العدد 4461 - الأحد 23 نوفمبر 2014م الموافق 30 محرم 1436هـ

«عاشرة الشمالية» إلى جولة ثانية... و«المنبر الإسلامي» تتوعد «الأصالة» بالضربة القاضية

مترشحو «عاشرة الشمالية» في معركة يوم السبت الماضي
مترشحو «عاشرة الشمالية» في معركة يوم السبت الماضي

أسدل الستار على الجولة الأولى للانتخابات النيابية في الدائرة العاشرة بالمحافظة الشمالية، بهزيمة «أولية» تكبدتها جمعية الأصالة على يد جمعية المنبر الإسلامي، وسط وعيد من هذه الأخيرة بضربة قاضية لغريمتها التقليدية.

ومن المقرر أن تلتقي الجمعيتان مجدداً في الجولة الثانية، والمحدد لها يوم السبت المقبل (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، لتحديد الممثل النيابي، على أن ينحصر ذلك بين المنبري محمد العمادي ومرشح «الأصالة» خالد المالود.

وشهدت الدائرة التي تتكون من كتلة انتخابية قوامها 10552 ناخباً، مشاركة نسائية ملفتة، اعتبرها العمادي عامل الترجيح الذي منحه الصدارة، محققاً 3643 صوتاً وبفارق 1500 صوت تقريباً عن مرشح جمعية الأصالة خالد المالود والذي لم يسعفه حماسه إلا للحصول على 2100 صوت.

من جانب آخر، لم تجد المرأة (الناخبة) حرجاً من إدارة ظهرها للمرأة (المترشحة)، عبر منح المترشحة عن جمعية تجمع الوحدة الوطنية سيما اللنجاوي 530 صوتاً فقط، في حدث لا يخلو من دلالة على نفوذ الاتجاهات المحافظة وقوتها في بعض المناطق.

وتبرهن النتائج التي تكشفت بعد يوم انتخابي طويل، على احتفاظ «الإخوان» بالنصيب الأكبر من الجماهيرية في «عاشرة الشمالية»، الأمر الذي بدا متناغماً مع الثقة التي أظهرها مرشحهم العمادي وهو يؤكد أن الدائرة معقلاً لـ»المنبر الإسلامي» وبلا منازع.

وتمسك المنبريون بالعمادي، بوصفه «دماً جديدا» وورقة ناجحة قدمتها الجمعية في العام 2010 بديلاً للنائب السابق محمد خالد، ما دعاهم لتجديد ترشحه مرة أخرى.

وتعليقاً على ذلك، تحدثت «الوسط» مع العمادي، والذي بين أن ما تحقق في الجولة الأولى لانتخابات 2014 عبارة عن ثمرة لجهود 4 سنوات خلت من العمل لجميع أهالي مدينة حمد، دون حصر ذلك في دائرة محددة، لافتاً إلى أن تجديد ترشحه يعود في المقام الأول لثقة الناس، والجمعية تكتسب شرعيتها منهم.

وفي لغة حملت الكثير من التحدي والطمأنينة، توقع العمادي أن يتسع الفارق بينه وبين غريمه المالود في الجولة الثانية، معتبراً في الوقت ذاته أن جمعية المنبر لم تعاني من فقدان توازن لتستعيده، مذكراً بالأصوات الكبيرة التي حصدها مرشحوا الجمعية طيلة التجارب الانتخابية الفائتة.

يأتي ذلك، رداً على التوقعات المرتبطة بتدني شعبية تيار الإخوان المسلمين في البحرين، والذي أظهرته نتائج انتخابات 2014، في وضع لا يزال «معلقاً»، عبر عجز مرشحيه الأربعة عن حسم معاركهم الانتخابية من الجولة الأولى.

جدير بالذكر، أن الدائرة العاشرة بالمحافظة الشمالية، كانت مسرحاً لماراثون انتخابي يوم أمس الأول السبت، دون أن يخيب ذلك توقعات المترشحين والمراقبين بحاجة الدائرة لجولة ثانية، بعد أن شهدت نسبة تصويت مرتفعة، قوامها أكثر من 7 آلاف ناخب.

العدد 4461 - الأحد 23 نوفمبر 2014م الموافق 30 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً