توقع جامعة الخليج العربي صباح الخميس المقبل عقد الخدمات الاستشارية لتصميم مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بهدف التصميم والاشراف على مراحل بناء المدينة الطبية التي وجه ببنائها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هدية من الشعب السعودي للشعب البحريني وخدمة لمجتمع دول الخليج العربية، تتبع جامعة الخليج العربي.

وافادت الجامعة امس الاثنين (1 ديسمبر/ كانون الاول 2014)، بأن قيمة العقد تبلغ مليار ريال سعودي (100 مليون دينار بحريني)، وقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع بالمحافظة الجنوبية في مملكة البحرين لبناء مشروع المدينة الطبية، وتشمل مستشفى تعليميا وكلية الطب ومراكز بحثية متخصصة.

وقال نائب رئيس الجامعة خالد طبارة انه تم الانتهاء حديثا من صياغة تفاصيل العقد بعد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات التي عقدتها الجامعة مع المكتب الاستشاري الذي سوف يكلف بتصميم مشروع المدينة الطبية وممثلين عن الصندوق السعودي للتنمية.

وأكد طبارة أن «حجم مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية الضخم وأهميته وثقله يملي علينا التدقيق في كل تفاصيل عقد تصميم المشروع للتأكد من شمولية التصاميم وفقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية لتواكب المدينة الطبية المتطلبات الصحية الراهنة والمستقبلية لمواطني مملكة البحرين ومجتمع دول مجلس التعاون الخليجي».

وقال: «المدينة الطبية ستضيف انجازا تنمويا جديدا إلى رصيد الانجازات الطبية في دول مجلس التعاون الخليجي، كونها مشروعا طبيا رائدا يعكس مساهمة المملكة العربية السعودية مع دول الخليج الذين تجمعهم رؤية وتطلعات وامال مشتركة تضع تطوير التعليم العالي في أعلى سلم الأولويات».

وأوضح أن خطط وزارة الصحة في مملكة البحرين تسعى لتوفير مستشفى عام في كل محافظة على غرار تجربة المراكز الصحية في المحافظات الخمس، بحيث تخدم المدينة الطبية منطقة المحافظة الجنوبية، موضحا ان المدينة الطبية تطمح إلى الانضمام إلى منظومة المستشفيات العامة التي ترمي حكومة البحرين إلى تشييدها في المستقبل على شاكلة مستشفى الملك حمد، بيد أن مدينة الملك عبدالله الطبية ستجمع بين الخدمات التعليمية والعلاجية على مستوى دول الخليج العربي.

وأضاف: «المدينة الطبية ستشمل مستشفى تعليميا لأبناء دول مجلس التعاون الدارسين في جامعة الخليج العربي، وسيقوم خيرة الأطباء بتدريب طلبة الطب بشكل عملي، ما يمكنهم من قضاء وقت أطول في عملية تشخيص الأمراض السائدة عبر التوصل إلى جذور تلك الأمراض».