العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ

ميسي وسباق الأمتار الأخيرة نحو لقب أفضل لاعب

اعتقد نجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو انه يتوجه بثبات نحو الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، لكن شهر نوفمبر/تشرين الثاني قد يحول البوصلة نحو غريمه في برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ففي غضون 3 أسابيع دخل ميسي في سجل أساطير الدوري الاسباني والقارة الأوروبية، إذ نجح في أوائل نوفمبر بمعادلة الرقم القياسي لنجم ريال السابق راؤول غونزاليس من حيث عدد الأهداف التي سجلها في مسابقة دوري أبطال أوروبا (71 هدفا)، ثم تمكن أفضل لاعب في العالم لأربع مناسبات من تسجيل ثلاثية في مرمى اشبيلية (5/1) يوم السبت لكي يعادل ثم يحطم الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ الدوري الاسباني والمسجل باسم أسطورة اتلتيك بلباو تيلمو زازا (251) بعدما رفع رصيده إلى 253 هدفا.

ومن اجل إكمال هذين الانجازين، يسعى ميسي اليوم (الثلثاء) ومن العاصمة القبرصية نيقوسيا إلى تحطيم رقم راؤول عندما يتواجه برشلونة مع أبويل نيقوسيا، لكن عليه أن يخشى أيضا رونالدو لان الأخير يملك 70 هدفا وسيحاول اللحاق به أو تجاوزه عندما يلتقي ريال مدريد مع بازل السويسري الأربعاء.

لكن حسابات ميسي في السباق نحو الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته الرائعة، معقدة بعض الشيء، إذ انه لم يفز بأي لقب خلال العام 2014، وذلك خلافا لرونالدو الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس اسبانيا أو منافسهما الحارس الألماني مانويل نوير الذي قاد «ناسيونال مانشافت» الصيف الماضي إلى إحراز لقبه العالمي الرابع على حساب ميسي بالذات.

ويدرك ميسي الذي خسر ورفاقه نهائي مونديال البرازيل بهدف سجله ماريو غوتزه في الشوط الإضافي الثاني بعد تعادل المنتخبين صفر/صفر في الوقت الأصلي، انه لو توج باللقب العالمي لكان وضعه مختلفا تماما، وهو قال بهذا الصدد في تصريح لصحيفة «أولي» الأرجنتينية الأسبوع الماضي: «لو سجلت هدفا في النهائي لقيل بان مونديالي كان مذهلا».

لكن الألقاب لا تعني بان الفائز بها سيكون الطرف الأوفر حظا لإحراز الجائزة المرموقة والفرنسي فرانك ريبيري ابرز دليل على ذلك، إذ خسر العام الماضي في سباقه على الكرة الذهبية لمصلحة رونالدو على رغم قيادته بايرن ميونيخ الألماني إلى إحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

وإذا كان تحطيم رقم زارا ودخول تاريخ الدوري الاسباني انجازا غير عادي، فانه قد حصل متأخرا ليوم واحد لان التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم قد اقفل قبل يوم من هذا الانجاز، كما أن ميسي لا يواجه خصما عاديا على الإطلاق في هذه المعركة «الشرفية»، إذ إن رونالدو يقدم بدوره موسما استثنائيا أيضا حيث سجل 20 هدفا في 12 مباراة خاضها في الدوري الاسباني حتى الآن.

وبعيدا عن مسألة التصويت ومن يستحق الجائزة أكثر من الآخر، فان ريال بدأ الاحتفال بتتويج نجمه للعام الثاني على التوالي من خلال أناشيد جمهوره في كل مباراة، في حين بدا ميسي منزعجا بعض الشيء من موقف جمهور النادي الكاتالوني الذي انتقده ورفاقه بعد خسارتين على التوالي في الدوري أمام ريال بالذات (1/3) وسلتا فيغو (صفر/1).

وتحدث ميسي عن هذه المسألة قائلا: «عندما تخسر مباراتين على التوالي فالانتقادات تصب من كل حدب وصوب»، ملمحا بان ناديه لا يدافع عنه بالشكل المطلوب.

ويبدو أن وضع ميسي مع النادي الكاتالوني ليس كما كان عليه في الأعوام الأخيرة، إذ بدأ يلمح الآن إلى إمكانية الرحيل عن «كامب نو» بقوله انه يريد البقاء في برشلونة لكن «في بعض الأحيان الأمور لا تسير كما نشتهي».

وفي محاولة منها لإرضاء خاطر النجم الأرجنتيني عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية بعد الفوز على اشبيلية: «ميسي، الكرة الذهبية»، لكن هذه المحاولة لا ترتقي إلى مستوى الحملات الإعلامية لريال مدريد الذي يروج في كل مناسبة بان رونالدو أفضل لاعب في العالم ومن بينها التصريح الذي أدلى به المدرب الايطالي للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي الذي قال بان لاعب وسط ريال السابق وبايرن ميونيخ الحالي تشابي ألونسو الذي يروج لزميله نوير «هو من القلائل في العالم الذين يعتقدون بان رونالدو لن يفوز بجائزة الكرة الذهبية».

لكن جميع هذه الحملات لا تعني شيئا وعلى الجميع الانتظار حتى 12 يناير/كانون الثاني المقبل لمعرفة من هو أفضل لاعب في العالم لعام 2014.

العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:13 ص

      فيفا الفاسدة

      من السفه ان يفوز اللاعب البرتغالي او الارجنتيني بهذه الجائزة فكلاهما فشل فشلا ذريعا في كأس العالم ولا سيما الاول وهي المقياس الابرز للاعبين, بينما اقتصر بروزهما على خيتافي و الميريا وبلد الوليد!!
      الاحق بهذه الجائزة هم ثلاثة, نوير و ماسكيرانو و روبن, ولكنهم للاسف ليسوا جيدين في اعلانات الشامبو والملابس الداخلية!!!

اقرأ ايضاً