العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ

ختام فعاليات معرض الحرف اليدوية الآسيوية بباب البحرين

المعرض شمل عدداً من الأجنحة التي جلبت مقتنياتها من بلدانها خصيصاً لأجل الفعالية
المعرض شمل عدداً من الأجنحة التي جلبت مقتنياتها من بلدانها خصيصاً لأجل الفعالية

اختتم معرض الحرف اليدوية الآسيوية، الذي نظمته وزارة الثقافة، امس السبت (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، فعالياته باستعراض التجارب الحرفية الآسيوية، التي استمرت لثلاثة أيام بمنطقة باب البحرين، استقطب فيها فئات متعددة من الزوار الذين حملتهم الرغبة في الاطلاع على الحرف الآسيوية واقتناء شيء منها.
شمل المعرض عددا من الأجنحة التي جلبت مقتنياتها من بلدانها خصيصًا لأجل المعرض، وذلك برفقة حرفييها المهرة من عدة مدن آسيوية، لكي يقدموا إلى جانب المنتوجات فكرة عن المنتج وعرضا بسيطا عن كيفية إنتاجه، فلا يقتصر المعرض على اقتناء المنتوجات وحسب، ولكن للاطلاع على بعض الثقافات الآسيوية المجاورة، والاستمتاع أيضًا بمتابعة عملية إنتاجها.
وحظي المعرض بحضور مختلف ومتنوع، انطلاقا من تنوع المادة المعروض، في خاماتها وطريقة صناعتها وبلدان منشئها بالإضافة للعرض المرافق لعملية صناعتها بشكل مستمر، ما أضفى على الجولة طابعا تثقيفيا إلى جانبه الترفيهي.
وشاركت في معرض الحرف اليدوية الآسيوية عدة مدن آسيوية ذات تراث فني وثقافي كبير، ما جعل باب البحرين يبدو كنافذة مفتوحة على آسيا بوسعها، من خلال تلك المشاركات التي كان من بينها مشاركة الهند، التي تعود حرفها اليدوية إلى نحو خمسة آلاف عام وهي تدور حول المعتقدات الدينية والاحتياجات المحلية بالإضافة للمتطلبات الخاصة للرعاة والملوك، بين الخشب والمعدن والألوان، وتايلند، وهي الدولة السياحية المهمة، المعروفة بمجموعة من الحرف اليدوية التي توليها مكانة عالية، حيث تشارك من خلال مظلاتها الشهيرة والتي تتواجد في كل بيت وتشارك حتى في بعض الرياضات كالقفز بالمظلات. ولذا يعطي الجناح التايلندي أهمية لها إذ يقدم ورشة تعلم الرسم على المظلات.
أما كمبوديا فقدمت حرفها اليدوية الفضية، فيما شاركت اندونيسيا الغنية بتعددها العرقي واللغوي بمجموعات مختلفة من الحرف اليدوية التي تمازج ما بين اللباس التقليدي والآلات الموسيقية والإكسسوارات. وجاءت مشاركة الأردن من خلال المنسوجات اليدوية والملابس التقليدية، إضافة إلى الهدايا التذكارية، حيث تؤمن الأردن بأهمية السياحة كعائد للاقتصاد، وخصوصاً من خلال مناطق سياحية كالبتراء ووادي الرم ونهر الأردن.
الدول الخليجية شاركت من خلال موروثها الشعبي والثقافي والاجتماعي، حيث قدمت الكويت عدداً من المنتوجات الحرفية واليدوية التي تعكس أثر البيئة والاقتصاد على طبيعة واحتياجات الحياة اليومية. ومن المعروضات «السدو» و «البشت» و «المسابح»، بالإضافة لمنتوجات «الخوص» وصناعة السفن التقليدية، فيما تقدم قطر عدداً من الحرف والصناعات التي لعبت دوراً مهماً في حياة الفرد اليومية، ومن بينها التطريز باليد على القماش وبخيوط التلى والسدو.
وقدمت المملكة العربية السعودية منتوجات تحكي قصص نجاح وتشهد على تاريخ عيش الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية، عبر منتوجات خزفية تقليدية، الحرق على الجلد والمجوهرات. أما سلطنة عمان فتعرض البخور واللبان والعطور والخشبيات بما يحكي قصصاً عن تقاليد وعادات أثرت في الموروث الإنساني العماني.
أما مملكة البحرين وهي البلد المضيف كعاصمة للسياحة الآسيوية فقدمت عرضا متنوعا بين منتوجاتٍ تدل على أثر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي عكست وجه الحضارة القديمة لهذه الجزيرة، التي أسهم في بنائها وتشكلها موقعها الاستراتيجي وانفتاحها الاقتصادي والثقافي على الثقافات المجاورة. وتعرض في جناحها صناعة اللؤلؤ، الصناديق المبيتة، الفخار، صناعة السفن وصناعة النسيج.
أقيم معرض الحرف اليدوية ضمن برنامج وزارة الثقافة في الاحتفاء باختيار المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية، التي استضافت خلالها مملكة البحرين عددا من الفرق الفنية والمعارض التشكيلية والفعاليات الثقافية ذات البعد الآسيوي، وتماشيا مع استراتيجيتها السياحية الرامية إلى إحياء وتعزيز حضور الموروث المحلي باعتباره عامل جذب في المشهد السياحي البحريني.

العدد 4467 - السبت 29 نوفمبر 2014م الموافق 06 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً