وصف المحلل الرياضي في قناة «MBC»علي الزين الضغوط التي يتعرض لها المنتخب البحريني بالظالمة من قبل النقاد والمحللين الرياضيين دفع ثمنها غاليا المدرب العراقي عدنان حمد وأضاف «المرحلة الراهنة التي يمر من خلالها المنتخب الوطني هي مرحلة طبيعية مع اعتزال البعض من اللاعبين وانخفاض مستوى البعض منهم ووصول آخرين إلى خريف العمر في الملعب، لذلك عملية الإحلال والتجديد المبرمج مسألة طبيعية لجميع المنتخبات على مستوى العالم ولكن الضغط الجماهيري على المنتخب وعلى الجهاز الفني للحصول على بطولة كأس الخليج بعد سنوات طويلة من الترقب والأمنيات، والمستوى المتدني الذي قدمه اللاعبون في الجولة الأولى والثانية زاد من الضغط على إدارة الاتحاد التي لم تجد وسيلة لرفع الضغط عنها سوى إقالة المدرب عدنان حمد».

وأضاف «الأحمر يحتاج إلى سنة أو سنتين من أجل لملمة الأوراق واستعادة المكانة الطبيعية وخصوصا أن المنتخب البحريني بنجومه السابقين تمكن من الوصول إلى الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم وكذلك كانت له الوصافة في الدورات الخليجية السابقة في أكثر من مناسبة ولكن الاستمرار في الحال من المحال ولابد من التغيير الايجابي على المدى الطويل، وكان مدرب منتخب البحرين عدنان حمد قد أشار في مجمل كلامه وتصريحاته التي سبقت الوصول إلى الرياض وفي المؤتمرات الصحافية إلى أن هناك توافقا على بناء استراتيجية عمل للمنتخب تمهيدا لبطولة أمم آسيا وإلى تصفيات كأس العالم المقبلة وعلى هذا المنوال جاءت تصريحات علي سعيد في المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء البحرين واليمن والذي أكد على أن الفترة التي يمر المنتخب من خلالها في دورة كأس الخليج هي بداية لاستراتيجية عمل واضحة على المدى البعيد».

وأشار علي الزين: «البحرين تأخرت كثيرا في عملية التجديد في المنتخب ومن الصعب إطلاق عملية التصحيح والإحلال للاعبين الجدد في بطولة كأس الخليج البطولة الأكثر حضورا وحساسية ومطلبا من الجماهير البحرينية وكان بالإمكان أن تكون بطولة كأس الخليج22 نهاية لمرحلة التجديد والدخول في مرحلة جني الثمر والإعداد لبطولة أمم آسيا التي لم يتبق عليها سوى شهرين تقريبا».

وأشاد الزين بقدرات رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة، وقال: «الشيخ علي شخصية ذكية نشطة يمتلك أفكارا تطويرية رائعة ولديه رؤية مستقبلية لكرة القدم البحرينية ولكن ضغط الجماهير البحرينية والمطالبة الملحة بالكأس الخليجية من جانب قابله المنتخب البحريني بمستويات ضعيفة ومهزوزة في الجولة الأولى والخسارة المربكة في الجولة الثانية زاد الموقف تعقيدا وكان على إدارة الاتحاد البحريني أن تأخذ قرارا عاجلا لمصالحة الجماهير».

وأضاف الزين: «على رغم أن الظلم الجماهيري مجحفا في حق المنتخب البحريني الذي لم يكن له مع الجهاز الفني أكثر من ثلاثة شهور ولكن عدنان حمد هو من دفع الثمن وكان الضحية الأولى لبطولة كأس الخليج 22».

وعن أخطاء المنتخب البحريني قال الزين: «هناك أخطاء دفاعية وهجومية كبيرة كلفت المنتخب البحريني الكثير منها هدفان من نيران صديقه أمام المنتخب السعودي وكذلك الصعوبات التي يواجهها إسماعيل عبداللطيف في الهجوم وعدم القدرة على التسجيل»، وأضاف «بالشكل العام هناك مشكلات في الجانب المهاري والتكتيكي، وكان واضحا ضعف اللياقة البدنية والدليل قلة التركيز وكثرة الأخطاء الدفاعية والهجومية إذ يتطلب الفوز في المباراة التركيز لمدة 90 دقيقة».

وقال الزين أيضا: «البحرين حتى اللحظة لم تدخل في عالم الاحتراف في لعبة كرة القدم العالمية ودون الاحتراف والاهتمام للدوري المحلي تكون المستويات قبل النتائج سلبية وينعكس تأثيرها السلبي على أداء المنتخب».

وطالب الزين بعودة فوزي عايش لما له من أهمية للمنتخب وتجميع القوة وإعادة ترتيب وأكد بأنه من الصعب أن يستمر الدوري البحريني بهذه الكيفية وننتظر منتخب قوي ينافس على الاستحقاقات الخليجية والإقليمية والعالمية.

وعن المنتخبات التي لفتت انتباهه قال الزين: «أعجبتني روح لاعبي المنتخب اليمني وجماهيره الحاضرة وكذلك المنتخب الكويتي بالحماس والجانب التكتيكي بأول جولتين فقط والمنتخب القطري الأكثر انضباطا بقيادة الجزائري جمال بلماضي إلا المنتخب الإماراتي فاجئني بتراجع مستواه الفني في أول جولتين، ولاننسى أن نشيد بالمنتخب العماني صاحب اللمسات الساحرة وأقوى أداء في الجولة الثالثة».

وبالنسبة للجماهير، قال الزين: «لقد أثبتت الجماهير السعودية بأنها جماهير أندية إذ كانت المدرجات مليئة بالجماهير الاتحادية والهلالية في المباريات المحلية والآسيوية والآن الجماهير تغيب عن دعم المنتخب السعودي».

وأشاد الزين بالجماهير الإماراتية والكويتية واليمنية التي تقطع المسافات الطويلة لكي تكون حاضرة خلف منتخباتها الوطنية دون أن تتصنع المبررات وتبحث عن الحجج وأكد على أن الجماهير فاكهة البطولات جميعا.