قاد الدولي فيصل بودهوم فريقه الرفاع الشرقي لفوز ثمين وقاتل على حساب الشباب بتسجيله هدفين قلب بهما الطاولة على الشباب الذي تقدم بهدف في الشوط الأول عن طريق المخضرم حسين علي بيليه «21»، وسجل بودهوم هدفي الفوز للرفاع الشرقي في الشوط الثاني «52 و89»، وحصد الرفاع الشرقي النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى 13 نقطة مشاركا في المركز الثالث رفقة الحد والمنامة، وشهدت المباراة استبعاد مدرب الشباب السوري هيثم جطل بسبب دخوله الملعب للمرة الثانية ورميه قارورة المياه في الهواء.

شوط أول سلبي خلا من الفرص والهجمات الخطرة من الجانبين، وانحصر اللعب غالبية فتراته في منتصف الملعب، وكان رهان الشرقي الأفضل من خلال سيطرته واستحواذه على الكرة، وفي المقابل ركز الشباب على التنظيم الدفاعي مع الاعتماد على خبرة لاعبه المخضرم حسين علي بيليه لقيادة هجماته، ونجح من في واحدة منها من خطف هدف التقدم على اثر كرة عرضية من الجانب الأيسر عن طريق قاسم القصاب لعبها بيليه على يسار الحارس علي سعيد «22».

ولم يستثمر الرفاع الشرقي أفضليته وسيطرته على الكرة في ظل غياب الفاعلية الهجومية بسبب غياب الكثافة العددية للاعبي في مناطق الخطورة مع غياب المساندة الحقيقية من لاعبي خط الوسط للمهاجم الوحيد عبدالله يوسف، وساهم ذلك في تخفيف الضغط على مدافعي وحارس الشباب، وانتهى الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف.

وبدا الرفاع الشرقي الشوط الثاني مهاجما فاستغل ركلة ركنية لعبها فيكتور ومرت من الجميع لتجد المتابع فيصل بودهوم وضعها الكرة في الشباك بصدره «52».

واصل الرفاع الشرقي هجومه وبحثه عن هدف التقدم وسط ضياع كامل من لاعبي الشباب وتراجع غير مبرر استغله خصمه جيدا وخصوصا مع تغييرات المدرب عيسى السعدون بدفعه أولا بورقة محمد سعد الرميحي بدلا من عباس الساري «الغائب» مع تغيير في مراكز بعض لاعبيه داخل الملعب بتراجع عبدالله يوسف ليكون مهاجما ثانيا مع تواجد بودهوم في مكانه المعهود ومنطقته ودوره الذي يجيده جيدا على الأطراف.

وفي المقابل استمر الشباب على ذات النسق والأداء دون تغيير في شكله الفني عدا تراجع غالبية لاعبيه وتكتلهم في منطقة الوسط مع غياب واضح في الشق الهجومي الذي تواجد فيه بيليه وحيدا بين كماشة الدفاع الشرقاوي، وأهدر فيكتور والرميحي فرصتين كانتا كافيتين بوضع فريقهما في المقدمة، ومع مرور الوقت وصول المباراة لوقتها القاتل نجح الرميحي التسلل بين الدفاع «الماروني» من كرة طويلة أخطأ في تقديرها المدافع حمد عيسى وواجه المرمى وسط مضايقة من عيسى وسدد في جسم الحارس وارتدت لتجد المتابع دائما بودهوم لم يجد صعوبة في وضعها الشباك هدفا قاتلا وضع فريقه ضمن فرق المقدمة، فيما تسبب الهدف في استمرار معاناة الشباب.