أربكت الأمطار الغزيرة بالأمس البرنامج الختامي لنهائيات بطولة العالم للروتاكس التي احتضنتها حلبة كارتودرومو لوكاس جيوريور بفالنسيا الأسبانية في نسختها الرابعة عشرة والتي أقيمت في الفترة من 25 حتى 29 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بمشاركة 288 متسابقاً من 58 بلداً من مختلف أنحاء العالم.

ولم يتوقف تساقط الأمطار منذ مساء أمس الأول، إذ قبل غروب الشمس بدأت الأمطار بالتساقط على المضمار وخاض عدد من المتسابقين سباقاتهم في المجموعات التأهيلية لسباقات قبل النهائي والنهائي تحت الأمطار، وحتى اليوم الثاني تواصلت الأمطار بالهطول مما تسبب في إرباك البرنامج لليوم الختامي وموعد إقامة السباقات القبل نهائية والنهائية وطابور دخول جميع المتسابقين للمضمار واستعراض مشاركاتهم.

وخلال المنافسات شهدت السباقات قبل النهائية والنهائية شهدت العديد من الحوادث والاصطدامات بسبب امتلاء المضمار بالأمطار التي هطلت عليه منذ يوم قبل اليوم الختامي، ثم قرر مسئول السباق إلغاء السباقات القبل نهائية وإقامة السباقات النهائية مباشرة بسبب سوء الظروف الجوية وحرصاً على حماية سلامة المتسابقين.

جديد كأس العالم للروتاكس

قررت اللجنة المنظمة لنهائيات بطولة الروتاكس العالمية وبناء على النجاح الذي حققته وحصدته في السنوات الأربع عشرة الماضية منذ العام 2000 التي ولدت فيها هذه البطولة العالمية بتنظيم بطولة كأس العالم للروتاكس، والتي تتيح الفرصة للمتسابقين الراغبين بالمشاركة فيها بفرصة التواجد وسط هذه المنافسات التي ستقام للمرة الأولى على مستوى العالم مع استحداث هذه المسابقة التي حدد لها أن تقام في الفترة من 7 حتى 11 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل على مضمار حلبة أنجرفيل بفرنسا، وبالفئات الأربع نفسها الجونيور ماكس، السينيور ماكس، الدي دي 2 ماكس والدي دي 2 الماسترز.

ولا تتطلب المشاركة في هذه البطولة الجديدة بأن يكون المتسابق بطلاً في بطولة الروتاكس الوطنية في بلاده، وفي الوقت نفسه فهو يقوم بجلب السيارة معه ولا توفر الشركة الروتاكس أي معدات، ورحب العديد من المتسابقين فور سماعهم بهذه البطولة مبدين بشكل مبدئي استعدادهم للتواجد فيها والمشاركة في منافساتها، كما توقعت اللجنة المنظمة أن تستقطب البطولة الجديدة العديد من محبي وعشاق سباقات الكارتنغ خصوصاً ممن لم يحظوا بالمشاركة في بطولات نهائيات الروتاكس العالمية.

تنظيم متواضع

لم تحظ نهائيات هذه النسخة من الروتاكس العالمية بالعلامة الكاملة في التنظيم، فقد استاء الكثير من الذين حضروا للفعالية من سوء التنظيم وعدم توفر الكثير من الأمور الهامة في موقعها، إلى جانب ذلك فإن عدد من مرافق الحلبة كانت تعتمد في طاقتها الكهربائية على المولدات التي كانت تنقطع عن العمل في بعض الأوقات، ومشكلة اللغة التي عانى منها الكثيرون، ففي المطعم التابع للحلبة لم يكن العاملون فيها على قدرة بتحدث اللغة الانجليزية فقد كانوا يتحدثون الإسبانية فقط، على رغم وجود العديد من الجنسيات من مختلف أنحاء العالم، عدم توفر شاشات لمتابعة المنافسات خارج المضمار، وحتى الخيمة الكبيرة التي ضمت جميع الكراجات تحت سقف واحد لم تتوفر فيها ولا شاشة لعرض النتائج أو السباقات، كما اشتكى الإعلاميون والمصورون من ضعف شبكة الانترنت التي كانت كثيراً ما تنقطع في إرسالها.

لفة واحدة تبعد الذوادي

عن النهائيات

وشارك في هذه النهائيات بفالنسيا الإسبانية المتسابق البحريني عبدالله الذوادي بدعم من بيت السفر واللجنة الأولمبية البحرينية وكريتف تراكس والأول للمجوهرات، وكان الذوادي قريبا من حجز مقعد في السباقات النهائية من خلال سباقات المجموعات وخصوصاً السباق الأخير الذي كان ضمن مجموعته C ضد سباق المجموعة B، فقد بلغ عدد المتسابقين في هاتين المجموعتين على المضمار إلى 36 متسابقاً، وقد تمكن البحريني الوحيد في هذه البطولة من الوصول للمركز 11 وحتى اللفة الأخيرة تعرض لاصطدام من أحد المتسابقين أدى لخروجه من المضمار وتعطل السيارة لثوان فقط تسبب ذلك في تأخره كثيراً وتجاوز عدة متسابقين له ما أثر عليه في ترتيب مركزه المتقدم وخسارة مقعد التأهل للنهائي، إلا أنها كانت مشاركة بحرينية جيدة على رغم فارق الخبرة والمستوى بينه وبين منافسيه فقد قدم أداء جيدا على المضمار وتمكن من إنهاء جميع فترات التأهيل وسباقات المجموعات.

وحل الذوادي في التصنيف العام بعد فترات التأهيل للمجموعات للنهائيات وقبل النهائيات في المركز 55 من بين 72 متسابقاً في فئته السينيور، ولم يوفق في التأهل للسباقات النهائية بسبب ما تعرض له في آخر سباق للمجموعات على رغم ما قدمه من أداء ومستوى رائعين أشاد به كل من تابعه وحتى بقية الفرق الخليجية وفنييها مؤكدين أنه يمتلك الإمكانات التي تجعله منافساً في مثل هذه البطولات.