الشوالي على قنوات «بي إن سبورت» لاسيما أنه يعطي أجواء إيجابية ورائعة لدى تعليقه على المباريات.

ويحظى الشوالي بجماهير غفيرة لدى تواجده حالياً في المملكة العربية السعودية، إذ يستقر مع طاقم العمل في القناة في فندق الريتز كارلتون، إذ يبحث المشجعين عن الشوالي في الفندق من أجل التقاط الصور التذكارية معه.

الوفد الإعلامي المكلف بتغطية دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين، أجرت لقاء مطول مع الشوالي تحدث فيه عن بدايته مع دورات كأس الخليج والفوارق الفنية بين الكرة العربية والدوريات العالمية، إضافة إلى العديد من الأمور... وإليكم ما دار في الحوار:

متى بدأ عصام الشوالي التعليق على دورات كأس الخليج؟

- دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين المقامة حالياً في السعودية تعتبر الثانية لعصام الشوالي، إذ كانت الأولى عندما كنت معلقاً لقنوات (ART) وحينها كنت اعلق بعيداً عن الدورة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الدورة الحالية هي الأولى بالنسبة لي بالحضور لأرضية الملعب، هناك فوارق كثيرة بين الأمرين، إذ أن حضورك بين الجماهير يعطيك دافعا كبيرا للتألق.

الدورة لم تبح بأسرارها بعد

كيف ترى المستويات الفنية للبطولة بعد انقضاء جولتين؟

- أعتقد أن الدورة كأس الخليج 22 لم تبح بأسرارها حتى الآن، جميع الاحتمالات مفتوحة للمنتخبات المشاركة بالتأهل للدور نصف النهائي، هناك نسب مختلفة للمنتخبات في التأهل.

أعتقد أن الحضور الجماهيري حالياً مخيب للآمال، إذ تمتلك الكرة السعودية قاعدة جماهيرية كبيرة وقادرة على ملء الملعب عن بكرة أبيه مثلما نتابع ونعلق على مباريات دوري أبطال آسيا عبر مشاركة نادي الهلال الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.

إن دورة كأس الخليج بطولة إثارة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة ولها اهتمام كبير في الجانب الإعلامي، وطغت عليها في الفترة الماضية حقوق البث التلفزيوني الذي أخذ نصيبا كبيرا من الاهتمام.

هل تعتقد أن التصريحات الإعلامية سلبية على المنتخبات وخصوصاً من رؤساء الوفود؟

- إطلاقاً لا... ما يميز الدورة في الجانب الإعلامي التصريحات التي يطلقها رؤساء الوفود، الدورة الحالية «خليجي 22» تراجعت التصريحات بنسبة كبيرة على عكس ما كنا نتابعه في الدورات السابقة، لكن بشكل عام إن التصريحات تعطي الدورة حلاوة أكثر وتجعل المتابع يعيش الأجواء بمثالية.

التغطيات الإعلامية تلعب دورا بارزا بنجاح الدورة، إذ كان لحضورها دور فاعل بالتغطية المميزة وكان ذلك واضح منذ الوهلة الأولى بحط أقدامنا في الرياض، الإعلام شريك أساسي بنجاح كافة البطولات والدورات واستمرار دورة الخليج منذ 44 عاماً بسبب النجاح الكبير الذي يقدمه الإعلام وأتمنى أن يتواصل بهذا المنوال.

كيف ترى المشهد الفني للدورة حتى الآن؟

- كانت المباريات متوسطة المستوى، فرق ظهرت بمستوى جيد في الجولة الأولى مثل قطر والعراق لكنها تراجعت في الجولة الثانية، السعودية لم تقدم المستوى المطلوب في مباراتها الافتتاحية أمام عمان وظهرت بمستوى أفضل في الجولة الثانية، اليمن بالعزيمة والإصرار والروح القتالية والحضور الجماهيري أعطت نكهة خاصة للدورة حتى الآن، وقدمت مستويات جيدة، الكويت أكدت تقاليدها مرة أخرى أن دورة كأس الخليج لعبتها وخصوصاً في الجولة الأولى، الإمارات يبقى أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب وهو منتخب كبير، البحرين اللغز المحير حتى الآن وكنت أعتقد أنه يمتلك إمكانات أكبر، إذ سجل هدفين في مرماه ويدل على عدم التركيز وأثر على اللاعبين في الجانب النفسي.

لا أتعالى على الدوريات العربية

بصراحة... هل تشعر بالملل عندما تعلق على الدورة وخصوصاً البطولات العربية والخليجية؟

- عصام الشوالي ليس من المعلقين الذين يتعالون على الدوريات العربية، وأنا معلق محترف وأعشق كرة القدم منذ الصغر، وباختصار أنا «مجنون كرة القدم»، وكما يقول المثل «لا تقارن الذي لا يقارن»... مهما علقت على البطولات الكبرى أنا لا أتعالى على بطولاتنا العربية، على العكس تماماً بنفس المنوال أعلق على الدوريات والبطولات العربية، التعليق على دورات كأس الخليج يسجل في السيرة الذاتية الخاصة بي.

هل يختلف التحضير بين البطولات العربية والعالمية؟

- من دون شك، الدوريات العالمية لها تأثير مختلف عن البطولات العربية، أسعى على الدوام أن «أنبش» في الذكريات لكافة الدول الخليجية والعراق واليمن منذ الوهلة الأولى بتكليفي بالتعليق على الدورة، متعة المباريات العربية لها طابع خاص لدي.

بعد ختام جولتين وانطلاق الثالثة، من هم المنتخبات المرشحة لنيل لقب «خليجي 22»؟

- البطولات الخليجية صعب الترشيح فيها وخصوصاً دورة كأس الخليج، نكهة البطولة مرتبطة بيوم المباراة وأسميها باليوم الموعود، حساسية اللاعب تختلف من مباراة لأخرى وأحياناً يقدم اللاعب مستوى كبيرا في مباراة ويختفي في مباراة أخرى ويؤثر على أداء اللاعبين بأكملهم.

بعد جولتين، على الورق أرشح منتخبات السعودية والكويت وقطر والإمارات والعراق، تعمدت أن أضع 5 منتخبات مرشحة لكن لو قللنا الترشيحات أرى أن المنتخب السعودي سيكون له ردة فعل قوية وخصوصاً أنه يلعب على ملعبه ويتسلح بجماهيره، الحاجز النفسي انتهى لدى المنتخب السعودي بعد الفوز على المنتخب البحريني، إضافة إلى أنني أرشح الكويت أو الفائز من مباراة الإمارات والعراق.

عموماً، أتوقع أن تكون مباريات الجولة الثالثة أكثر حماسا وخروجها بفنيات مرتفعة، ففي العادة لا تخرج مباريات الافتتاح بالمستوى المطلوب لدى أكثر المنتخبات وفي العديد من الدورات تخرج بنتائج سلبية، فعلى سبيل المثال الدورة السابقة في البحرين «خليجي 21» انتهت مباراة الافتتاح بتعادل البحرين مع عمان بنتيجة سلبية، والمباراة الافتتاحية في الدورة الحالية (22) انتهت بالتعادل بين السعودية وقطر بنتيجة 1-1.

الدورة ليست محطة إعدادية

أكثر الدول الخليجية تقول بأن دورة كأس الخليج محطة إعدادية لبطولة كأس آسيا المقبلة، كيف ترى هذا الحديث؟

- شخصياً لا أتفق مع هذه المقولة بشكل كبير، فجميع المنتخبات الخليجية والعراق واليمن يحملون في جعبتهم أهمية كبيرة لهذه الدورة، ولو نظرنا للأيام القليلة الماضية سنرى كيف كان هذا الاهتمام بإقالة منتخب البحرين للمدرب العراقي عدنان حمد، فلو كانت محطة إعدادية لما أقيل حمد من منصبه، وهناك أنباء عن إقالة مدربين آخرين.

أود هنا أن أوجه كلمة للاعبي منتخب البحرين وأقول لهم كونوا أكثر شراسة داخل الملعب ودافعوا عن تاريخ كرتكم.

لا نجوم بارزين

من هم اللاعبين الأبرز في الدورة الحالية؟

- اختلفت دورات كأس الخليج عن السابق، ففي الثمانينات كان هناك نجوم بارزون تصنعهم دورات كأس الخليج على عكس الآن، فكان جميع المنتخبات تخرج جيل واعد عبر هذه الدورة وأتذكر هناك منتخب العراق مثل حسين سعيد وعدنان درجال وأحمد راضي وغيرهم، والكويت جاسم يعقوب والسعودية ماجد عبدالله والبحرين حمود سلطان إضافة إلى الدول الأخرى.

الدورة الحالية لم تبرز أي لاعب حتى الآن، فعلى على رغم أن الإمكانات متوافرة بشكل أكبر من السابق، إلا أن خامات اللاعبين تراجعت بشكل كبير.

لا ألوم الكرة الخليجية أو أكون سلبي تجاهها، لكن أود الإشارة إلى أن الدول العالمية أيضاً تراجعت بصناعة اللاعبين البارزين مثلما كانت في الثمانينات، والعالم بأجمعه الآن يتحدث فقط عن ليونيل ميسي نجم برشلونة وكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد.

كلمة أخيرة؟

- أود أن أقدم جزيل الشكر للإعلام البحريني على هذه اللفتة الجميلة بإجراء العديد من اللقاءات، وإن دل على شيء فإنما يدل على حرصها بتنويع الأخبار، وأتمنى كل التوفيق والنجاح للمنتخب البحريني والإعلام البحريني بإيصال رسالته المميزة للشارع الرياضي.

كما أود أن أقدم جزيل الشكر والتقدير للجنة المنظمة العليا للدورة الحالية على هذا التنظيم المميز وحسن الضيافة والاستقبال وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لجميع المشاركين.

العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:31 م

      محرقي

      مستواهم مفاجئ
      الله يبراهم ماخذين كاس الخليج 5 مرات
      هذي مستواهم حدهم في الدوري البحريني وبس

اقرأ ايضاً