العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ

الزخم الانتخابي تحوّل إلى توتر أمني

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الانتخابات النيابية والبلدية اليوم هي الرابعة منذ التصويت على الميثاق في 2001، وفي حين قاطعت المعارضة انتخابات 2002، وثم شاركت في 2006 و2010 (وانسحبت في 2011)، إلا أن هناك فرقاً كبيراً بين الأجواء التي سبقت الانتخابات الماضية والانتخابات الحالية. فلقد شهدت انتخابات 2010 أجواء تنافسية ساخنة بين المرشحين، وكانت هناك تطلعات كبيرة، إذ كانت جمعيات المعارضة، مثلها مثل الجمعيات الأخرى، تحث على أكبر مشاركة في الانتخابات، وكانت الندوات الحوارية تعقد في كل مكان، والخيام الانتخابية كانت تنتشر فيها الحيوية بشكل واضح.

أمّا الانتخابات الحالية فقد تحوّل الزخم الانتخابي إلى توتر أمني مع اشتداد دعوات المقاطعة التي تقودها جمعيات المعارضة، في قبالة دعوات المشاركة التي تقودها الجهات الرسمية، وكللتها برسائل بعثتها إلى سجل الأسماء المتوافرة لديها من دون تمحيص في عدد غير قليل من الأشخاص الذين سيتسلمون الرسائل، وفيما إذا كانوا من الأحياء أو الأموات أم ممن ارتحلوا من البحرين بسبب الأحداث العاصفة.

كانت الجمعيات السياسية المعارضة في 2010 تحشد من خلال برامج وشعارات طرحتها لحملتها آنذاك... فـ «الوفاق» رفعت شعار «ديرتنا نحميها»، وجمعية «وعد» رفعت شعار «الوطن أمانة... وبَسْنا فساد»، و «المنبر الديمقراطي» رفع شعار «البديل الديمقراطي... شاركونا الأمل»، في حين رفعت جمعية «الأصالة» شعار «ثوابت شرعية... برؤية عصرية»، وتحدثت جمعية المنبر الإسلامي عن إنجازاتها في الفترات البرلمانية السابقة.

الأجواء كانت مفعمة بالحيوية، وطوابير المصوتين بدأت منذ الصباح الباكر في كل مكان، وكانت الانسيابية مظهراً عامّاً تراه في كل مكان. المعارضة شاركت آنذاك رغم تحفظاتها، وساهم الجميع في البحث عن ما يجمعنا كوطن واحد. هذه الأجواء كانت على موعد لم يتوقعه أحد في مطلع 2011، ومنذ ذلك الحين والانقسام والابتعاد بين الأطراف هو العنوان الأوضح، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه من صراع إرادات وتحشيد تفريقي وخطابات تعصب وازدراء أصبحت جزءاً من الروتين اليومي الذي يساهم في تسميم الأجواء ورفع وتيرة الوضع الأمني ودفعه نحو الحافة باستمرار. إن المشهد السياسي أصبح معقّداً ومختلفاً جداً وأملنا في أن نجد ما يضع حداً للخصومات والمشاحنات العدائية التي أنهكت الوضع كثيراً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 10:09 ص

      بصوتي اعبر عن رأيي

      المقاطعة لم تكون ابدا في مصلحة الشعب البحريني فلا بد من المشاركة فيها للتطوير و الحد من الصراعات و الخصومات الطائفية و المشاحنات العدائية التي لاتعود علينا بالفائدة بل تزيد من العنصرية والتعصب الذي يدمر كيان الشعب البحريني بل يجب علينا مواجهه هذا بالمشاركة في ابداء رأينا من خلال التصويت و اختيار المرشح الانسب لتمثيلنا بغض النظر عن الطائفة التي ننتمي اليها

    • زائر 30 | 9:15 ص

      يارب الفرج لكل البحرين

      يخطىء من يعتقد ان الانتخابات هي مباراة بين المشاركين و المقاطعين. بل هي تحصيل حاصل و لا تقدم و لا تاخر. العبره بالمحصلة .

    • زائر 29 | 6:33 ص

      سؤال

      مع احترامي للمعارضة .الى متى المعارضة ستقاطع الانتخابات؟
      الحكومة لن تطرح حلول لارضاء المعارضة ابدا.ً الحكومة تعتمد على التغيرات الاقليمية فقط .واكبر دليل تقرير بسيوني ،وافقوا عليه ولكن ماذا نفد منه؟

    • زائر 21 | 3:22 ص

      المقاطعة تطيل الأزمة ولاتقصرها

      الحكومة ستعيش أربع سنوات مريحة جدا من تمرير ماتريد تمريره بدون منغصات تذكر فلاو وجود لمعارضة تقف ولو باثارة بلبلة على الاقل دولية فهناك امور تنجح فيه البلبلة ولكن المعارضة اختارت خيار خطير وعاطفي سوف يكلفنا الكثير

    • زائر 35 زائر 21 | 5:35 م

      والمشاركة تطيل الأزمة من منظار آخر

      فهي تقفز عن المشكلة وتبقيها....

    • زائر 10 | 12:33 ص

      مقاطع

      لا يوجد سبب واحد كي أشارك , لا يوجد الى المواطن غير التخويف والترهيب

    • زائر 9 | 12:32 ص

      نعم لن اصوت

      لم ننسي ولن ننسي ماذاحصل في فترة السلامه الوطنيه وماذا قيل لنه وماذ حصل لنه وماذا فعل تلفزيون البحرين سوف نعلم اطفالنه الصغار ماذا حصل لنه من ضلم

    • زائر 7 | 12:28 ص

      رأي الشخصي فقط

      المقاطعة لا تصب في مصلحة المعارضة. شاركوا بقوه و سيطروا على المجلس بقوة. جلوس خارج المجلس النيابي ما ينفع

    • زائر 18 زائر 7 | 3:14 ص

      رأيك خاطئ مع احترامي

      ياأخي لاتضحك على نفسك لاتستطيع أن تغير شئ من داخل البرلمان المعارضة كانت في 2010 تحوز على 18 مقعد ولم تستطيع تمرير قانون واحد فمابالك ب 16 مقعد يامفكر ياسياسي ياالديغي

    • زائر 4 | 11:47 م

      خيارنا المقاطعه

      مع احترامنا للمشاركين في هذا المجلس العقيم نقولها لكم عفواً لن ننسى مساجدنا التي هدمت و لن ننسى دماء الشهداء التي سفكت و لن ننسى المعتقلين و المعذبين و لن ننسى الاسر التي جوعت و حرمت و لن ننسى المواطنين الذين انتزعت منهم الجنسيه و لن ننسى الاعلام الطائفي الذي يحرض على تهميشنا و قتلنا

    • زائر 1 | 9:30 م

      لا امل مع كذبهم

      تغيير من تحت قبة البرلمان لا امل أحاطوا المعارضة بإيعاز رسمي كي تفشل جميع برامجهم ونجحوا فكيف يطلب مني المحاولة بالتغيير من الداخل وانا المجرب هو امر واقع يفرض يقاوم من مواطنين بطرق سلمية سنستمر حتى نهاية أعمارنا لانه سنرثه لا أبناءنا ليحملوا المسيرة سنغير واقعنا طال الزمن او قصر وهذا البرلمان ليس طموحنا

اقرأ ايضاً