جاء تعثر الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي أمام «الخيول الجامحة» البديع بالتعادل معه بهدف لمثله ليفقده صدارة دوري الدرجة الثانية لصالح سترة الذي انقض عليها يفضل فوزه الثمين على مدينة عيسى بهدفين لهدف، واعتلى «البحارة» القمة بفارق الأهداف بعد تساويهما في النقاط «15 لكل منهما».

تعثر الأهلي زاد من تعقيدات مشهد المنافسة على بطاقتي الصعود وخصوصا مع مواصلة النجمة لتقدمه بفوزه الكاسح والعريض الذي سجله على حساب قلالي وبخماسية نظيفة، فيما حقق التضامن فوزه الثاني على حساب الاتفاق بثلاثية بيضاء ليحسن من وضعيته ويؤكد تطوره هذا الموسم بعد مواسم عجاف لازم خلالها قاع الترتيب.

وتصدر سترة ترتيب فرق دوري «الظل» بعد نهاية الجولة السابعة برصيد 15 نقطة بفارق الأهداف عن الأهلي، فيما يأتي النجمة ثالثا برصيد 14 نقطة، ثم مدينة عيسى بـ10 نقاط بفارق نقطة واحدة عن البديع، والاتحاد برصيد 8 نقاط، ثم التضامن بنقاطه الـ6، وأخيرا يأتي قلالي والاتفاق في القاع بدون نقاط.

تلك باختصار سيناريو الجولة السابعة من دوري الدرجة الثانية الذي عاد بعد توقف أول هذا الموسم بسبب مشاركة المنتخب الأول في خليجي 22 في الرياض، ويبدو أن الصراع سيكون على أشده بين الفرق للتواجد بين ركب المقدمة على أمل الحصول في نهاية المطاف على مقعد لها بين دوري «الأضواء».

ومع بقاء جولتين فقط من الدور الأول فإن كل المعطيات تؤكد وتشير إلى صعوبة الوصول لهدف وحلم الصعود ولاسيما مع تقارب المستويات الفنية بين غالبية الفرق عدا فريقي قلالي والاتفاق القابعين في أسفل الترتيب بدون نقاط وسط هزائم متتالية، فيما لم ولن يكون فريق التضامن ممرا ورقما سهلا يمكن تجاوزه بدليل ما قدمه من مستويات أمام فرق المقدمة.

6 فرق يمكن لها قلب الطاولة على أي فريق آخر، وفارق النقاط بينها يمنح كل فريق الحافز والطموح للتقدم وخصوصا إذا استمرت لعبة تبادل الكراسي ومقاعد الترتيب نتيجة تعثر هذا الفريق أو ذاك، ويمكن لفريق مثل الاتحاد يقبع حاليا في المركز السادس برصيد 8 نقاط أن يجد لنفسه مكانا وموقعا متميزا في مقدمة الترتيب في حال نجح في حصد نقاط مباراتيه المتبقيتين «6 نقاط» أمام سترة أولا ومن ثم التضامن.

وبالمثل لفريقي البديع ومدينة عيسى بعد تقديمهما لمستويات لافتة في الجولات الماضية وخصوصا الأول الذي نجح في إحراج كل فرق المقدمة والتفوق عليها، وستكون مواجهته المقبلة مع النجمة اختبار جديد للفريق للمضي قدما في منافسته وإيجاد مساحة له بينهم، وأما مدينة عيسى فإنه يملك فرصة جيدة للتقدم في حال خطف نقاط مباراتيه أمام التضامن وقلالي.

أما فرق المقدمة الثلاثة سترة والأهلي والنجمة فإن السباق بينهم سيكون محموما وصعبا خلال الجولتين المقبلتين، فالمتصدر سترة يملك مباراة واحدة قوية جدا أمام الاتحاد ومتى ما خرج منها بالنقاط الثلاث فإنها ستضعه على القمة بانتظار ما ستسفر عنه مباراة الأهلي والنجمة التي ستكون في ختاك الدور الأول، ومن شأن تعثر أيا من الفرق الثلاثة فإنه سيكون مفيدا للفريقين الآخرين وربما للفرق الأخرى.

من جانب آخر، فإن ما قدمته الفرق في الجولة الماضية يتعبر مقبولا نوعا ما في ظل التوقف الطويل نسبيا مما تسبب في غياب أجواء المباريات الرسمية عن اللاعبين، ومن المتوقع أن يرتفع النسق ورتم المباريات خلال الجولتين الأخيرتين مع التأكيد أن أجواء المنافسة ربما تغيب من الجوانب الفنية.