العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

المسجد الأقصى المُبارك... يُواجه خطر الزوال

بعد انتهاء العدوان الوحشي الصهيوني على غزّة الذي استمر لمدة 51 يوماً تكللت بفشل صهيوني ذريع في ضرب وإيقاف عوامل القوة لدى حركات المقاومة الفلسطينية التي أكدت للعالم صوابية منهج المقاومة لرد العدوان و الاحتلال الصهيوني عن فلسطين المحتلة. اليوم و في ظل تزايد المخاطر حول المسجد الأقصى المُقدّس الذي يُراد هدمه وتدميره من قِبل الصهاينة الغاصبين، ومنع المُصلين من الصلاة فيه بكل حرية وسهولة، وفرض الإجراءات القمعية والوحشية لكل من يُخالف الأوامر الصهيونية بخصوص المسجد، بدأت ظاهرة إقدام الشباب الفلسطيني المقاوم بعمليات فردية للرد على الاعتداءات الصهيونية المُتكررة على المسجد الأقصى و مُصليه، كمحاولة دهس الصهاينة بالسيارات وقتل كل من يقع في دائرة الشباب المقاوم.

هذه المحاولات والعمليات هي فخر الأمة و تبعث على السرور والفرح لجميع أفراد الأمة الإسلامية الأحرار الذين يشاهدون اعتداءات الصهاينة على كل فلسطين وليس آخرها العدوان الهمجي الذي برغم قساوته وكثرة تساقط دماء الأبرياء فيه لم يحظَ باهتمام حكومات العرب، وفي وقت كانت المقاومة الفلسطينية بحاجة فيه للوقوف والتكاتف معها من قِبل هذه الأنظمة بالشكل الذي يجعلها تتفوق بشكلٍ حاسم على العدوان الهمجي إلا أن ما حصل لم يرقَ كثيراً للمقاومين الأبطال، ولكنهم حققوا الإنجاز بفضل دول ساهمت بالشكل الأكبر في دعم حركات المقاومة لتُحقق هذا الإنتصار العزيز.

واليوم أيضاً وفي ظل الخطر المُحدق بالمسجد الأقصى مازالت الأنظمة العربية في سباتٍ عظيم و لا ترى المخاطر التي يتعرض لها المسجد المبارك، بل منشغلون (بداعش) وكيفية القضاء عليها، وكذلك حال التحالف الدولي الذي يزعم أنه يُحارب الإرهاب فما هو رأيه في إرهاب الصهاينة في فلسطين المحتلة وإرهابهم بخصوص المسجد الأقصى؟ والصهاينة حلفائهم لماذا لا يتدخلون لإيقاف ما يحصل هناك من جرائم وتعديات على كل شيء و دون رحمة؟

إذا كانت الأنظمة العربية منضوية تحت راية قوى الاستكبار لفترات قادمة فلا يحلم أي عربي أو مسلم أن يتم تحرير فلسطين في المستقبل القريب بالشكل الذي ربما يحلمون فيه، الخطر وصل للمقدسات وإلى الآن لا يوجد أي تحرك جدي بشأن الموضوع وكأن المسجد الأقصى المبارك مسجدٌ لايخص إلا أهل فلسطين أو لا يخص إلا أهل المنطقة التي يوجد بها المسجد! الشباب الفلسطيني المقاوم تحرّك بالشكل الذي يضع العدو أمام مأزق في حال تمت زيادة عمليات الدهس بشكلٍ كبير في الأيام والأسابيع القادمة، ولكنه لن يجبره على التراجع عن مخططاته الخبيثة لعلمه المُسبق بالصمت والعجز العربي الرسمي عما يجري في فلسطين المحتلة، وأن هذه العمليات المقاومة ستبوء بالفشل أو بالملل بعدما لا ترى أي تضامن وتعاطف وتحرك عربي رسمي بشأن هذه التهديدات الصهيونية المتكررة على المسجد. ونحن ندعوا الدول العربية للتحرك بسرعة وبكل جدية للضغط على حلفاء الصهاينة ليتوقفوا عن انتهاكاتهم الصارخة بحق المسجد الأقصى المبارك، وأن لا يتفرجوا فقط على ما يحدث وكأن الأمر خاصٌ بالشعب الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين وكل عمليات المقاومة نحن نؤيدها ونقف خلفها مهما كانت الظروف والمسئوليات.

حسين علي عاشور


شكر وعرفان لأطباء السلمانية

تتوجه عائلة سعيد أحمد خميس بالشكر الجزيل والعرفان الكبير أولاً لله سبحانه وتعالى ولجميع كادر «وحدة العناية القصوى» بمستشفى السلمانية الطبي على ما بذلوه من اهتمام زائد، ورعاية قصوى لابنها أثناء انتكاس حالته الصحية ولمدة تقارب الشهر وهو راقد تحت رحمة الله تعالى، وكذلك تخص بالذكر الطبيب الرحيم والعطوف حسن التوبلاني ذا الخلق الرفيع وزميلته الطبيبة سناء الخواجة والطبيب أبوسالم والذين بذلوا كل ما عندهم من جهد كبير ومتابعة دقيقة يومية حتى أفضت الرعاية إلى استقرار حالته، والحمد لله وعادت له الحياة ولن ننسى كذلك فضل الطبيب الحميم والصديق جواد الملا الذي أكمل علاجه بالتمارين الطبيعية اليومية له وبنفسه وبذل ولايزال يبذل جهده اليومي على تقوية عضلات جسمه كي يتمكن من الجلوس والوقوف، فشكراً مرة ثانية لهؤلاء الأطباء البحرينيين الأكفاء والذين نفتخر بهم وبما قدموه لنا وللمرضى من رسالة طبية إنسانية رفيعة.

مهدي خليل


الامتحانات...هل هي شبحٌ حقيقي

ازداد في الآونة الأخيرة هاجس الخوف من الامتحانات، وأصبحت صراعاً نفسياً حقيقياً يعانيه الطلاب، فبدلًا من أن تكون الامتحانات فرصة يرى فيها الطالب قدراته لبلوغ هدفه، صارت الامتحانات شبحاً يُطارد الطالب وأسرته، فهل السبب صعوبة المقررات، أم هي عادة يورثها طلبة سابقون، أم وهمٌ صنعناه في عقولنا وهو غير موجود؟

الشكاوى المعنية بالامتحانات لا تقل عن كل عام، حتى أنها أتت من أصغر الطلبة وهم الحلقة الأولى في المدارس الابتدائية، حين أدخل منهج جديد هو الثقافة العددية، فأثار هذا المقرر استياء الأهالي وقلق الطلبة الصغار، الذي أدخل لهم المقرر رعباً فرسموا غولًا مخيفاً ربطوه بالامتحانات منذ خطواتهم الأولى في الدراسة، كذلك هناك ما يثير اضطراب الطلبة بسبب الأسلوب التعجيزي الذي شاهدوه في وضع الأسئلة لم ينجُ منه إلا القلة، وهذا ما ذكره طلاب العلمي للمستويين الثاني والثالث، إذ وصفوا الامتحانات بأنها تعجيزية والأوراق تركت بيضاء، وصوت البكاء غمر القاعات وحالات إغماء لبعض الطالبات.

تفاوت الامتحانات جعل منها المصيبة الكبرى الحزينة للطلاب، ومن جانب آخر هناك من يهول وينقل الامتحانات للطلبة المستجدين بصورة بشعة وبكلام لا يخلو من السلبية كأن يذكر له عدد حالات الرسوب في العام الدراسي، والعدد القليل للناجحين في هذا المقرر، فينسج الطالب في قلبه صورة مفزعة سوداء للامتحانات وفي عقله الإحباط، ما يجعله يصنع الوهم الأكبر وهو الشبح الذي يربطه بمجرد اقتراب فترة الامتحانات، ما يدخله في حالة خوف لا يستطيع فيها التركيز على المحتوى الدراسي فيتغلب الشبح الوهمي عليه.

الامتحانات ما هي إلا تقييم، فمن جد وجد... ومن زرع حصد، فهي مجرد لعبة أساسها الأول الثقة بالنفس والتفاؤل بالمقدرة على النجاح، دون الاكتراث لكلام يُحكى، آملةً أن تكون الامتحانات معقولة، وخصوصاً مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية.

زهراء حسن البني

العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً