العدد 4465 - الخميس 27 نوفمبر 2014م الموافق 04 صفر 1436هـ

هدوء في فرغسون قبل عيد الشكر وغضب في لندن

المحتجون مع عائلة الشاب الأسود مايكل براون خارج السفارة الأميركية في لندن - reuters
المحتجون مع عائلة الشاب الأسود مايكل براون خارج السفارة الأميركية في لندن - reuters

تراجعت حدة التوتر مساء أمس الأول الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في فرغسون على ما يبدو عشية عيد الشكر العيد العائلي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة، بعد إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شاباً أسود مما أدى إلى تظاهرات عفوية عمت سائر أرجاء الولايات المتحدة ووصلت حتى إلى لندن.

ولاحظ مراسل وكالة «فرانس برس» أن عدداً قليلاً من الاشخاص فقط كانوا في الشارع في المساء قرب مفوضية شرطة المدينة الصغيرة في ميزوري (وسط)، وهو عدد أقل بكثير من عدد عناصر الحرس الوطني الذين جاءوا لتقديم الدعم مع مركبات هامفي.

وقال حاكم ميزوري جاي نيكسون إن «أعداداً كبيرة من قوات الأمن ستعمل خلال عيد الشكر لحماية الناس والممتلكات»، معرباً عن ارتياحه لهدوء ساد الليلة السابقة بعد انتشار 200 عنصر من الحرس الوطني في المدينة.

كذلك قد يؤدي البرد والثلج الذي تساقط على المدينة إلى التخفيف من اندفاع المتظاهرين الذين يحتجون منذ الاثنين على قرار هيئة تحكيم شعبية باسقاط الملاحقات القضائية عن الشرطي دارين ويلسون.

وترددت أصداء الغضب حتى في لندن الأربعاء حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة الولايات المتحدة، وكرروا شعارات رفعت في فرغسون «حياة السود غالية» و«ارفع يديك ولا تطلق النار».

وعشية العشاء التقليدي لعيد الشكر الذي يجمع العائلات الأميركية كل سنة يوم الخميس الرابع من نوفمبر، جاء ذوو مايكل براون إلى نيويورك للصلاة مع عائلتي شابين أسودين آخرين قتلتهما الشرطة في الفترة الأخيرة.

وقد انضموا إلى زوجة ووالدة اريك غارنر، رب العائلة الذي يبلغ الثالثة والأربعين من العمر وقتل في ستايتن ايلند قي يوليو خلال عملية اعتقال متوترة. وحضرت أيضاً صديقة أكاي غورلي، الأسود الذي يبلغ الثامنة والعشرين من العمر وقتل بطريق الخطأ الأسبوع الماضي في غرفة الدرج المظلمة لمسكن في بروكلين برصاص شرطي مبتدئ.

وقد تأججت مأساة فرغسون بعد شريط فيديو جديد يظهر ضابطاً في الشرطة يقتل صبياً أسود عمره 12 عاماً كان يلعب بمسدس وهمي الغضب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في حين بدأت تظاهرات فرغسون تهدأ بعد اضطراب دام يومين.

وتبين من شريط الفيديو الذي صورته كاميرا مراقبة وتم بثه الأربعاء، أن الفتى تمير رايس قتل نهاية الأسبوع بعد ثوانٍ من وصول شرطيين في سيارة شرطة إلى حديقة في كليفلاند، أوهايو.

وأفاد تسجيل صوتي بثه التلفزيون ان رجلاً اتصل بالشرطة بعدما رأى طفلا يلوح بسلاح أوضح أنه قد يكون «وهمياً» على الأرجح.

لكن الضابطين اللذين وصلا إلى المكان لم يتبلغا تلك التفاصيل

والحادث الوحيد خلال النهار حصل في سانت لويس التي تعد فرغسون إحدى ضواحيها عندما فرقت الشرطة متظاهرين كانوا يريدون الدخول إلى دار البلدية واعتقلت ثلاثة أشخاص، كما ذكرت الشرطة.

ومساء الثلثاء، تظاهر آلاف الاشخاص في 170 مدينة في الولايات المتحدة للمطالبة بانصاف مايكل براون.

وكانت هذه التظاهرات سلمية بالإجمال لكن الشرطة في لوس أنجلوس اعتقلت أكثر من 180 شخصاً اغلقوا طريقاً سريعاً. واعتقل أيضاً عشرات الاشخاص في نيويورك.

وقد تستأنف التظاهرات بعد عيد الشكر، بعدما دعا الناشط الشعبي للحقوق المدنية آل شاربتون الى يوم من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد السبت.

العدد 4465 - الخميس 27 نوفمبر 2014م الموافق 04 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً