قال المحلل في قناة الدوري والكأس العماني أحمد الرواس بأن بطولة الخليج بمثابة كأس عالم مصغرة للأشقاء بدول مجلس التعاون وأنها لابد وأن تحصل على التغطية الإعلامية الواسعة والشاملة حتى يكون الجميع في مستوى الرضا، ونشعر بأننا قد وفقنا في تقديم ونقل الصورة الحيّة لمن يتابعون فعالياتها خلف شاشات التلفاز.

وأضاف الرواس «أعتقد أن بطولة كأس الخليج المتنفس الأول لنا بدول المجلس في ظل وجود 6 دول مشاركة إلى جانب العراق واليمن وهذه البطولة تمثل لنا العراقة والأصالة والتاريخ، وقد تابعنا انطلاقتها منذ سنوات طويلة، ونشعر بأننا نتعايش معها في كل سنتين، ونترقب انطلاقتها بأفضل صورة ممكنة».

وأوضح الرواس أن وجود أكثر من 2000 إعلامي من دول مجلس التعاون والعراق واليمن لا يشكّل ضيرا أو مشكلة في خارطة التنظيم لكأس الخليج، وكل وفد إعلامي مكلف بنقل الأحداث إلى بلده وإلى الوطن العربي والعالم ربما، وعلينا أن نعرف جيدا بأن عدد المتابعين في دول المجلس والدول المشاركة وحدها يفوق أكثر من 70 مليونا، وعلى هذا الأساس لا يمكن الاستهانة بتقديم كل الأطروحات والبرامج المتنوعة التي تناسب مختلف الأطياف.

وبخصوص المستوى الفني العام لدورات كأس الخليج وما إذا كان يتناسب معه الطرح في تخصيص مساحات واسعة من الصحف وعدد كبير من البرامج والفعاليات التلفزيونية المرافقة قال أحمد الرواس: «نحن لا ننظر إلى المستوى الفني أو الأداء العام للمنتخبات الخليجية بقدر ما ننظر إلى طريقة إشباع رغبات الجماهير والمتابعين، والشارع الرياضي الخليجي صار يتطلع إلى إيجاد المساحة الخاصة للتعبير بالنسبة للجماهير وصار من الواجب أن تشمل البرامج حتى الموجودين في الملاعب والمقاهي ومن يحرصون على التجمعات لمتابعة الصورة الحيّة».

وعن وجود بعض البرامج التي تغطي وتحلل لأكثر من 6 ساعات متواصلة أكد الرواس قائلا: «لا توجد برامج تحلل المباريات لأكثر من ساعة أو ساعتين والبقية تدخل في إطار المناقشة والحوارات وطرح المشاكل وعلاجها كما يحصل في برنامج ( المجلس) تحديدا»، مبيّنا أن ضعف التحليل الفني والاعتماد على الكلام الإنشائي وسوء المستوى الفني أحيانا لا يسمح بوجود الوقت الكافي لطرح وجهات النظر في أكثر من ساعة واحدة.

وعن الإعلام العماني، قال الرواس: «إعلامنا داخليا قوي ومؤثر لكن على المستوى الخليجي لا يمكن مقارنته بالإعلام القطري والسعودي لأن الإمكانات تختلف والدعم المادي من دولة إلى أخرى أيضا مختلف»، معربا عن تقدير لما يطرح في وسائل الإعلام من وجهات نظر بعيدا عن التجريح والنقد الهادم.