يعاود قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم عجلة دورانه اليوم (الأحد) بعد توقف دام حوالي 40 يوماً بسبب مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس «خليجي22» التي أقيمت في الرياض، وذلك وسط أجواء ضبابية وغضب في الشارع الكروي بسبب النتائج المخيبة التي خرج بها المنتخب من بطولة الخليج وستكون لها انعكاسات سلبية مختلفة ستزيد هموماً جديدة على واقع الدوري المحلي الذي يعاني أساساً من ظروفاً صعبة.

وعلى رغم جميع المعطيات السلبية التي يعود وسطها قطار الدوري الكروي، إلاّ أن الأمل ينصب على صراع المقدمة في ترتيب الدوري لكي يساهم في إشعال أجواء المنافسة بين عدة فرق متقاربة في رصيد النقاط على ضوء النتائج التي شهدتها الجولتين الماضيتين قبل التوقف، إذ تساوى الغريمان المحرق والرفاع برصيد الصدارة 16 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن مطارديهما المنامة والحد، وبلاشك أن المواجهات التي ستجمع الفرق الأربعة في الجولات الأربع الأخيرة من رحلة الذهاب قد تحدد مسار صراع الصدارة، فيما ستحاول فرق وسط الترتيب تحسين موقعها وحصد نقاط مثل الرفاع الشرقي «10 نقاط» والبحرين «8 نقاط» فيما تسعى بقية الفرق الى الهروب من مواقع الخطر في مراكزها المتأخرة وهي البسيتين السابع «5 نقاط» والحالة الثامن «4 نقاط» وأخيراً المالكية والشباب بدون رصيد من النقاط.

وستكون هذه الجولة اختبارا للفرق العشرة وقدرتها على استعادة مستواها خصوصاً التي ضمت مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين مثل الرفاع والمحرق اللذين سيلتقيان وجهاً لوجه في قمة الجولة يوم غدٍ، إذ تخشى هذه الفرق تأثرها البدني أو الفني أو النفسي بفترة التوقف وكذلك سوء نتائج المنتخب، فيما قد تستفيد بعض الفرق من فترة التوقف في إعادة ترتيب أوراقها الفنية والمعنوية لتحسين نتائجها وتصحيح أخطائها في الجولات المقبلة خصوصاً أنها حاولت الاستفادة من المباريات الودية أو كأس الاتحاد في رفع جهوزيتها.