يدخل قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم اليوم (الخميس) محطة مهمة عبر بداية الجولة الثامنة التي ستشهد مواجهة ساخنة بين المحرق المتصدر والمنامة الثالث في السادسة مساء على استاد النادي الأهلي بالماحوز، وفي التوقيت نفسه يلتقي المالكية والشباب على الاستاد الوطني.

وتكتسب مباراة «ذئاب المحرق» و»التاج المنامي» أهمية في حسابات صراع الصدارة في الدوري الذي يضم نحو أربعة فرق يتقدمها المحرق والرفاع برصيد «17 نقطة» ثم المنامة «14 نقطة» ثم الرفاع الشرقي والحد «13 نقطة»، ونتائج الجولتين الأخيرتين من القسم الأول ستحددان مسار الفرق المتنافسة على الصدارة في مستقبل الدوري لذا كل فريق سيضع كامل ثقله لتحقيق نتيجة إيجابية وتفادي الخسارة.

ويسعى المحرق الى المحافظة على صدارته وخصوصاً أنه يسير في خط تصاعدي في مستواه ونتائجه وهو يتمتع بأقوى خط هجوم من حيث تسجيله أكبر عدد من الأهداف وهو قادم من لقاء القمة الذي جمعه مع غريمه الرفاع الذي أنتهى بالتعادل 4/4، وقد يكون لذلك انعكاس على الجانب البدني والفني للفريق نظراً لقصر الفترة، ويعتمد على تشكيلة تضم الحارس الدولي سيدمحمد جعفر ويقود الدفاع المخضرم إبراهيم المشخص وبجانبه أبوبكر آدم والمدافع الشاب المتألق علي جمال ووليد الحيام وفي الوسط الدوليين حسين بابا وعبدالوهاب علي وعبدالله عبدو وجمال راشد وحمد الدخيل وثنائي الهجوم الدولي إسماعيل عبداللطيف والبرازيلي جوناثان.

في المقابل، يتطلع المنامة الى المحافظة على حظوظه التنافسية وتفادي الخسارة التي قد تبعده قليلاً عن الصدارة وخصوصاً بعدما أهدر فرصة تقليص الفارق بتعادله الخاسر أمام الحالة الجولة الماضية، ولكنه مطالب بمضاعفة جهده الفني والمعنوي من أجل انتزاع الفوز اليوم معتمداً على تشكيلته التي يبرز منها قائده سلمان عيسى الذي ستكون عليه مهمة قيادة الخط الدفاعي للتصدي الى قوة الهجوم المحرقاوي وعلي نوروز وهاني البدراني والشقيقين محمد وعلاء حبيل وهدافه البرازيلي تياغو والهولندي بيتو والنشط عيسى موسى، كما أن مدرب المنامة التونسي سمير شمام سيحاول استثمار معرفته بأوراق فريق المحرق الذي عمل على تدريبه في بداية الموسم الماضي في وضع الطريقة المناسبة للحد من قوة المحرق والتفوق عليه اليوم.

لقاء القاع

أما المباراة الثانية فستكون في دائرة صراع القاع بين فريقي المالكية التاسع قبل الأخير برصيد ثلاث نقاط والشباب العاشر الأخير بدون رصيد على الاستاد الوطني في لقاء يتوقع أن يرفع خلاله الفريقان شعار لابديل عن الفوز وأية نتيجة أخرى ستكون بمثابة الخسارة لهما نظراً لموقعهما المتأخر في الترتيب الذي يستوجب حصد النقاط وأن الفرصة تعتبر متكافئة في الأمكانيات والقدرات الفنية.

ويدخل الفريق الملكاوي متسلحاً بالروح العالية التي اكتسبها الفريق من فوزه الأول الذي جاء على حساب فريق البحرين بهدف وحيد الجولة الماضية والتي يأمل الملكاوية أن تكون بداية جديدة لفريقهم خصوصاً مع التحسن الذي طرأ على مستوى الفريق في مبارياته الأخيرة مع مدربه الوطني أحمد صالح الدخيل، فيما لايزال فريق الشباب يصارع من أجل إيقاف نزيف النقاط جراء هزائمه المتتالية في الجولات السبع الماضية، وأن مباراة اليوم تشكل فرصة للشبابيين لحصد الفوز الأول وكسر حاجز الصفر والأنطلاق من جديد نحو الهروب من القاع.