العدد 4469 - الإثنين 01 ديسمبر 2014م الموافق 08 صفر 1436هـ

كلوب يرفض الاستقالة من تدريب بوروسيا دورتموند

استبعد يورغن كلوب إمكانية استقالته من تدريب بوروسيا دورتموند عقب الخسارة التي مني بها الفريق أمام اينتراخت فرانكفورت (صفر/2) ضمن المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم والتي كانت الثامنة له هذا الموسم وأدت إلى تراجعه إلى المركز الثامن عشر الأخير.

وقال كلوب الذي ينتهي عقده معه النادي العام 2018: «أتفهم بان الصحافيين يفكرون بمثل هذه الأشياء، إلا أنني لا أنوي سلك هذا الطريق، فانا مسئول عما يجري هنا».

وأضاف كلوب الذي يشغل هذا المنصب منذ 6 أعوام: «إذا كانت مسألة حظ أو إذا كانت إمكانية تبديل المدرب قد تؤدي إلى تخلق الفارق، يكفي الاتصال بي ولن أتشبث بمنصبي. لا يمكنني الرحيل طالما ليس هناك حل أفضل، المسئولية كبيرة جدا».

وحقق بوروسيا دورتموند بطل الدوري عامي 2011 و2012 والوصيف في موسمي 2013 و2014، أسوأ بداية في تاريخه في البوندسليغا. في المقابل نجح الفريق في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي خاض مباراتها النهائية العام 2013.

وربما يتربع بوروسيا دورتموند على قمة ترتيب المجموعة ببطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن بعد هزيمته مساء الأحد أمام آينتراخت فرانكفورت أصبح الفريق قابعا في المركز الأخير بترتيب مسابقة الدوري الألماني. ووصف مدير الكرة في دورتموند مايكل زورك موقف النادي عقب الهزيمة قائلا: «أصبحنا في خضم معركة الهبوط».

وفي وصفها للمأساة التي يعيشها النادي، أشارت صفحة دورتموند الرئيسية على الإنترنت إلى أنه لم يسبق في تاريخ النادي أن تعرض لثماني هزائم في أول 13 مباراة له بموسم البوندسليغا. بينما حدثت مرة واحدة في تاريخ النادي من قبل في موسم 1985/1986، أن جمع دورتموند رصيدا أقل من رصيده الحالي البالغ 11 نقطة في مثل هذه المرحلة من الموسم. ولكن هناك بعض الإيجابيات الضئيلة التي يمكن لدورتموند أن يستخرجها من موقفه الحالي. فبما أنه في المركز الأخير حاليا بترتيب البوندسليغا، لم يعد الفريق يخشى من الهبوط بشكل أكبر في ترتيب المسابقة المحلية. وهو في الوقت نفسه لا يفصله سوى نقطة واحدة عن فرق هامبورغ وشتوتغارت وفرايبورغ التي تتقدمه. وحتى المركز الرابع بترتيب البوندسليغا، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال من المسابقة، لا يبعد عن متناول يد دورتموند سوى بعشر نقاط. ولكن تجاوز فجوة العشر نقاط حاليا قد يبدو كأمر بعيد المنال عن فريق لا يفتقد الثقة في نفسه فحسب وإنما يلعب كفريق يصارع الهبوط أكثر منه كفريق ينافس على اللقب. وقال يورغن كلوب: «أردنا تحسين موقفنا بشكل ملحوظ عن طريق الفوز في فرانكفورت، ولكننا لم ننجح في تحقيق ذلك. بل إن ما حدث كان العكس تماما». وأضاف «ولكننا سنواصل طريقنا، وعلينا أن نخرج من هذا الموقف. علينا في النهاية أن نكون أكثر استقرارا في بعض المناطق لكي نوجه اللعب في الاتجاه الصحيح».

وتحمل كلوب مسئولية الموقف الذي يمر به دورتموند الآن ولكنه استنكر المطالبات باستقالته مؤكدا أنه لن يترك منصبه في دورتموند حتى يجد الفريق بديلا أفضل منه. وهذا ما أيده زورك تماما. وقال زورك: «إننا مقتنعون بأننا سنتمكن من الخروج من هذا الموقف مع كلوب». ولكن عبارات تجديد الثقة لا تعني الكثير حقا في عالم كرة القدم، لذلك فإن كلوب وزورك يعرفان جيدا أن تأكيدات هذا الأخير لن يكون لها أي وزن إذا لم تتحسن نتائج دورتموند سريعا، ولم تخف جماهير دورتموند شعورها بالإحباط عقب هزيمة فرانكفورت. وقال كلوب: «إننا نتسبب لهم في أوقات صعبة في هذه اللحظة. لقد أطلقوا علينا صفارات الاستهجان في نهاية المباراة، ولكنني أتفهم سبب سخطهم». وأضاف «لم يهنئونا بالتأكيد ولكننا أعطيناهم عدة أسباب لذلك في الأسابيع القليلة الماضية. نعرف أننا بحاجة لبذل الجهد الآن لاستعادة ثقتهم فينا». ولكن استعادة هذه الثقة لن يكون بالمهمة السهلة خصوصا مع معاناة دورتموند من تعدد حالات الإصابة بين صفوفه والتي كانت سببا في غياب ماركو ريوس وإلكاي جويندوجان وماتس هوملز ونوري شاهين وسقراط عن فترات طويلة بالموسم. ولا يبدو أن الوضع في طريقه إلى التحسن مع خروج لوكاس بيتشيك متكئا على قدم واحدة بعد تعرضه لمشكلة في الفخذ خلال مباراة الأحد.

العدد 4469 - الإثنين 01 ديسمبر 2014م الموافق 08 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً