العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ

الزياني: التحدي الرئيسي لدول الخليج هو الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني الخميس (4 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، أن التحدي الرئيسي الذي يتعين على دول المجلس مواجهته هو الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط والغاز.

وأضاف الزياني في كلمة خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي الخليجي - البريطاني أن ثروة دول مجلس التعاون مستمدة من وفرة مواردها الطبيعية بيد أن «هذه الموارد كما تعلمون آخذة في الاضمحلال... وهذا يتطلب تغييراً كلياً في نمط التفكير لدينا جميعاً في دول المجلس».

وأكد أهمية البدء بالتحول من الاعتماد السلبي إلى الابتكار الفعال وإعداد الشباب للالتزامات التي سيواجهها في المستقبل وهي التزامات تتطلب مجموعة من المهارات داعياً إلى تشجيع الشباب وغرس روح الريادة فيهم حتى يتمكنوا من المنافسة عالمياً.

وشدد على ضرورة أن يولي التعليم الداخلي والخارجي في دول مجلس التعاون أولوية للعلوم والتقنية ليس بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المهارات بل من أجل التحول الى مصدرين لهذه المهارات يوماً ما.

وأشار الزياني إلى أهمية الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجالات ريادة الأعمال والأبحاث والصناعة ذات التقنية العالية كنقل وتوطين تحلية المياه وترشيدها مؤكداً أن «الاستثمار ينبغي ألا يركز على العلوم والتقنية فقط حيث يمكننا أن نتعلم الكثير من أصدقائنا البريطانيين في مجال الصناعات المحلية».

واوضح أن مستقبل دول مجلس التعاون مرهون بإحداث تغيير جوهري يفتح الآفاق للموهوبين وذوي الخيال والتفكير الواسعين في القطاع الخاص.

وعن العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون وبريطانيا ذكر الزياني أنها شهدت دفعة مضاعفة مصدرها ازدياد ما تتمتع به اقتصاديات دول المجلس من نمو كبير تجاوز في المتوسط 6 في المئة وأسواق جاذبة للصادرات الأجنبية.

ولفت في هذا الصدد إلى أن عام 2011 شهد تصدير بريطانيا بضائع تجارية إلى دول المجلس بقيمة نحو 10 مليارات جنية استرليني، موضحاً أن هذا المبلغ يمثل أكثر مما صدرته بريطانيا في ذات السنة إلى دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي مجتمعة وأكثر مما صدرته إلى الصين وثلاثة أضعاف ما صدرته إلى الهند.

وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون تواجه كغيرها من الدول بعض التحديات إلا أن «دول المجلس تتمتع بالعوامل الأساسية للثبات والتعافي السريع من الأزمات» مشدداً على أن الاستثمار في دول مجلس التعاون هو استثمار آمن تماماً بل هو أكثر أماناً من الاستثمار في معظم المناطق الأخرى في العالم.

وقال إن «الأمن طالما كان الشاغل الرئيسي للذين يعتزمون الاستثمار في الشرق الأوسط ولا شك أنكم جميعا تدركون حالة الاضطراب والفوضى الأمنية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحاضر».

وأوضح أن هناك الكثير من المشاريع المشتركة والمنافع التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون والتنسيق المشترك لتنفيذ المشاريع الكبرى بين دول مجلس التعاون وبريطانيا مشيراً إلى أن هناك مجالات عديدة يمكن التعاون فيها مثل شبكات الطاقة المتكاملة والسكة الحديد الخليجية وشبكات المياه.

ويشارك في المنتدى الاقتصادي الخليجي - البريطاني العشرات من رجال الأعمال البريطانيين والخليجيين إلى جانب عدد من الوزراء والنواب البريطانيين إضافة إلى الأمير أندرو دوق يورك.

العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:24 ص

      موارد ما في

      احنا في البحرين دفنوا البحر ..من وين ناكل؟
      لا زرع ولا ماي ولا بحر

اقرأ ايضاً