العدد 4471 - الأربعاء 03 ديسمبر 2014م الموافق 10 صفر 1436هـ

«شميدت» الألمانية تشيد مرافق لوجستية بالشراكة مع الحكومة بـ 30 مليون دولار

للتخزين والشحن الجاف للمواد البتروكيماوية

وضعت كل من شركة «شميدت هايلبورن» الألمانية والشركة الوطنية القابضة للنفط التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز أمس (الأربعاء 3 ديسمبر/ كانون الأول 2014) حجر الأساس لمرافق لوجستية وشحن والتخزين الجاف للمواد البتروكيماوية بالقرب من ميناء خليفة في الحد.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة «شميدت ميدل إيست جيه إل تي» ولفغانغ هوبمان «الوسط» أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 30 مليون دولار وأن الشركة ستساهم بنحو 51 في حين ستساهم حكومة البحرين بالنسبة المتبقية عن طريق الهيئة الوطنية للنفط والغاز.

وأشار هوبمان أن العمل في المشروع سيبدأ فوراً وأنه يتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال البناء والتي أرسيت عقودها على إحدى الشركات المحلية بعد نحو 9 أشهر من الآن قبل تشغيل المرحلة الأولى من المرافق في حين يتوقع أن يتم تشييد المرحلتين اللاحقتين كل نصف عام على التوالي.

وقال هوبمان أن الشركة الألمانية اختارت البحرين لموقعها الاستراتجي القريب من الصناعات البتروكيماوية في المنطقة خصوصاً المملكة العربية السعودية إذ تسعى الشركة على الظفر بحصة أكبر من الخدمات المقدمة لتخزين البتروكيماويات والتي يصل إنتاج المنطقة منها نحو 50 مليون طن سنوياً.

وأشار المسئول الألماني أن الشركة ستشيد مرافقها على قطعة أرض مؤجرة في منطقة البحرين اللوجستية على مساحة 37 ألف متر مربع.

وأوضح هوبمان أن مشروع البحرين سيكون أول مرافق لوجستية للشركة الألمانية في البحرين، إذ تدير الشركة نشاطها في الشرق الأوسط من خلال مكاتب إقليمية في دبي، مؤكداً أن الشركة ستحافظ على مكاتبها الإقليمية في الإمارة الصاعدة.

وفي معرض رده على سؤال بشأن الطاقة الاستيعابية لمرافق التخزين في المشروع اللوجستي بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان قال هوبمان أنها تقدر بنحو 30 ألف طن في المراحل الثلاث من المشروع.

أما بخصوص الفرص الوظيفية التي سيوفرها المشروع أشار المسئول إلى أنها ستكون ما بين 25 إلى 40 وظيفة.

وستتيح مرافق الشركة الألمانية حلول تخزين ومعالجة وتوزيع شحنات مختلفة من المواد مثل «البوليثين» و»البوليبروبيلين» إلى جانب المحفزات والمواد المضافة للصناعات الكيماوية البتروكيماوية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في رده على استفسارات للصحافين «استثمارات الشركة في مجالات (...) أوسع هذه شركات صغيرة نسعى من خلالها دعم جهود مجلس التنمية الاقتصادية لاستقطاب الشركات».

وقال الشيخ محمد «نسعى لإيجاد مصانع في المستقبل وإذا بدأنا هذه العملية سيكون وجود هذا المشروع سيخدم (...) شميدت أرادت بالأساس خدمة سوق المملكة العربية السعودية وهذا يجعل البحرين مركزاً للبيع والشراء إذ ستكون المنطقة الرئيسية المصدرة لمشتقات البتروكيمويات في العالم».

وعن نسبة مساهمة «هيئة النفط والغاز» في مشروع «شميدت» اللوجستي وماذكر بأن قرابة النصف «إلى الآن لم يتم تحديد ذلك بصورة رسمية وسيرفع ذلك إلى الوزير المعني وأعضاء مجلس الإدارة لكن هناك تعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية لاستقطاب مثل هذه الشركات ووجودها سيخدم البحرين مستقبلاً بلا شك».

وتحدث الشيخ محمد عن مشروعات مهمة في قطاعات الغاز والنفط والبتروكيماويات ومن أهمها توسعة مصفاة نفط البحرين ووتوسعة البتروكيماويات ومرفأ الغاز المسال وغيرها.

وعن ما إذا كان مرفأ الغاز لا زال قيد الدراسة قال الشيخ محمد «لا، إنه في مراحل متطورة أكثر» دون الخوض في المزيد من التفاصيل. وأشار إلى أنه من المؤمل الإعلان عن مشروعات جديدة في الفترة المقبلة.

وبخصوص تأخر موضوع إستيراد الغاز قال الشيخ محمد «التركيز الآن على إيجاد مرفأ استيراد الغاز كخيار استراتجي والهيئة الوطنية تسعى لتنويع مصادر الغاز المصدر الرئيسي هو حقل البحرين وهناك الغاز العميق إلى جانب مرفأ الغاز المسال كمصدر ثالث والاستيراد سيكون في المستقبل بحسب حاجة البحرين خصوصاً في فترة الصيف التي يرتفع فيها استهلاك الكهرباء ويمكن أن ترى الهيئة فيه استيراد الغاز»

العدد 4471 - الأربعاء 03 ديسمبر 2014م الموافق 10 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً