العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

قمة من نوع خاص بين «الأبيض» الإماراتي و«الأخضر» السعودي

يشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض اليوم (الأحد) قمة من نوع خاص بين منتخبي الإمارات حامل اللقب والسعودية صاحب الأرض والجمهور في نصف نهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم.

ويتفوق المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 14 فوزا مقابل 4 خسارات، فيما تعادلا 3 مرات.

ويعود اللقاء الأخير بين المنتخبين في الدورة إلى «خليجي20» باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات وفاز فيها «الأخضر» حينها بهدف دون مقابل، قبل أن يخسر في النهائي أمام الكويت.

وباتت الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي لتحقيق انطلاقة جديدة قبل اقل من شهرين على مشاركته في كأس آسيا باستراليا، إذ تفصله مباراة واحدة عن المباراة النهائية وفرصة إحراز اللقب الخليجي الرابع بعد أعوام 1994 و2002 و2003، لكي ينفرد بالتالي بالمركز الثاني في عدد الألقاب بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 ألقاب)، إذ يتساوى حاليا مع العراق بثلاثة ألقاب لكل منهما.

وبعد بداية متواضعة لـ «الأخضر» بتعادله 1/1 في المباراة الافتتاحية مع قطر، والضغوط الهائلة التي تعرض لها اللاعبون والمدرب الاسباني خوان لوبيز كارو والغياب الجماهيري الكبير، تبدلت الأمور كثيرا بالنسبة إلى صاحب الأرض بفوزه بسهولة على البحرين في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة (منها هدفان لمدافعين بحرينيين عن طريق الخطأ)، ثم فوز ولو بصعوبة على اليمن بهدف وحيد مع ازدياد كبير في الجماهير السعودية.

تحسن مستوى المنتخب السعودي تدريجيا في الدور الأول، وبات مدربه على دراية كاملة بإمكانات لاعبيه الأساسيين والاحتياطيين، إذ تعرض إلى انتقادات فيما يتعلق بعدم إشراكه لاعبين جيدين على دكة الاحتياط أمثال وليد باخشوين الذي عاد ودفع به لاحقا بعد المباراة الأولى، كما انه راقب منتخب الإمارات جيدا في مبارياته الثلاث، ولا شك بأنه جهز الخطة المناسبة والعناصر التي يمكنها مواجهته ومتابعة المشوار حتى المباراة النهائية على الأقل.

لكن يتعين على أسامة هوساوي وسعود كريري وناصر الشمراني ونواف العابد وتيسير الجاسم ورفاقهم أن يحذروا من استعادة منتخب الإمارات مستواه الفني الذي أهله لإحراز اللقب الخليجي في الدورة السابقة، وخصوصا أن صانع الألعاب عمر عبد الرحمن استعاد جهوزيته التامة بعد الإصابة التي أبعدته نحو شهرا ويمكنه أن يلعب دورا حاسما في تمريراته الخطيرة بوجود المهاجم علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين حتى الآن برصيد 4 أهداف.

وتوجت الإمارات بطلة للدورة الخليجية في المنامة للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على العراق بهدفين مقابل هدف بعد التمديد في المباراة النهائية، محققة فيها فوزها الخامس على التوالي بقيادة المدرب مهدي علي الذي يشرف على هذه المجموعة من اللاعبين منذ أعوام وحقق معها انجازات مهمة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي قبل أن تسند إليه المهمة في المنتخب الأول ويحقق أيضا نجاها باهرا في «خليجي21».

وأحرز مهدي علي مع هذه المجموعة لقب كأس آسيا للشباب، ثم وصل معه إلى ربع نهائي كأس العالم للشباب أيضا، وحقق ثاني أهم انجاز لكرة القدم الإماراتية بقيادته إلى دورة الألعاب الاولمبية في لندن 2012 إذ قدم عروضا جيدة أيضا، قبل أن يظهر كفاءته في دورة الخليج الماضية مع المنتخب الأول.

وتحدى مهدي علي الضغوط في «خليجي22»، إذ تعادلت الإمارات في المباراة الأول مع عمان سلبا، ثم تقدمت تحسن مستواها في المباراة الثانية فتقدمت على الكويت 2/صفر قبل أن تخرج متعادلة 2/2، ما حتم عليها الدخول إلى مباراة القمة مع العراق في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول بشعار الفوز، وهو ما تحقق بهدفين لعلي مبخوت وعرض ممتع استعاد فيه «الأبيض» المستوى الذي كان عليه في «خليجي21».

واعتبر مهدي علي أن لاعبيه اعتادوا اللاعب أمام جماهير كبيرة في الألعاب الاولمبية وفي كوريا الجنوبية وفي أماكن كثيرة.

يذكر إن الإمارات تبحث عن لقبها الثالث في دورات الخليج، إذ توجت للمرة الأولى العام 2007 على أرضها بقيادة إسماعيل مطر الموجود في التشكيلة الحالية لكنه شارك في الشوط الثاني أمام عمان، ومن الممكن أن يزج به مهدي علي أمام السعودية للاستفادة من خبرته.


حسن عبدولي: الأوراق مكشوفة وشخصيتنا قوية

قال حسن عبدولي المدرب المساعد للمنتخب الإماراتي والذي جاء بدلا من الكابتن مهدي علي لارتباطه ببرنامج مسبق مع الفريق: «إن الأوراق اليوم مكشوفة للمنتخبين ولا يمكن إخفاء مفاتيح اللعب عن بعضهما، والمنتخب الإماراتي يعوّل كثيرا على الشخصية القوية التي يمتلكها لاعبوه في مواجهة أقوى منتخبات البطولة».

وأضاف «كل مدرب يضع في الحسبان الإستراتيجية التي سيسير عليها في مباراته وربما تتغير السيناريوهات من واحد لآخر على حسب مجريات اللقاء، وأعتقد أننا في مواجهة العراق الماضية فرضنا أسلوبا آخر بعد التبديلات التي أجراها المدرب بين الشوطين، ونجحنا في تحقيق النجاح المطلوب وكسبنا المغامرة.

وأوضح عبدولي أن لاعبي المنتخب الإماراتي جاهزون لهذه المباراة ما عدا لاعب الوسط خميس إسماعيل الذي سيغيب بداعي الإيقاف والعقوبة المفروضة عليه، مؤكدا أن المجموعة جاهزة لخوض المواجهة المنتظرة أمام المنتخب السعودي الصعب.

ووصف عبدولي المنافس قائلا: «سيلعب على أرضه وبين جمهوره ونتمنى أن نخرج من المباراة فائزين ونصل إلى الدور الختامي ونتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي»، مؤكدا على ثقته وحالة التفاؤل التي يعيشها لاعبو الأبيض الإماراتي.


هوساوي: مواجهة من العيار الثقيل وهدفنا الكأس

وصف قائد المنتخب السعودي في خط الدفاع أسامة هوساوي بأن مواجهة المنتخب الإماراتي تعد من العيار الثقيل وصعبة في نفس الوقت خصوصا بعد المستويات اللافتة التي يقدمها من فترة إلى أخرى، وقد ظهر في آخر سنتين بشكل مختلف أجمع عيه النقاد والمحللين على أنه واحد من أكثر المنتخبات تطورا على المستوى القاري.

وقال هوساوي: «كل ذلك لا يعدّ هاجسا بالنسبة لنا، وهدفنا هو الكأس لأننا نخوض البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا، والثقة عالية وكبيرة، والفريق يؤدي بشكل إيجابي للغاية سواء في التدريبات أو في المباريات الماضية»، مثمّنا جهود زملائه بالفريق، وتعاونهم اللافت في تحقيق الطفرة المطلوبة.

وأشار هوساوي إلى أن المدرب لوبيز سيضع في حسبانه كل التصورات الخاصة بالمنتخب الإماراتي الليلة لوضع التشكيلة المناسبة، والفريق لن ينظر للجوانب الهجومية في المنافس بقدر ما سيركز على جميع مفاصل اللقاء، مؤكدا على ضرورة الفوز وبلوغ الدور النهائي.


لوبيز كارو: «الأبيض» منظم والمواجهة حاسمة

الرياض - الوفد الإعلامي

شدد المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم الإسباني لوبيز كارو على التنظيم الجيد الذي يعيشه المنتخب الإماراتي لكرة القدم عشية المواجهة المنتظرة التي ستجمع المنتخبين في نصف نهائي خليجي22، وأن المنتخب السعودي سيدخل اللقاء بكل قوة من أجل حسم النتيجة لصالحه والفوز بالنقاط التي تؤهله للدور الختامي.

وقال لوبيز كارو في المؤتمر الصحافي أمس: «نواجه منتخبا قويا من الناحية الهجومية والدفاعية، وأثق في اللاعبين كثيرا لتقديم كل ما لديهم والخروج بأفضل نتيجة ممكنة، ولابد أن نكون متوازنين في الأداء وأن لا نغلّب الناحية الهجومية على الدفاعية أو العكس»، مؤكدا أن الطموح الأول هو الفوز والوصول بعيدا في البطولة.

وأضاف في ردّه على سؤال وجود قوة هجومية ضاربة بالنسبة لهجوم الإمارات «المنتخب المنافس لا يعتمد على الهجوم فقط وهو متكامل من جميع النواحي، وسندخل اللقاء بحذر شديد، ورغبة كبيرة في الفوز، ونأمل أن نحظى بالفرص وتصميمنا عال على كسب المواجهة»، مبيّنا أن تفكيره مشغول كثيرا في لقاء الإمارات وقد استغرق الكثير من الوقت لوضع التشكيل المناسب.

وتمنى كارو في المؤتمر الصحافي الشفاء العاجل للمدرب القطري جمال بلماضي للعودة إلى منتخبه بنفس القوة والعطاء بعد إصابته في الفترة الماضية بنزلة برد شديدة.


خميس إسماعيل:سنسكت الجمهور السعودي في ملعبه

أبدى لاعب الوسط في المنتخب الإماراتي الكابتن خميس إسماعيل ثقته العالية في إسكات الجماهير السعودية على ملعبها في المواجهة المنتظرة مساء اليوم في الدور نصف النهائي، وأن الفريق الأبيض على استعداد تام للعبور إلى المباراة النهائية.

وقال إسماعيل: «نعرف جيدا خطورة المنتخب المنافس وما يمتلكه من لاعبين أقوياء يستطيعون تأدية المهام المطلوبة منهم على أكمل وجه، وفي المقابل لدينا العزيمة والإصرار على إسعاد الشارع الرياضي الإماراتي، وتحقيق الفوز وبلوغ الهدف المنشود»، مؤكدا أن التدريبات الماضية أثبتت جهوزية اللاعبين. وأكد خميس إسماعيل على صعوبة اللقاء قائلا: «كل مواجهة لها ظروفها الخاصة ونتمنى التوفيق والنجاح في مهمتنا أمام المنتخب السعودي، ونصعد للقاء الختامي، والحالة المعنوية مرتفعة والفريق يعيش وضعا مستقرا من جميع النواحي»، معربا عن أمله في الحصول على دعم الجماهير الإماراتية وتواجدها خلف الفريق في مواجهة الليلة المصيرية.

العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:21 م

      مبروك .

      ابارك مقدما لابناء زايد واتمن لهم التوفيق والنجاح .

اقرأ ايضاً