العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ

«النقابة»: توقعات بزيادة تسريح العاملات مع تطبيق منهج رياض الأطفال الموحد

النعيمي مدشناً منهج رياض الأطفال الموحد خلال سبتمبر الماضي
النعيمي مدشناً منهج رياض الأطفال الموحد خلال سبتمبر الماضي

قالت رئيس نقابة العاملين في رياض الأطفال أمينة عبدالجبار إن تفعيل تطبيق المنهج الموحد لرياض الأطفال، أسهم في تسريح عدد من العاملات فيها، بحجة عدم الكفاءة وتقليل الطاقة الاستيعابية للأطفال، وأن النقابة تلقت عدداً من الشكاوى من معلمات تم تسريحهن، وفقاً لذلك، فيما أشارت لـ «الوسط» يوم أمس الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إلى توقعات بزيادة وتيرة تسريح العاملات مع التطبيق الفعلي للمنهج وارتفاع حدتها مع نهاية الشهر المقبل.

وأوضحت أن رياض الأطفال لم تقم حتى الآن بتطبيق المنهج الموحد بشكل رسمي، والذي دشنه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، معولة في ذلك على استمرارها في اعتماد ما وصفته بـ «المناهج التجارية».

وبينت أنه وعلى رغم أن تطبيق المنهج الموحد أمر من شأنه أن يعود بالنفع على قطاع رياض الأطفال، ويصب في مصلحة أولياء الأمور ويذيب الفروق بين الرياض ويحسن مخرجاتها، منوهة إلى أن رؤية الوزارة منه تهدف إلى تحقيق التوجهات المنشودة التي تضمن قيام رياض الاطفال بدورها في تنشئة الطفل تنشئة متكاملة، وعكس صورة المجتمع البحريني كمجتمع مسلم خليجي عربي، وقيمه ومبادئه المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي والتقاليد العربية الأصيلة المطبوعة بروح المحبة والتسامح والتآلف، كما يستهدف هذا المنهج تعزيز حب الوطن في نفوسهم، وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين يحرصون على العمل من أجل خدمة أمتهم ومجتمعهم، إلا أنه وفي المقابل بينت عبدالجبار أنه ستدفع كثير من العاملات بتلك الرياض «ضريبة» هذا التطبيق من خلال تسريحهن بعد تقليل عدد الأطفال، وفق مقتضيات تطبيق المنهج، والذي صمم لعدد أقل من الأطفال من جهة وإلزام «التربية» بأن تكون العاملات على تدريس المنهج على درجة من الكفاءة.

ورأت أن رياض الأطفال مسئولة عن تأهيل العاملات فيها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك لتجنب تسريحهن وإعادتهن إلى قوائم العاطلات عن العمل، كما أشارت إلى ضرورة أن تسبق عملية التفعيل الاجتماع بجميع رياض الأطفال، والتي يصل عددها إلى 133 روضة، بهدف سحب المناهج التجارية من جهة وتوضيح سبل التفعيل وآلياتها والتعامل معه وإعداد مفكرة تحضير موحدة لجميع العاملات من جهة أخرى.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم ترى أن المنهج يعد جزءاً من جهد الوزارة في العناية بالمؤسسات التعليمية وأنه روعي أن يكون منطلقاً من طبيعة الطفل واحتياجاته في مرحلة ما قبل المدرسة وخصائص نموه، وما يتميز به من حب الاستطلاع والرغبة في البحث والاكتشاف، لذلك تم بناؤه وفق الأهداف والكفايات التي تحقق للطفل المزيد من فرص التعلم وإشباع حاجاته وتوفر له الظروف الملائمة للتعبير عن نفسه بحرية وتنمية مواهبه وتحفيزه الى العمل الخلاق وإطلاق قدراته نحو الإبداع، فيما تنصب أهدافه إلى تحقيق التنمية الشاملة للأطفال في مرحلة الروضة، بما يلبي احتياجات الأطفال الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وبما يتماشى مع خصائص النمو والبيئة والأهداف التربوية التي تهيئ الطفل للتعليم النظامي، فيما يشار إلى أنه يقوم على خمس خبرات تعليمية، وهي خبرة أنا في الروضة، وخبرة وطني البحرين، وخبرة الأسرة والمسكن، وخبرة الحيوانات، وخبرة الاتصال والتواصل؛ بحيث تستهدف هذه الخبرات التعليمية مجموعة من المفاهيم اللغوية والرياضية والعلمية والاجتماعية، ويتم تقديمها جميعاً من خلال أنشطة تعليمية تراعي مبدأ التكامل والترابط، ويترجم المنهج كل خبرة تعليمية من خبراته الخمس من خلال كتابين: أحدهما الدليل المفصل لمعلمات رياض الأطفال حول إجراءات تنفيذ الخبرة، والآخر هو كتاب الأطفال الذي يضم الأنشطة التعليمية المرتبطة بالخبرة، إضافة إلى دليل أولياء الأمور الذي يضم إرشادات وتوجيهات ومقترحات حول كيفية مساعدة أطفالهم في التعامل مع المنهج وخبراته، وذلك بوصفهم شركاء في عملية التعليم وشارك في إعداده عدد من الخبراء والمختصين في المجال من المناهج والإشراف التربوي، إضافة إلى عدد من معلمات رياض الأطفال، بهدف جعل أنشطة المنهج مرتبطة مع واقع البيئة المحلية.

العدد 4466 - الجمعة 28 نوفمبر 2014م الموافق 05 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:29 ص

      السلام عليكم

      انا ولية امر وولدي في الروضه اطلعت على الكتب الجديده وراي انها ممتازه الصور الالوان الموضوعات وافضل بكثير من الكتب التي تعطى من الروضه والتي تكون في بعض الروضات بالابيض والاسود وتكون اسعارها من 20 الى 30 دينار فشكرا لوزارة التربيه

اقرأ ايضاً