أعلنت جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، تنظيمها مؤتمر «المطارات العربية» للمرة الأولى، والذي من المقرر أن يقام في شهر مايو/ أيار 2015 المقبل، تحت رعاية وزير المواصلات كمال أحمد محمد.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر باعتباره واحداً من ثلاثة مؤتمرات تمهيدية تنظمها مختلف الهيئات الهندسية العربية، ضمن إطار اتحاد المهندسين العرب، للخروج بمحاور رئيسية مجتمعة لعقد المؤتمر الهندسي العربي السابع والعشرين الذي يعتزم اتحاد المهندسين العرب تنظيمه خلال العام المقبل.

في هذا الجانب قال رئيس المؤتمر ضياء توفيقي: «يأتي هذا المؤتمر نظراً لكمية الاستثمارات الهائلة في مجال المطارات، وخاصة في دول الخليج العربية، ولما للمهندس من دور أساسي في هذه المشاريع».

ويرى ضياء توفيقي أنه في الوقت الذي شهدت فيه الساحة الخليجية تنفيذ العديد من مشاريع المطارات الضخمة إلا أن هناك العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة.

وأضاف توفيقي: «يتميز مجال المطارات بأنه متخصص جداً ويكتسب أهمية قصوى نظراً لمتطلبات التصميم والتشغيل وفق أسس وقوانين عالمية نظراً لارتباط المطارات بصناعة النقل الجوي بما في ذلك من عوامل السلامة والأمن والتكنولوجيا، لذا فإنه ينبغي التوضيح بأن مشاريع المطارات تختلف اختلافا جذرياً عن المشاريع الاعتيادية لوجود عوامل هامة، يجب أخذها بعين الاعتبار في كل مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل، منوها أنه إضافة إلى ما ذكر فإن تصميم المطارات وفق التطورات الجارية في صناعة الطائرات يعتبر تحدياً كبيراً لمهندسي المطارات، حيث عليهم مواكبة هذه التغيرات في تصميم مبنى المطار والمدرج والمرافق المرتبطة لتهيئتها من أجل استيعاب الطائرات الكبيرة».

وأكد توفيقي أنه لا يجب أن ننسى التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات وتأثير ذلك على توفير الأنظمة المختلفة في المطارات. من هنا نلاحظ أن المطارات توفر أرضية خصبة للمهندسين لطرح الآراء والتجارب وتبادل الأفكار، وعليه فإن هذا المؤتمر يأتي ضمن استراتيجية الجمعية لتنظيم المؤتمرات المختلفة في المواضيع الهندسية ذات العلاقة بالتطور والتنمية. إننا نأمل أن هذا المؤتمر الأول من نوعه يحقق أهدافه في جذب المهتمين، وأن نتمكن من مواصلة تنظيم سلسلة من هذه المؤتمرات وتوجهها إلى العالمية، كما نأمل أن يوفر المؤتمر محفلاً هاماً للمهندسين والشركات ذات العلاقة بالمطارات والاستشارات على أكمل وجه. إلى ذلك قال رئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود الهرمي: «ارتبطت جمعية المهندسين البحرينية باتحاد المهندسين العرب ارتباطاً عضوياً إيماناً منها بأهمية العمل العربي المشترك، والتزمت الجمعية منذ بدايات التأسيس وسنواتها الأولى بعضوية الاتحاد، وعليه فإن تنظيم هذا المؤتمر ما هو إلا استمرار لهذا الالتزام تجاه الاتحاد وأعضائه».

وأفاد مسعود الهرمي: «تعد شبكات المواصلات والاتصالات من وسائل الربط بين الدول العربية وتعد المطارت من أهمها، حيث تعتبر المطارات واجهات الدول وتطويرها وتحديثها، وهي تعد من التحديات الواجب التصدي لها». وبين أنه لذلك عمدت جمعية المهندسين البحرينية إلى إناطة مسئولية تنظيم المؤتمر إلى عدد من الخبراء والمهتمين في مجال المطارات، وعلى رأسهم ضياء توفيقي وهو خبير في هندسة المطارات وشغل منصب مدير المشاريع والصيانة بمطار البحرين الدولي طوال عشرين عاماً قبل أن يتقاعد في السنوات القليلة الماضية بعد أن راكم العديد من الخبرات والمعلومات المتقدمة في هذا الصدد.

وأكد الهرمي على أن اللجنة التنظيمية حرصت على دعوة كبار المتحدثين العالميين لرفد المؤتمر بأحدث ما توصلوا إليه من معلومات ونظريات وتصاميم لاستيعاب المسافرين في شتى أنحاء العالم، وأترك سرد التفاصيل إلى ضياء توفيقي كي يسلط المزيد من الضوء على الاستعدادات الجارية لتنظيم المؤتمر.

ومن جهة أخرى تقدم مسعود الهرمي بوافر الشكر وجزيل التقدير والامتنان إلى وزير المواصلات كمال أحمد محمد، على تفضله بالموافقة على أن يعقد هذا المؤتمر الهام تحت رعايته، وعلى دعمه المتواصل لأنشطة الجمعية، والشكر موصول إلى أعضاء اللجنة التنظيمية الذين يضربون المثل الأعلى في العطاء المستمر والدؤوب للجمعية ولإخلاصهم للعمل التطوعي المهني، رغم انشغالهم بأمور عملهم واهتماماتهم العائلية والمعيشية.

كما شكر وسائل الصحافة ومندوبي الإعلام كافة، على ما يبذلونه من جهود مضنية لتغطية الاستعدادات الجارية، لتنظيم المؤتمر وإبرازه بالصورة اللائقة بمملكة البحرين.