العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

مرضى زراعة الكبد يطالبون بتوفير دواء «Sovaldi» المعالج لفيروس الالتهاب الوبائي

بعضهم أصيبوا بتليُّف مرة أخرى لعدم توفيره

مرضى التهاب الكبد الوبائي يشكون عدم توفير «الصحة» لدواء «Sovaldi»
مرضى التهاب الكبد الوبائي يشكون عدم توفير «الصحة» لدواء «Sovaldi»

طالب مرضى زراعة الكبد والمصابين بالتهاب الكبد الوبائي«C» بتوفير دواء «Sovaldi» لهم إذ إنه العلاج الفعال لمرضى التهاب الكبد، مؤكدين أن بعض الزارعين للكبد عاد لهم التليف لعدم حصولهم على الدواء.

وأوضح عدد من المرضى في حديث إلى “الوسط” أن هذا الدواء يجب أن يصرف بعد عملية الزراعة بسنة، إلا أن هذا الدواء لم يوفر إلى الزارعين حتى الآن، على الرغم من إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي C، مما أدى إلى قيام الفيروس بإصابة الكبد بتليف مرة أخرى لدى بعض المرضى.

وقال أحد المرضى:” معظم المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي “سي” نُقل لهم عن طريق الدم فأغلبهم ليسوا من أصحاب المخدرات أو لديهم سوابق أخرى، كمريض اكتشفت المرض في العام 1993 عندما كنت أتبرع بالدم، إذ اعتدت على التبرع منذ الثمانيات وكان من المتوقع أن إصابتي بالفيروس كانت في ثمانينات القرن الماضي، وبعد اكتشاف المرض تم اكتشاف علاج وهو دواء “الانترفيرون” وعلى سجيتنا كمرضى كنا نأخذ الدواء، وأصبت بتليف الكبد في العام 2010 وكانت نسبة التليف وصلت إلى 90 في المئة”.

وأضاف قائلاً: احتجت إلى الزراعة وبقيت سنتين انتقل بين الرياض والبحرين حتى ساءت حالتي وجميع الأقارب لم يكونوا مناسبين لعملية الزراعة، لذا طلبت زوجتي من ولدي التبرع وبالفعل تمت عملية التبرع بنجاح في تركيا وكانت على حساب الدولة”.

وتابع قائلاً:”بعد عملية الزراعة أكد الأطباء في تركيا ضرورة معالجة فيروس الكبد وذلك تجنباً لتليف الكبد مرة أخرى، واتفق الأطباء في البحرين وتركيا على ضرورة أخذ علاج ثلاثي وهو العلاج المتفق عليه لجميع مرضى زراعة الكبد المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي “C” والذي يتكون من دواء الانترفيرون ودواء “ Sovaldi” وعند اتفاق الأطباء على هذا الدواء لم يكن مطروح في السوق بعد”.

من جهته قال مريض أخر: “الغالبية نقل لها الفيروس عن طريق عملية نقل الدم في فترة الثمانينيات، وكمريض احتجت لزراعة الكبد ولم أحصل على متبرع مناسب، إذ إن 36 فرد من العائلة لم يكونوا مناسبين والمتبرع الوحيد المناسب كان صديقي الذي قام بالتبرع بكبده، وعدم توفير الدواء يجعلني في قلق وخصوصاً أن الفيروس مازال موجود في الدم وقد يؤدي إلى تليف الكبد مرة أخرى وسأواجه صعوبة في توفير متبرع هذه المرة”.

وأضاف قائلاً:” بسبب عدم توفير الدواء بلغ عدد الفيروسات الموجدة لدي أكثر من 5 مليون، العديد من المرضى قاموا بزارعة الكبد منذ أكثر من ثلاث سنوات ونتيجة لوجود الفيروس وعدم علاجه بالدواء عاد لهم التليف من جديد، لذا يجب تدارك الموضوع قبل تفاقم المشكلة لدى المريض”.

وقال المرضى:”كنا ننتظر طرح الدواء في الأسواق سواء في البحرين أو تركيا، وعند طرحه في الأخيرة رفضت لجنة العلاج في الخارج صرفه للمرضى المتواجدين هناك، وعاد المرضى إلى البحرين على أمل أن يوفر لهم الدواء، إلا أن ذلك لم يحدث”.

وأشار المرضى إلى أنهم راجعوا الاستشاري المشرف على حالتهم وقد أكد حاجتهم إلى الدواء فكتب تقريره وأرفق أسماء المرضى المحتاجين إلى الدواء، إلا أنه لم يتم توفيره على الرغم من ذلك، مما حدا بالطبيب المعالج لكتابة وصفة لكل مريض، إلا أنه مع ذلك لم يتم توفيره، على رغم من أن الاستشاري أكد أن المريض بحاجة إلى أخذ الدواء بعد مرور عام على الزراعة وذلك تجنباً من حدوث تليف في الكبد مرة أخرى.

وذكر المرضى أن مجموعة منهم أرسلت خطاب إلى مكتب وكيلة وزارة الصحة أملين توفير الدواء، مشيرين إلى أن الوكيلة قامت بمتابعة الموضوع في نفس اليوم، وبعدها أرسل خطاب إلى رئيس مجمع السلمانية، مشيدين بدور الوكيل والرئيس في متابعة الموضوع في نفس اليوم، إلا أنه بعد ذلك أحيلت الرسالة إلى اللجنة المختصة بالأدوية في الوزارة، مؤكدين منذ إحالة الموضوع إلى اللجنة حتى الآن لم يتم توفير الدواء حتى هذا اليوم، متسائلين لماذا لم تتخذ هذه الإجراءات عندما أصدر الاستشاري المعالج تقريره، إذ إن هذا التقرير أصدر من تسعة أشهر.

وطالب المرضى بتوفير الدواء في أسرع وقت ممكن، مؤكدين أنه بغض النظر عن تكلفة الدواء في السوق، إلا أن هناك مرضى بحاجة له وعدم توفيره قد يؤدي إلى إعادة تليف الكبد مما سُيكبد الدولة خسائر أخرى لإرسال المرضى للخارج لزارعة الكبد مرة أخرى، وخصوصاً أنه لا يمكن زراعة الكبد في البحرين.

ومن المشار إليه أن هيئة الدواء الأميركية أكدت أن طُرقَ المُعالجة الحالية يُمكن أن تحتاج إلى عام كامل تقريباً لتتمكّن من هزيمة الفيروس؛ إذ إن الطريق الحالية تتضمَّن حقناً أسبوعية من دواء إنترفيرون ولا تتجاوز نسبة المرضى الذين يشفون من المرض نتيجة طُرق المعالجة الحالية 75 في المئة، بينما وصلت هذه النسبةُ مع دواء”Sovaldi” من خلال تجارب سريرية إلى 90 في المئة تقريباً من المرضى في فترة لم تتجاوز الأسبوعين، عندما ترافق مع استخدام مُعالجة معياريَّة.

وأوضحت الهيئة أن دواء “Sovaldi” يجب تناوله مع أدوية أقدم لعلاج الأشكال الرئيسيَّة من التهاب الكبد الوبائي “C”.

العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:56 ص

      السوفالدى باهظ الثمن

      نسبة الشفاء بالانترفيرون 47%فقط وانا ممن تعالجوا به وفشل العلاج وعاد المرض مرة اخرى بعد معاناه كبيرة لمدة عام وللان اعانى اثار هذا العلاج ولا انصح به لاثاره الجانبية الخطيرة

اقرأ ايضاً