أعلنت الحكومة الفرنسية أن ست طائرات قاذفة فرنسية ستنشر اليوم (الخميس) في الأردن لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وذلك في إطار تعزيز للوسائل العسكرية الفرنسية في المنطقة.
وقال الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول للصحافيين إن الهدف هو «تعزيز وجودنا على مسرح العمليات».
وكان أعلن عن نشر هذه الطائرات الأسبوع الماضي لكن العسكريين قالوا حينذاك أنها لن تصل إلى الأردن قبل ديسمبر/ كانون الأول.
ولم يوضح الناطق الذي كان يتحدث في ختام الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء سبب تسريع نشر التعزيزات الفرنسية.
وكانت العملية العسكرية الفرنسية «شامال» التي بدأت في 19 سبتمبر/ أيلول لدعم جهود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم، تعتمد حتى الآن على تسع طائرات «رافال» تتمركز في قاعدة الظفرة الفرنسية في الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت مصادر عسكرية فرنسية أن طائرات «رافال» هذه ستكلف في المستقبل مهام استطلاعية واستخباراتية بينما ستكون مهمة الطائرات التي نشرت في الأردن في قاعدة لم تحددها باريس حتى اليوم القيام بعمليات قصف ومساندة جوية للقوات المسلحة العراقية. وفي الوقت نفسه لنشر الطائرات الفرنسية في الأردن، قال مصدر عسكري إن الجيش الفرنسي أرسل إلى المنطقة سفينة جديدة هي «تي سي دي سيروكو» التي تمر في قناة السويس متوجهة إلى الخليج.
وترافق هذه السفينة على ما يبدو معدات مرتبطة بتشغيل القاذفات الفرنسية التي أرسلت إلى الأردن.
من جهة أخرى، قالت مصادر في قوات البشمركة الكردية إن مقاتلين من تنظيم «داعش» المتشدد اشتبكوا مع أفراد من قواتهم جنوبي مدينة كركوك النفطية الإستراتيجية العراقية وإن المواجهات استمرت حتى صباح أمس (الأربعاء).
وأضافت المصادر إن مقاتلي «داعش» هاجموا مواقع للبشمركة في مناطق تل الورد وملا عبد الله ومكتب خالد على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوبي مدينة كركوك التي تقع على بعد تسعين كيلومترا شمالي العاصمة بغداد.
وقال ضابط بالجيش وسكان إن مسلحي التنظيم اشتبكوا مع القوات العراقية في وسط بيجي أمس الأول (الثلثاء) بعد أسبوع من نجاح الجيش في كسر حصارهم الطويل لأكبر مصفاة بالبلاد والواقعة خارج المدينة مباشرة. ويهدف المتشددون على الأرجح من استئناف القتال في بيجي إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف والتي تبعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من المدينة.
العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ
