العدد 4470 - الثلثاء 02 ديسمبر 2014م الموافق 09 صفر 1436هـ

المعراج: تأثير انخفاض أسعار النفط على بورصة البحرين «خفيف جداً»

محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر
محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج متحدثاً إلى «الوسط» - تصوير : أحمد آل حيدر

أكد محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، أن تأثير انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي على بورصة البحرين مازال منخفضاً جداً، ولا يذكر، وأما عن المستقبل فقد نوّه المعراج إلى أن العلم عند الله وأن ليست لديه أي توقعات. وأضاف معراج أنه حالياً جميع البورصات العالمية والخليجية تأثرت بسبب انخفاض أسعار النفط، ولكن يختلف التأثير من بورصة إلى أخرى بحسب الشركات المدرجة.

وقال المعراج رداً على سؤال «الوسط» بشأن توقعاته للدين العام، إنه لا يستطيع أن يتنبأ بالمستقبل وذلك لأن الدين العام مربوط بالموازنة ولم يتم تحديد الموازنة بعد. وأضاف المعراج بشأن توقعاته بنسبة لأداء البنوك الإسلامية، أن أداء البنوك الإسلامية في الثلاث الفصول التي مرت جيد، وتشير النتائج إلى أن الأداء سيستمر بالنمط نفسه للربع الأخير من العام.

أما عن موضوع السرقات الإلكترونية، أكد المعراج أنهم مازالوا مستمرين في التعاون مع البنوك لتطوير النظم من أجل الحد من هذه الجرائم. ونوه المعراج إلى أن السرقة الإلكترونية التي حدثت منذ فترة قصيرة تم السيطرة عليها في وقت قياسي وذلك بسبب التعاون الكبير بين البنوك والبنك المركزي.

ويأتي ذلك على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية (WIBC 2014)، الذي عقد أمس (الثلثاء) في فندق الخليج، وأكد المؤتمر مرة أخرى مكانته الرائدة عالمياً كأكبر تجمع للقيادات المصرفية الإسلامية، ومساهمته الكبيرة في دعم النمو والتميز والابتكار في الصيرفة الإسلامية العالمية وصناعة التمويل على مدى أكثر من عقدين من الزمن، حيث بدا ذلك واضحاً خلال افتتاح أعمال الدورة الـ21 من المؤتمر في مركز المؤتمرات الخليج في مملكة البحرين أمس الأول (الإثنين).

وانعقدت أعمال المؤتمر تحت رعاية رئيس وزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وبدعم رسمي من مصرف البحرين المركزي، وحضر هذا الحدث من خلال أكثر من 1,300 من كبار القيادات في صناعة الصيرفة الإسلامية، ممن ينحدرون من 50 بلداً ويمثلون أكثر من 300 منظمة إقليمية ودولية، إضافة إلى أكثر من 90 متحدثاً من كبار خبراء صناعة التمويل الدولي، والذين يطرحون قضايا حاسمة في مجال بناء نماذج جدية من التمويل الإسلامي تقود نمو وتطور الأسواق المالية العالمية.

وافتتح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية رسمياً بكلمة رئيسية تفضل بها محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، فيما حظيت أعمال المؤتمر بكلمة خاصة من البارونة سعيدة وارسي من مجلس اللوردات البريطاني الذي دعم وقاد التقدم الذي أحرزته المملكة المتحدة في مجال التمويل الإسلامي، وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة الافتتاحية نائب محافظ البنك الوطني لكازاخستان نورلان كوسانوف. والأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB) جاسم أحمد، وتناول المتحدثون قضايا رئيسية تتعلق بتعزيز الروابط وإحداث تنسيق أكبر بين القطاعات الدولية العاملة في مجال التمويل الإسلامي.

وأكد المعراج في كلمته أن التحول في الأسواق المالية العالمية خلال السنوات الأخيرة دفع بالقائمين على المؤسسات المالية المصرفية إلى إعادة التفكير في صياغة استراتيجيات جديدة تساير ذلك التحول وابتكار نماذج أعمال خاصة بهم، وقال «أدى استمرار وتسارع التوسع العالمي في صناعة الصيرفة الإسلامية وزيادة الترابط بين العاملين الدوليين الرئيسيين في هذه الصناعة إلى تحولات بنيوية أساسية في تركيبة وعمل المؤسسات المالية الإسلامية»، وأكد المعراج دعم مملكة البحرين ومصرف البحرين المركزي (CBB) لتطوير صناعة الصيرفة الإسلامية وتوفير كل أسباب نموها، وقال «البحرين مركز صناعة صيرفة إسلامية يحظى باحترام دولي، ونحن مستمرون في وضع معايير وإطلاق مبادرات جديدة لدفع هذه الصناعة قدماً بطريقة مستقرة ومرنة».

وتضمن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية جلسة نقاش مباشرة مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM) رفعت أحمد عبدالكريم، والذي يعتبر أحد كبار صناعة الصيرفة الإسلامية في العالم وأحد أبرز واضعي الأطر التي مكنت هذه المصارف من النمو والازدهار، وشغل عبدالكريم مناصب قيادية في العديد من الهيئات المشتغلة على وضع معايير دولية، واستعرض أمام حضور المؤتمر تجربته الغنية في مجال الصيرفة الإسلامية ونظرته العميقة لواقع ومستقبل هذه الصناعة.

وشملت أعمال المؤتمر أيضاً جلسات نقاشية حاضر فيها كبار المديرين التنفيذيين الذين يحظون بسمعة عالمية مرموقة في مجال الصيرفة الإسلامية إضافة إلى صناع القرار من اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة، وجرت المناقشات بإدارة رئيس المركز العالمي للمصارف الإسلامية والشريك فيه ناظم العشار، وشارك فيها كل من الرئيس التنفيذي لبنك إبدار باسل الحاج عيسى، والرئيس التنفيذي لبنك CIMB الإسلامي، والرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي هشام الريس، والرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد آفاق خان، والرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي صادق وتوبي أوكونور.

وركزت الحلقة النقاشية على متغيرات صناعة التمويل الإسلامي وضرورة تطوير هذه الصناعة لتواكب وتقود النموذج العالمي الجديد في التمويل.

وركز الرئيس التنفيذي لبنك CIMB الإسلامي، بادليسياه عبدالغني، خلال الجلسة النقاشية على أهمية بناء وتعزيز الروابط الدولية في مجال الصناعة المصرفية الإسلامية، وقال «مع تزايد الطابع الدولي لصناعة التمويل الإسلامي، فقد تزايدت أهمية بناء علاقات قوية بين المؤسسات العاملة في مجال صناعة الصيرفة الإسلامية بما يسهم في تعزيز ونماء الأسواق المالية الإسلامية الرئيسية حول العالم وإيجاد المزيد من فرص التواصل المالي والتجاري البناء عبر المنطقة».

وفي الاتجاه نفسه أكد الرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي توبي أوكونور الحاجة إلى تعزيز التواصل العالمي بين صناع الصيرفة الإسلامية، وقال «مع استمرار التوسع في صناعة الصيرفة الإسلامية لناحية الأعمال التي تطالها والمساحة الجغرافية التي تنتشر عليها، فإنه يجب التشجيع على إطلاق فرص ومبادرات جديدة لهذه الصناعة في المعاملات الدولية والمساعدة في تعزيز العلاقات التجارية القائمة وإيجاد علاقات جديدة بين أسواق النمو الرئيسية في مجال التمويل الإسلامي».

هذا وعزز المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 في دورته الحالية مكانته كتجمع دولي حقيقي لكل الدول المعنية بصناعة الصيرفة الإسلامية، وحظي بمشاركة وفود رسمية من دول مختلفة من بينها لوكسمبورغ والمملكة المتحدة والبحرين وأذربيجان.

وشهد المؤتمر إطلاق التقرير الذي يترقبه الجميع حول «التنافسية العالمية للمصارف الإسلامية» وذلك خلال جلسة عقدت خصيصاً لهذه الغاية، إضافة إلى تقرير بعنوان «المشاركة المصرفية 2.0» قدمها كل من الخبيرين المصرفيين عابد شكيل ونعمان مباشر، وركز تقرير التنافسية هذا العام على القضايا الرئيسية في الصناعة المصرفية مثل الآثار المترتبة على تعميم التمويل الإسلامي في الأسواق الرئيسية، ونظرة فاحصة على وضع العلامة التجارية والتشغيلية، وفيما إذا كانت البنوك المشاركة في التقرير ترغب بربط صفة «الإسلامي» باسمها.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية ديفيد ماكلين في تصريح لوسائل إعلامية تابعت المؤتمر إلى مدى التطور الكبير الذي حققه المؤتمر خلال عقدين من الزمان، وقال «في أول نسخة من المؤتمر عام 1994 لم يكن لدينا سوى نحو 120 مشاركاً وبضعة متحدثين، ونحن سعينا جاهدين منذ البداية لضمان مواكبة المؤتمر لصناعة التمويل الإسلامي العالمية عاماً بعد عام، وذلك عبر وضع برنامج متعدد الأوجه لتحفيز ومعالجة التحديات في الأسواق المالية الإسلامية الدولية وتوفر منصة لدعم النمو والتميز والابتكار في صناعة التمويل الإسلامي العالمية».

بدوره، قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي محمد حسن تعليقاً على مشاركته في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية «التمويل الإسلامي لديه أهمية متزايدة في الأسواق المالية العالمية، وذلك نتيجة لاستمرار هذه الصناعة في تطوير فرص جديدة في كل من أسواقها الأساسية التقليدية في الشرق الأوسط وآسيا وكذلك بناء الزخم في الأسواق الجديدة الناشئة مثل المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأقصى»، وأكد أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2014 قدم دفعاً كبيراً للمساعدة في دفع هذه الصناعة إلى الأمام على الصعيد العالمي».

ويعقد المؤتمر العالمي للصيرفة الإسلامية على مدى 3 أيام، ومازال على جدوله خلال اليومين المقبلين فعاليات وجلسات معمقة يتناول بعضها الأطر العملية لضمان استقرار ونجاح التمويل الإسلامي، كما أنه من المقرر أن تشهد جلسة اليوم الثاني من المؤتمر (أمس الثلثاء) إطلاق «طومسون رويترز» لتقرير الصكوك ومناقشة الخيارات الاستراتيجية للبنوك الإسلامية في الاستجابة لمتطلبات «بازل 3».

العدد 4470 - الثلثاء 02 ديسمبر 2014م الموافق 09 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:50 ص

      اكيد خفيف

      يعني لو كان مؤثر يعني تختفي الارقام من اعلى اللوحه لتصبح زيرو
      ابروحه اظنها 1019 لو تأثرت كان كم تصبح الله العالم

    • زائر 1 | 1:45 ص

      شر البلية ما يضحك

      ههههههه هذا لأن بورصة البحرين اصلا تتأثر بأسعار سوق السمك فقط

اقرأ ايضاً