العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ

«إرنست ويونغ»: ارتفاع نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة 17 %

الوسط - المحرر الاقتصادي 

05 ديسمبر 2014

كشف تقرير إرنست ويونغ (EY) لصفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ارتفاع نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الثالث من العام 2014، بمعدل 17 في المئة، مع الإعلان عن 109 صفقات، مقارنة مع 93 صفقة في الربع الثالث من 2013. وبحسب التقرير، تراجعت قيمة الصفقات المعلنة بمعدل 47 في المئة من 17.5 مليار دولار أميركي في الربع الثالث من 2013 إلى 9.3 مليارات دولار في الربع الثالث من 2014، ما يشير إلى تفضيل الصفقات الاستراتيجية الأقل قيمة.

إلى ذلك، توقعت (EY) في أحدث تقرير لها حول مؤشر ثقة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يستمر نمو حجم الصفقات في ضوء توقعات أكثر من نصف المستطلعين في المنطقة بأن تسعى شركاتهم نحو إجراء عملية استحواذ خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

وفي هذا السياق، قال رئيس خدمات استشارات الصفقات في (EY) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فِل غاندير: «لايزال المسئولون التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متفائلين بظروف السوق المحلية، كما أن التوقعات حول أرباح الشركات قوية وفقاً لتقرير (EY) حول مؤشر ثقة رأس المال، الذي أظهر ثقة 81 في المئة من المستطلعين بتحسن الأداء المالي للشركات المحلية. وشهد التقرير قفزة في التوقعات بشأن توافر الائتمان، والتي ارتفعت من 53 في المئة إلى 70 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية. ومن المتوقع أن تعلن البنوك الإقليمية عن أرباح أعلى مدفوعة بمخصصات أقل ونمو قوي في الإقراض. كما نتوقع أن يشهد العام المقبل توسعاً سريعاً ونشاطاً اقتصادياً صحياً مدفوعاً بالإنفاق الحكومي القوي ونمو القطاع الخاص غير النفطي».

تراجع قيمة الصفقات المحلية والصادرة

انخفضت قيمة الصفقات المحلية والصادرة بمعدل 70 في المئة و59 في المئة على التوالي، في حين ارتفعت قيمة الصفقات الواردة بمعدل 16 في المئة في الربع الثالث من العام 2014 مقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي، كما ازداد نشاط الصفقات المحلية بمعدل 59 في المئة، في حين تراجع نشاط الصفقات الواردة والصادرة مقارنة مع الربع الثالث من العام 2013.

وأضاف فِل غاندير «بخلاف الاتجاهات العالمية، قد لا تشكل عمليات الاستحواذ الجزء الأكبر من نمو الإيرادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى رغم الزيادة التي شهدها هذا العام في مستويات الثقة وعدد الصفقات، يتخذ المسئولون التنفيذيون منهجيات أكثر حذراً. ويشير انخفاض قيمة كل من الصفقات المحلية والصادرة في الربع الثالث من العام 2014 إلى أن المسئولين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعطون الأولوية للنمو الذاتي، حتى مع وجود عمليات استحواذ ضمن خططهم. فالشركات لا تخطط لعمليات استحواذ على حساب النمو الذاتي، لكنها تتوقع عقد صفقات تتماشى مع استراتيجياتها».

نشاط مرتفع للصفقات في القطاعات المدفوعة بالاستهلاك

تصدّرت قطاعات المنتجات الاستهلاكية، وإدارة الأصول، والعقارات، الصفقات المحلية في الربع الثالث من العام 2014. ووجّه المستثمرون العالميون أنظارهم إلى قطاعات النفط والغاز، والمنتجات الصناعية المتنوعة، والمنتجات الاستهلاكية فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما هيمنت قطاعات النفط والغاز، والمنتجات الصناعية المتنوعة، والعقارات، والرعاية الصحية على نشاط الصفقات الصادرة في الربع الثالث.

من جانبه، قال رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (EY) أنيل مينون: «ارتفع نشاط الصفقات في القطاعات المدفوعة بالاستهلاك مثل العقارات، والإنشاءات، والمنتجات الاستهلاكية، والصناعات المتنوعة. ومن المتوقع للصفقات متوسطة الحجم في القطاعات المدفوعة بالاستهلاك أن تواصل هيمنتها على عمليات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل».

الاستثمار في أسواق جديدة

وأشار الاستطلاع إلى أن 85 في المئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستركز على توسيع أعمالها الأساسية إلى أسواق جديدة، فضلاً عن ثقتها المتزايدة بشأن معالجة التحديات التي تواجهها عند عقد الصفقات منذ العام الماضي.

وبشأن ذلك، علّق أنيل قائلاً: «تتمثل المحركات الثلاثة الأبرز التي ستؤثر على استراتيجية عمليات الاندماج والاستحواذ خلال الأشهر الـ 12 المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التوسع إلى أسواق جغرافية جديدة، وخفض التكاليف، وتحسين الهوامش، والوصول إلى التقنيات الجديدة والملكية الفكرية. وتتطلع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تحقيق النمو في أعمالها الأساسية، كما أنها بدأت تنظر في مجموعة من العوامل المحركة للصفقات، لكنها لاتزال تتخذ خيارات تنطوي على مخاطر أقل فيما يتعلق بعمليات الاستحواذ على الأصول».

وتبدو التوقعات بحدوث تغيرات في الصفقات المستقبلية إيجابية للغاية، مع توقع 79 في المئة من المستطلعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن ترتفع عن المعدل 39 في المئة الذي شهدته في أبريل/ نيسان 2014.

واختتم فِل غاندير: «تسود مستويات تفاؤل مرتفعة بين أوساط المسئولين التنفيذيين على خلفية التوقعات بتحقيق الشركات لأرباح قوية، وسهولة الحصول على الائتمان، واستقرار السوق.

إضافة إلى ذلك، تواصل قوة الصفقات المستقبلية وارتفاع نشاط سوق رأس المال تقديم توقعات إيجابية للسيولة في الأسواق. وسوف تركز الشركات في المنطقة على توسيع أعمالها الأساسية إلى أسواق جديدة، وبالتالي اعتماد منهجيات توسع أقل حذراً من حيث المخاطر. ومن المرجح أن يشكل النمو الذاتي عبر عمليات الاستحواذ التكميلية عنوان النمو في المنطقة خلال العام المقبل».

يشار إلى أن مؤشر ثقة رأس المال هو استطلاع دوري تجريه وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU) بإرنست ويونغ (EY) ويشمل كبار المسئولين التنفيذيين من الشركات الكبيرة حول العالم. ويقيس المؤشر ثقة الشركات بالتوقعات الاقتصادية، ويحدد اتجاهات وممارسات مجالس الإدارة في الطريقة التي تدير بها الشركات أجنداتها الخاصة برأس المال.

العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً