قامت شركات خليجية، ولاسيما الكويتية ببيع عقارات في مملكة البحرين، مع تحقيق أرباح نقدية تتراوح بين 10 و20 في المئة ضمن استراتيجياتها الاستثمارية.

وقال رئيس جمعية العقاريين البحرينية ناصر الأهلي: «الشركات الخليجية تستثمر في سوق العقارات بمملكة البحرين، للاستفادة من الفرص المتوافرة».

وأضاف «عمليات البيع والشراء، تعكس تغيير استراتيجية الشركات للحصول على ربحية أكبر، بعض الشركات تبيع عقار بربح 10 في المئة وهو ربح قليل، من أجل تطوير عقار آخر للحصول على ربح 20 أو 25 في المئة».

وتابع «المحرك لعمليات البيع والشراء هو تحقيق العائد الأكبر، فإذا ما وجدت الشركات الخليجية عوائد أكبر في عقار ما، فإنها تبيع عقاراً منخفض العوائد، لاقتناص الفرصة التي بها عوائد أكبر».

وذكر أن الربح الجيد في سوق العقارات يكون بين 20 و25 في المئة، أما الربح 10 في المئة يعتبر بسيطاً».

إلى ذلك، قالت الشركة الكويتية للمنتزهات إنها قامت «ببيع كامل حصتها البالغة 25 في المئة من عقارات مشتركة مع شركة ذات صلة بمملكة البحرين وتشمل الحصة عقارات مدرة للدخل إضافة إلى أراضٍ فضاء، وبذلك تصبح العقارات المذكورة مملوكة بالكامل لشركة ذات صلة».

وأضافت في بيان نشر على موقع سوق الكويت للأوراق المالية «أن قيمة عملية البيع بلغت 3 ملايين و683 ألفاً و719 ديناراً بحرينياً، كما نتج عن عملية البيع ربح قدره 413 ألفاً و292 ديناراً بحرينياً».

وفي شهر يوليو/ تموز قالت شركة «مينا العقارية» الكويتية، عبر موقع سوق الكويت للأوراق المالية إنها باعت إحدى الأراضي المملوكة لها - بمنطقة الرفاع الشرقي - البحرين، وهي الأرض المسجلة بموجب الوثيقة رقم (167357) والبالغة مساحتها (2559م2) بقيمة إجمالية تعادل 1,239,528 ديناراً بحرينياً.

وسينتج عن هذا التخارج ربحية تعادل 196,244 ديناراً بحرينيّاً، أي بما يعادل 146,234 ديناراً كويتيّاً تقريباً سيتم تسجيلها في الربع الثاني من العام المالي الحالي 2014 /2015.

ذكر مسئول رفيع المستوى له صلة بشركة آرتش للاستثمار العقاري، إحدى الشركات التابعة لشركة مرابحات للاستثمار أن شركة آرتش قامت بالتخارج من أراض مملوكة لها بالكامل في مملكة البحرين، ويصل حجم التخارج فيها إلى 16 مليون دينار.

ونقلت تقارير عن نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية الكويتية فيصل المدلج قوله إن شركة آرتش التابعة، قامت بالتخارج من أصول استثمارية تقدر بملايين الدولارات.

وأشار إلى أن شركة آرتش نجحت في بالتخارج من أراض مملوكة لها بالكامل في مملكة البحرين ويصل حجم التخارج فيها إلى 16 مليون دينار. كما أن شركة آرتش قامت ببيع نحو 40 في المئة من مشروع «زايد كومبلكس»، «وزايد ديونز» في مدينة الشيخ زايد في جمهورية مصر العربية وسيتم التخارج من المشروع بالكامل خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن الشركة الكويتية للمنتزهات هي واحدة من ضمن عشرات الشركات الكويتية التي تستثمر في سوق العقارات البحرينية، إذ تعتبر أسعار العقارات في البحرين منخفضة أمام رؤوس الأموال الكويتية بسبب فارق العملة بين الدينار الكويتي الذي يرتبط بسلة عملات وبين الدينار البحريني الذي يرتبط بالدولار الأميركي المتهالك.

وأكد متعامل في سوق العقارات البحرينية أن المستثمرين الكويتيين يتوافدون إلى البحرين لتأسيس شركات لهم، تحت مسمى شركات بحرينية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المغرية في سوق العقارات وتحقيق عوائد عالية.

وتحقق الشركات الكويتية أرباحاً كبيرة من عملية المضاربات في العقارات البحرينية، نتيجة قدرتها على الشراء بقوة، إذ تعتبر أسعار العقارات منخفضة لديها بسبب فارق العملة... ومن ثم بيعها بعد ارتفاع الأسعار، بحسب أقوال متعاملين في السوق.

يشار إلى أن حجم التداول العقاري في البحرين خلال التسعة شهور الأولى من العام 2014 بلغ مليار دينار، أي بنسبة زيادة تقدر بـ 45 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2013، بحسب إحصائيات جهاز المساحة والتسجيل العقاري.

وبلغ إجمالي تداولات البحرينيين 870 مليون دينار، فيما بلغ إجمالي تداولات الخليجيين نحو 85 مليون دينار، في حين وصل إجمالي تداولات الأجانب 52 مليون دينار.

ولعبت القوانين دوراً في تشجيع الشركات الكويتية والخليجية على الولوج إلى سوق البحرين العقارية، وأحدثت قفزات في أسعار العقارات منذ مطلع الألفية الثانية، بعد إصدار حزمة من القوانين المتعلقة بتملك المواطن الخليجي إلى جانب التملك الحر والسماح للشركات والمؤسسات المالية بالاستثمار في القطاع.