العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ

«سي إن إن»: تظاهرات في 170 مدينة أميركية

عاشت مدينة فرغسون ليلة اضطرابات أمس الأول (الثلثاء) رداً على إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شاباً أسود، فيما عمت تظاهرات عفوية سائر أرجاء الولايات المتحدة حيث أحصت شبكة التلفزة «سي إن إن» تجمعات في 170 مدينة أميركية.


غضب في فرغسون وتظاهرات في 170 مدينة أميركية

فرغسون (الولايات المتحدة) -

أ ف ب

عاشت مدينة فرغسون ليلة اضطرابات مساء أمس الأول الثلثاء (25 نوفبمر/ تشرين الثاني 2014)، ردّاً على إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شابّاً أسود، فيما عمت تظاهرات عفوية سائر أرجاء الولايات المتحدة، حيث أحصت شبكة التلفزة «سي إن إن» تجمعات في 170 مدينة أميركية.

وقال مايكل جاكسون (48 عاماً)، وهو من سكان ضواحي فرغسون، المدينة الصغيرة الواقعة في ولاية ميزوري (وسط) وحيث قتل الشرطي الأبيض، دارن ويلسون الشاب الأسود الأعزل البالغ من العمر 18 عاماً في (9 أغسطس/ آب): «إنني هنا لدعم مايكل براون وعائلته، ولرؤية العدالة تأخذ مجراها». وفي هذه الضاحية الصغيرة لسانت لويس التي يبلغ عدد سكانها 21 ألف نسمة انتشر 2200 عسكري من الحرس الوطني، أي أكثر بثلاث مرات من يوم الإثنين الماضي، لمنع تكرار إشعال الحرائق وعمليات النهب. وأمام مركز الشرطة قام شرطيون بلباس مكافحة الشغب يساندهم عناصر من الحرس الوطني مجهزون بالهراوات والدروع، بصد نحو مئة شخص يحملون لافتات كتب عليها «لن يسكتونا».

وفي سانت لويس أحرق متظاهرون أيضاً سيارة للشرطة، وأعلنت السلطات أن التجمع «غير قانوني»، مهددة بتوقيف المحتجين والصحافيين. وبذلت السلطات كل ما بوسعها لمنع أعمال العنف مثلما حصل مساء يوم الإثنين الماضي. ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة أعمال العنف.

وقال في خطاب ألقاه في شيكاغو (ايلينوي، شمال) «حرق المباني وإضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر: لا يوجد أي مبرر لذلك، إنها أعمال إجرامية». وتابع «هناك وسائل بناءة للتعبير عن الإحباط»، مقراً بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بأن «القوانين لا تطبق دائماً بالطريقة نفسها وبشكل عادل».

وبعد ثلاثة أشهر من المداولات خلصت هيئة المحلفين يوم الإثنين الماضي إلى أن الشرطي دارن ويلسون تصرف بحكم الدفاع المشروع عن النفس بإطلاق اثنتي عشرة طلقة باتجاه مايكل براون الذي صفعه أولاً على وجهه، قبل أن يلوذ بالفرار.

وقال محامي الضحية: «في كل أميركا، في نيويورك ولوس أنجليس وكاليفورنيا وكليفلاند، يقتل الشبان السود بأيدي الشرطة». في كليفلاند (اوهايو، شمال) سار متظاهرون أمس الأول احتجاجاً على مقتل فتى في الثانية عشرة في نهاية الأسبوع على يد شرطي فيما كان يحمل سلاحاً زائفاً.

وفي نيويورك، تم توقيف عدد من المتظاهرين مساء الثلثاء بعد اعتقال شخصين مساء الإثنين. وحملت أثناء التجمعات لافتات كتب عليها عبارات مثل «السجن للشرطيين القتلة» و»نطالب بالعدالة لفرغسون» و»ارفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار»، و»حياة السود مهمة» و»ليتوقف عنف الشرطة».

كذلك نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع بوسطن وفيلادلفيا وناشفيل. وأحصت شبكة «سي إن إن» تجمعات في 170 مدينة أميركية. ومعظم هذه التجمعات سلمية، لكن تخلل بعضها قطع طرق سريعة مثلما حصل في لوس أنجليس وأوكلاند على الساحل الغربي.

واستخدمت الشرطة في بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مثلما حدث في دنفر وبورتلاند.

وتمدد كثيرون أرضاً لقطع مفارق طرق وخاصة في لوس أنجليس حيث تذكر قضية مايكل براون بقضية رودني كينغ الذي تعرض للضرب المبرح على يد أربعة شرطيين تمت تبرئتهم مما أثار اضطرابات في العام 1992.

محتجون في فرغسون يقلبون سيارة شرطة مساء الثلثاء - reuters
محتجون في فرغسون يقلبون سيارة شرطة مساء الثلثاء - reuters

العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 6:05 ص

      بنت عليوي

      على دول الخليج الضغط على امريكا لتتوقف عن قمع المتظاهرين وضبط النفس ومراعاة حقوق الأنسان، هالووووو ماما امريكا

    • زائر 13 | 1:56 ص

      ...

      ايرااان هي السبب

    • زائر 12 | 1:44 ص

      كما تدين تدان

      الحكومة الامريكية قتلت الملايين من باكستان الي العراق ومن العراق الي سوريا الى ليبيا وتونس ومصر قتلوا الأمة العربية والإسلامية

    • زائر 11 | 1:37 ص

      مسرحية أوباما الجديدة

      فشله في السياسة الخارجية .... و فشله في أخذ أغلبية في الكونغرس و السينات ..... جعله يلعب مثل هذه الألاعيب العنصرية ... لتشتيت الإنتباه عن فشله المتراكم في كل المجالات ... أوباما يريد الناس أن تنشغل بمثل هذه الأمور ليغطي على فشله.

    • زائر 10 | 1:02 ص

      يا عيني

      هذي الدولة التي تتشدق بالديموقراطية اكثر دولة عنصرية عساهم ما يرتاحون

    • زائر 9 | 12:53 ص

      عطاه طراق

      عطاه طرق وكمل الرصاص على بدنه خوش انتقام

    • زائر 8 | 11:28 م

      سبحانك يارب

      امريكا دعمت الفوضي والتخريب في البحرين والله جعل كيدهم في نحورهم

    • زائر 7 | 11:18 م

      نحن قلقون

      الشعب البحريني قلق اكثر من القلق الذي قلتموه ، فالرجاء من الحكومة الأمريكية ظبط النفس مع المتظاهرين ، وجعل المتظاهرين في قائمه الأرهاب لأنهم احرقوا سيارات وإطارات .و

    • زائر 6 | 11:17 م

      الحين بنشوف

      الحين بنشوف تعامل الشرطة بطرق حضارية بس نسيت كلمة غييييييييير حلال عليهم وحرام على الكل وخصوصا شرق اوسط

    • زائر 4 | 10:05 م

      عطاه صفعة ودافع عن نفسه ب 12 رصاصة

      هذا فرغ المسدس فيه يعني ينتقم
      لكن.عجبني اوباما ما قال اعمال ارهابية ..قدها وقدود يا اوباما

    • زائر 3 | 10:04 م

      اطالب امريكا

      بضبط النفس مع المتظاهرين السلميين ...والاصغاء لمطالبهم

    • زائر 1 | 9:45 م

      الحمد لله

      هي حامية الظلم في العالم كله ومشربه الدول كاس التدمير والقتل وانتهاك حقوق الانسان وحامية الدول المستبدة المنتهكين لحقوق شعبهم ونقول هذه امريكا الحرية كذبا تستاهلون شرب كاس اشربتموه لغيركم

اقرأ ايضاً