العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

(5) أشياء خسرتها كرة اليد البحرينية بعد اعتماد الانسحاب من المونديال

وسط حالة من الاستياء وعدم الرضا

تعيش لعبة كرة اليد البحرينية واحدة من أسوء لحظاتها على مدار 40 عاما من التأسيس العام 1974 بعد أن قرر الاتحاد الدولي عدم قبول مشاركة المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس العالم التي ستقام مطلع العام المقبل في العاصمة القطرية (الدوحة)، هذه الحالة السيئة والتعيسة لا تقارن أو تساوي تأثيرها في شيء عما كانت تتعرض له المنتخبات الوطنية خلال مشاركاتها في البطولات القارية في تلك الأيام السوداء التي انطفأت.

لم يكن العارفون والقريبون من صناع القرار في الاتحاد الدولي متفائلين بالقرار الذي سيصدر عن اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي الذي انعقد أول أمس (الجمعة)، فالأوروبيون والاتحاد الأسترالي وكذلك الاتحاد الكوري الجنوبي على وجه الخصوص عملوا جاهدين لأخذ مكان منتخبنا الوطني والمنتخب الإماراتي، ولسوء حظ منتخبنا الوطني أن خطاب الانسحاب أرسل قبل ثلاثة أسابيع من الاجتماع مما أعطى الطامعين في المقعدين مساحة واسعة للتحرك والضغط.

«الوسط الرياضي» كان متابعا دقيقا للتحركات خلال الفترة الماضية، وكان واضحا حجم وقوة التحرك الأوروبي على وجه التحديد والذي يمثل قوة داخل مجلس الإدارة، كما أن اللغة واللهجة والكلمات والأسلوب الذي تحدث به رئيس الاتحاد الدولي المصري حسن مصطفى في تصريحه الثاني لـ «الوسط الرياضي» كان مؤشرا إلى شيء سلبي لم يرغب هو في البوح به بشكل مباشر، وهذا بالفعل ما تأكد بعد الاجتماع.

العقل والمنطق يقول إن البطولة التي خاطب اتحادنا المحلي الاتحاد الدولي بشأنها بغرض الانسحاب ثم تراجع مبديا رغبته في المشاركة ليست بطولة حواري أو بطولة خليج أو بطولة عربية فيها المحسوبيات والعلاقات الأخوية تلعب دورا في التعامل مع مثل هذه الحالات، إنما هي بطولة كأس عالم، بمعنى أنها أهم وأكبر بطولة على مستوى العالم، هناك تدار العملية لمثل هذه الحالات بناء على اللوبيات والمصالح ورد الدين عن مواقف سابقة.

كرة اليد البحرينية من خلال المنتخب الوطني الأول كسبت شرف التأهل للمرة الثانية في تاريخها لنهائيات كأس العالم ولكنها خسرت أحقية المشاركة في التظاهرة العالمية مع الأسف لأسباب (...)، وعلى رغم أن اللعبة تجنب الحظر الجوي والبحري والبري – إن صح التعبير – بوضعها تحت الإقامة الجبرية إلا أنها خسرت العديد من الأشياء على كافة المستويات والأصعدة، وهي كالتالي:

أولا: سمعة البحرين

تناقلت وسائل الإعلام العربية والأجنبية خبر انسحاب منتخبنا الوطني من مونديال الدوحة وحددت السبب على أنه بسبب الخلاف السياسي (السابق) مع قطر، وذلك وسط صمت من قبل المسئولين الرياضيين في الجهات ذات العلاقة دون أن يخرج أحد لنفي السبب على الأقل ولو من باب تحسين الصورة فقط، بينما الإمارات التي انسحبت لذات السبب بحسب ما يفهم ويعرف الجميع خرجت بتصريح رفعت به (شبه تدخل السياسة في الرياضة) وتحدثت عن إصابات وعدم جهوزية وقلة دعم.

ثانيا: حلم لاعبين ومدرب واتحاد

أي لاعب وأي مدرب وأي مسئول طموح يرغب في التواجد في أفضل البطولات على مستوى العالم، ولا يوجد أكبر وأفضل وأشهر من كأس العالم، عددا من لاعبي المنتخب الوطني عبروا عن استيائهم من تأكد عدم المشاركة في نهائيات كأس العالم وعلقوا في حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي «TODAY WE LOST DREAM»، التواجد بالنسبة لهم في هذا المحفل له قيمة كبيرة، ولعل أكثر ما يشعر بشعورهم القاسي هم الأجيال السابقة التي سعت للوصول ولكنها لم توفق، وإذا كان هناك لاعبون شاركوا في مونديال السويد قبل 3 سنوات فإن هناك لاعبين كانوا يحسبون الساعات والليالي لتمثيل البحرين في هذا الاستحاق، الآن تبخر الحلم.

ثالثا: جهدٌ مأسوف عليه

المنتخب الوطني لم يتأهل لنهائيات كأس العالم من دون أي جهد، لقد بذل اتحاد اليد واللاعبون والجهازان الفني والإداري وكذلك الجمهور ووسائل الإعلام المحلي جهودا من أجل هذا التأهل كل بحسب دوره، أولى الجهود التي عبدت الطريق للمونديال وأهمها ما بذله الاتحاد لاستضافة التصفيات في البحرين من خلال ملف متكامل ثم ما بذلته اللجنة المنظمة العليا للاستضافة التي تتناسب مع قيمة ومكانة البحرين، اليوم هذا الجهد بعد صدور القرار ذهب مع الرياح وكأن شيئا لم يكن.

رابعا: الخسائر المادية

وفرت اللجنة الأولمبية البحرينية ميزانية تتناسب مع حاجة المنتخب الوطني للجهوزية الفنية التامة من أجل التأهل للنهائيات، معسكرات في أوروبا ومكافآت للاعبين وإن كانت بسيطة، مدرب حراس متخصص، مدرب على مستوى عال، مدرب مساعد من المدربين الوطنيين المتميزين، أخصائي علاج طبيعي متخصص من أوروبا، كل ذلك يساوي عشرات الآلاف من الدنانير مستهلكة من ميزانية الدولة، بخلاف الميزانية التي وفرت من أجل استضافة التصفيات، وبخلاف ضريبة الانسحاب التي تصل لـ 40 ألف دينار، فإن ما دُفع وسيدفع يصل لـ 200.000 حتى 250.000 ألف دينار، كلها أصبح لا معنى لها الآن.

خامسا: فُرص الاحتراف

يمتلك المنتخب الوطني لاعبين مؤهلين للاحتراف في دوريات غير الدوريات الخليجية، لذلك صار لاعبونا اليوم يشاركون مع أندية غير خليجية حتى في البطولات القارية، حسين الصياد بدأ مع السد اللبناني واليوم محمد المقابي مع السلط الأردني وكان الترجي التونسي يرغب في ضم جعفر عبدالقادر للبطولة الإفريقية، بالتأكيد أن المشاركة في نهائيات كأس العالم يفتح مزيدا من الخيارات أمام لاعبينا للحصول على أفضل العروض في أفضل الأندية الممكنة، هذه الفرصة الذهبية حُرم منها لاعبو المنتخب الوطني الآن.

السعودية وُضعت مكان منتخبنا في مونديال الدوحة

أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد أمس الأول نتائج مناقشة ملف انسحاب منتخبنا الوطني من بطولة كأس العالم بشكل رسمي وذلك بعد 24 ساعة من انتهاء الاجتماع وشياع نتائجه التي أفضلت لدعوة السعودية وأيسلندا للمشاركة في الاستحقاق العالمي عوضا عن منتخبنا الوطني والمنتخب الإماراتي، وقال بأنه لم ينظر لأي خطاب من اتحادنا أو الاتحاد الإماراتي بعد خطاب الانسحاب.

وقال الاتحاد الدولي في بيانه الذي نشر بموقعه الرسمي على شبكة الإنترنت بأن المقعدين المخصصين للبحرين والإمارات منح مقعد منهما للاتحاد الآسيوي والمقعد الآخر للاتحاد الأوروبي لترشيح مقعد من كل قارة، وذكر البيان أن الاتحاد الآسيوي رشح السعودية للمشاركة كما أن الاتحاد الأوروبي قام بترشيح آيسلندا.

وأشار البيان إلى أن مجلس إدارة الاتحاد الدولي قام بوضع المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة وهي مجموعة منتخبنا الوطني أساسا بعد إجراء القرعة، بينما أخذ منتخب آيسلندا موقع المنتخب الإماراتي في المجموعة الثالثة، وأكد البيان على أن العقوبة التي فرضت على اتحاد اليد هي 100.000 فرنك سويسري (نحو 40 ألف دينار).

العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 9:03 ص

      خوش

      هذة تبعات القرررارات السياسيه

    • زائر 16 | 7:44 ص

      جاء الامر من فوق

      من فوق من من لا احد يدري الظاهر الجني الأزرق أمرهم معذور رئيس الاتحاد عي ضربة الاتحاد الدولي والحين بعد مصيبة النيابي وأيها الرئيس سجل موقف واستقل

    • زائر 18 زائر 16 | 9:38 ص

      حزين لأجلكم أيها اللاعبون الخلص

      أخشى على الأخوة النجوم اللاعبين من الأفول لا سيما من يلعبون في الخارج محترفين..وجدا متأسف لمجهود الجماهير التي ساندت المنتخب في البطولة المؤهلة لكأس العالم

    • زائر 14 | 6:56 ص

      عليكم بالاستقاله .... اكراما لمجهودكم ايها الاتحاد

      انصحكم ان تستقيلوا جميعا اعضاء الاتحاد كي لايكتب التاريخ لكم انكم شركاء في تدمير الحلم ...سكوتكم طيلت الاسابيع الثلاثه ...لن يقولوا فلان السبب سيقولون اتحاد كرة اليد وعلئ راسهم علي عيسئ ...وسيسجل لكم تاريخ كرة اليد موقفكم السلبي ....وانا اعتذر اذا اخطات

    • زائر 12 | 2:36 ص

      الامر

      من اين جاء الأمر ؟؟؟؟؟

    • زائر 13 زائر 12 | 4:45 ص

      رئيس الاتحاد وادارته

      ان الذي حدث لهو تصرف غير مسؤل من اتحاد كرة اليد وادارته فعليه تقديم استقالته لضياع امل كل رياضي وفرد علي هذه الارض الطيبة من المشاركة في اكبر محفل رياضي عالمي لكأس العالم لكرة اليد والاستفاذة من هذه الدروس مستقبلا ,,
      وحتي لو كانت بسبب تلقيه املاءات من اشخاص النفوذ فهذا لا يعفيه من المسؤلية في ضياع المجهودات التي بذلت علي جميع الاصعدة علاوة علي هدر الاموال العامة التي رصدت للمنتخب والاموال التي ستأخذ كعقاب دون فائدة والسلام

    • زائر 11 | 2:06 ص

      نقطة سودااااء

      نقطة سودااء في تاريخ الرياضة البحرينية
      بسبب تصرف غير محسوب العواقب
      بعد هالخيبة لم نرى اي تصريح رسمي يشرح الي حصل ومن راح يتحمل تبعات هالقرار؟؟

    • زائر 10 | 1:55 ص

      من الملام؟

      قبل تم تلوموا الاتحاد الدولي و (الطامعون) كما جاء بوصفكم على اهدار هذه الفرصة الذهبية, لوموا اولئك الذين اتخذوا قرار الانسحاب برعونة وغباء شديدين لا يليقان الا باخوان (نجلا) وكأن العالم مجرد عزبة (صغيرة) لا مفر منها كما جاء في احدى الروايات الكئيبة1

    • زائر 7 | 1:43 ص

      مسخرة

      الجماعة يفكرون السالفة رحلة لدولاب

    • زائر 6 | 1:34 ص

      ضياع الحلم

      فهناك من الدول من تعرضت لأزمات ومشاكل تفيق ما ذكر سبب الانسحاب لاجلة وشاركو حتي ولو لم يأتي الفريق بنتائج ،،،يا جماعة هذا محفل عالمي ضيعتوة وضيع توا مستقبل شبابنا ،،،،لأكن هناك شي خفي الأيام القادمة سوف تكشفة ونعرف الحقيقة من كان وراء الانسحاب ومن المستفيد من انسحاب مملكتنا

    • زائر 5 | 1:29 ص

      ضياع الحلم

      ربما هذة الفرصة الاخيرة والتواجد الصاخب واكبر تجمع لإبراز موهبات لاعبينا ،ً،بالقرار الغير مدروس ،،ونرجع الأمور عدم توافر من هم اصحاب قرار وخبرة لمعالجة أمور مثل ذلك ففريق بهذا المستوي يصل الي نهاءيات كاس العالم لهو مفخرة للبلد وفي اقسي الظروف والأجواء باي بلد لا يسحب الفريق

    • زائر 3 | 9:33 م

      خوش تقرير

      فعلا خسارة كبيرة و سوف ينعكس على الدوري كرة اليد و الألعاب الأخرى أولها عزوف الجماهير و الراعي للفرق و الاتحادات و عدم الثقة في المشاركات الخارجية و متابعتها.

    • زائر 2 | 9:30 م

      هههه

      تعيش كرة اليد اسو لحظاتها مند مايقارب 40سنه بعد ان قرر الاتحاد الدولي ؟؟؟؟؟
      انسجبتون والحين جاي اتقول بسبب الاتحاد الدولي
      يالطيب من وين جا ء القرار اسال نفسك ياكاتب المقال ؟؟؟؟

    • زائر 9 زائر 2 | 1:50 ص

      اشفيك؟

      الزائر رقم 2 فلتعلم ان كاتب المقال ذكر السبب ولم يقل انه الاتحاد الدولي
      . لاحظ ولسوء حظ منتخبنا الوطني أن خطاب الانسحاب أرسل قبل ثلاثة أسابيع من الاجتماع مما أعطى الطامعين في المقعدين مساحة واسعة للتحرك والضغط.
      و واضح ان البحرين هو من ارسل خطاب الانسحاب

    • زائر 15 زائر 2 | 7:21 ص

      زائر 9

      ارجع اقرأ مقدمة الموضوع ولا تتفبلسف

اقرأ ايضاً