ربما من أكثر المواضيع جدلية في الوقت الراهن هو الكم الهائل والكبير الذي تحظى به بطولة كأس الخليج 22 التي تقام في العاصمة السعودية الرياض وتستمر حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من تغطيات إعلامية وتقارير يومية وملاحق وأقلام جبارة وهل إذا كانت البطولة بالفعل تستحق هذا الزخم الإعلامي الذي يرافقها وكأنها كأس العالم أو بطولة آسيا.

وجّهنا سؤالا مهما لبعض الموجودين في قلب الحدث ومنهم إعلامي بحريني ومحلل تلفزيوني ومعلق رياضي للتعرف على وجهات نظرهم في هذه القضية التي يراها البعض إسرافا غير مبرر وأسلوبا جافّا في نقل الحقيقة والواقع، بينما أكد البعض الآخر على أن الخليجيين بوجود منتخبا العراق واليمن أصبحوا يتطلعون إلى تغطية شاملة وأن العدد القياسي الذي وصل إلى أكثر من 2000 إعلامي أمر طبيعي يتناسب وحجم المسابقة التي تحظى باهتمام ورعاية المسئولين في دول مجلس التعاون.

وبين الرأي والرأي الآخر حرص الوفد الإعلامي البحريني في التحقيق الجديد على وضع الصورة والرأي المناسب من قبل المتابعين والقرّاء للحكم على هذه المشكلة ومدى إمكانية وضع حلول وسطية تجعلنا بعيدين عن الإسراف الإعلامي أو التقليل في التغطيات المطلوبة حتى لا نكون في وجه المدفع أمام من يتابعون فعاليات الحدث الذي يقام كل سنتين.