تعملق فريق المنامة وألحق الهزيمة الأولى بالمحرق في دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم حينما فاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس على استاد النادي الأهلي بالماحوز في الجولة الثامنة للدوري، ليقفز إلى 17 نقطة متصدراً الفرق مؤقتاً بفارق الأهداف عن المحرق والرفاع، لكن الرفاعيين لم يلعبوا هذه الجولة، إذ إنهم سيلاقون الحد اليوم، وترتيب الأهداف كالتالي: المنامة سجل 17 وعليه 7 (+10)، المحرق سجل 17 وعليه 8 (+9)، والرفاع سجل 15 وعليه 6 (+9) لكنه ثالثاً كونه سجل أهدافاً أقل من المحرق الثاني.

وانتهى الشوط الأول من مباراة الأمس بهدف لهدف، إذ تقدم حسين بابا للمحرق (15)، وجاء التعادل في الوقت بدل الضائع للمنامة من سلمان عيسى، بينما هدف الفوز جاء عبر البرازيلي تياغو من ركلة جزاء في الدقيقة 24 للشوط الثاني.

تشكيلة الفريقين

دخل المحرق المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيدمحمد جعفر وأمامه إبراهيم المشخص وأبوبكر آدم وبالطرفين حمد الدخيل ووليد الحيام وطرفا الوسط جوناثان وعلي جمال وبالعمق عبدالوهاب علي وحسين بابا وعبدالله عبدو، بينما بدأها المنامة بالحارس أشرف وحيد وأمامه سلمان عيسى ومحمد عادل وبالطرفين محمد عيسى ومحمد عبدالله محمود وطرفا الوسط عيسى موى ومحمد حبيل وبالعمق علي نوروز وهاني البدراني وعلاء حبيل وفي الأمام تياغو.

شوط مُثير

الشوط الأول من المباراة كان مُثيراً من جانب الفريقين، على الرغم من كثرة التمريرات المقطوعة، لكننا شاهدنا بعض اللمحات الفنية من الجانبين، وكان التعادل عادلاً لهما فيه.

ولعب المحرق بطريقة 4-5-1 وبنفس تشكيلة المباراة السابقة أمام الرفاع، وكان الفريق ينشط على فترات في الجانب الهجومي، معتمداً في الغالب على إسقاط الكرات العالية لإسماعيل عبداللطيف الذي خضع لرقابة لصيقة من محمد عادل أحد أبرز نجوم الشوط الأول، ولم يتم استغلال جوناثان وجمال كثيراً بالطرفين وبالذات في اليسار؛ نظراً لارتباك ظهير سترة الأيمن محمد عيسى، وأيضاً غابت انطلاقات الظهيرين الدخيل والحيام، وأبرز مافي الفريق هو تأدية بابا وعبدالوهاب علي دورهما كما يجب، فيما لم يكن عبدو في مستواه.

وفي الجانب الآخر، فقد لعب المنامة في البداية ولمدة نصف ساعة بطريقة 4-5-1 بتراجع علاء حبيل ليكون أمام لاعبي عمق الوسط البدراني ونوروز كصانع ألعاب، ولكن بعدها تغيرت الطريقة إلى 4-4-2 بتحول علاء للهجوم بجوار تياغو، فيما تحول عيسى موسى للطرف الأيسر ومحمد حبيل للأيمن، وكان قبلها علاء قد شكل خطورة مستمرة في أي كرة يستلمها، لكن كان يحتاج لمساعدة في القيام بالأدوار الهجومية، فالطرفان لم يكونا في مستواهما، فيما كان البدراني يتقدم على فترات متقطعة، واكتفى نوروز بالأدوار الدفاعية.

فرص الشوط

بدأت فرص الشوط الأول مبكراً وتحديداً في الدقيقة الثالثة حينما سدد علي جمال كرة قوية احتضنها الحارس المنامي أشرف وحيد، ومرر علاء حبيل كرة أمامية أرضية حاول الحيام قطعها لكن البدراني قطعها وانطلق سريعاً منفرداً بمرمى المحرق لكنه سددها أرضية مرت بجوار القائم الأيمن، وسدد عبدالوهاب علي كرة مرت بمحاذاة مرمى المنامة واحتسبها الحكم ركلة ركنية للمحرق واحتج المناميون على هذا القرار، ومنها جاء هدف السبق للمحرق بعد أن وصلت الكرة لبابا غير المراقب سددها بيساره أرضية مرت على يسار الحارس أشرف وحيد (15)، وهدأ اللعب بعدها قليلاً مع غياب الفرص مؤقتاً عن المرميين، ثم عادت من جديد بعد تمريرة من عبداللطيف لعلي جمال واجه بها المرمى المنامي وسددها بجانبه (30)، وفي آخر لحظات الوقت بدل الضائع لعب عيسى موسى كرة ثابتة من اليسار وصلت للمدافع المتقدم سلمان عيسى والخالي من الرقابة تماماً غمزها مباشرةً في الشباك الحمراء معلناً انتهاء الشوط الأول بهدف لهدف.

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني أخرج مدرب المنامة ظهيره الأيمن غير الموفق محمد عيسى وأدخل البرازيلي دييغو في عمق الدفاع بجوار سلمان عيسى وحوَّل محمد عادل للظهير، وتأثر الفريقان بالشد العصبي بعض الشيء في البداية، وهو ماسبب غياب الفرص، وامتلك المحرق الكرة بشكل أكبر في البداية دون تشكيل أي خطورة نظراً لغياب دور صانع الألعاب فيما اعتمد المنامة على الهجمات المرتدة والتي من إحداها وصلت الكرة لمحمد حبيل واجه بها المرمى المنامة وسددها أرضية أبعدها الحارس سيدمحمد جعفر بتدخل ذكي لكن الحكم كان له قرار آخر أقرب إلى أن يكون خاطئاً حينما أشار لاحتساب ركلة جزاء منامية، وإذا كان قرار الحكم صحيحاً فإنه لم يُكمله بطرد الحارس كون اللعبة انفراد تام بالمرمى مع وجود فرصة تسجيل، واكتفى بالانذار فقط، وأحرز تياغو من الركلة الهدف المنامي الثاني (24)، وتراجع بعد هذا الهدف المنامة للخلف للحفاظ على تقدمه مع امتلاك محرقاوي واضح للكرة دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحارس أشرف وحيد بسبب غياب التركيز والتنظيم بالأمام بالإضافة لاستبسال رباعي خط الدفاع المنامي ومساندة لاعبي الوسط لهم، وبالتالي نجح الفريق في الحفاظ على التقدم وأنهى المباراة فائزاً بهدفين لهدف. أدار اللقاء الحكم عبداالله قاسم وساعده فيصل علوي شبر وعبدالسلام فواز والحكم الرابع عبدالشهيد عبدالأمير، وبالرغم من تميزه في المباريات السابقة إلا أن قاسم لم يكن موفقاً في هذه المباراة في بعض القرارات ومنها ركلة الجزاء.

علاء حبيل: لم أشاهدركلة الجزاء وعدنا بإصرارنا

أكد لاعب فريق المنامة علاء حبيل أن عودة فريقه لأجواء اللقاء والفوز بعد أن متأخراً في البداية بهدف نظيف يعود للتعلميات الفنية الصادرة من الجهاز الفني للفريق بالإضافة لإصرار اللاعبين وانضباطيتهم في الملعب وهو ماساعدهم على تقديم أداء أفضل ولم يتأثروا بالتقدم المحرق المُسبق، مشيراً إلى أن فريقه كان محتاجا لمثل هذا الفوز بعد التعثر أمام الحالة بالتعادل في الجولة الماضية، وأيضاً من أجل عدم الابتعاد عن قمة الدوري.

وعما إذا ساهم التحكيم في فوز فريقه قال حبيل: «أنا شخصياً لم أشاهد لقطة ركلة الجزاء كونني كنت بعيداً عن اللعبة ولايُمكن أن أصدر قراري عليها، ولكن يجب ألا نتعلل بالتحكيم في كل خسارة ونبخس حق ومجهود الآخرين، ففريقنا سعى إلى الفوز رغم تأخره وكان له ما أراد، ولا أستطيع أن أضع نسبة للتحكيم في فوزنا، فمن شاهد المباراة يُدرك إن هنالك أخطاءً تحكيمية قد حصلت على الجانبين».

سلمان عيسى... «اللهم لا حسد»

بالرغم من بلوغه 37 عاماً، إلا أن قائد فريق المنامة اللاعب الدولي السابق سلمان عيسى يظهر بصورة رائعة في كل مباراة يخوضها، وخصوصاً في مباراة الأمس، فقد كان أحد أبرز نجومها وكان سداً منيعاً في وجه الهجوم المحرقاوي، وهو أحرز هدف التعادل للمنامة بالشوط الأول (اللهم لاحسد يابو عيسى).

جمهور جيد... والبعض خرج عن النص

حضر مباراة الأمس جمهور جيد العدد من الجانبين، ورابطة جماهير المحرق كان صوتها مسموعاً طيلة المباراة في حين ظل الجمهور المنامي صامتاً ويتفاعل فقط مع فرص فريقه، ولكن كان هنالك خروج عن النص أحياناً من بعض جماهير الفريقين، إذ رمى بعض من جمهور المحرق قوارير المياه على أرضية الملعب، بالإضافة للشتائم من الجمهورين للحكام، وهذا أمر مرفوض تماماً.

المحرق واجه 3 «محرقاويين» وإبعاد بن شمام

على رغم إن اللقاء جمع فريقين من المقدمة إلا أنه لم يكن منقولاً عبر قناة البحرين الرياضية التي اكتفت بتسجيل بعض اللقطات، فيما تواجدت قناة الاتحاد البحريني عبر اليوتيوب ورصدت لقطات أخرى كذلك.

- فريق المحرق واجه 3 محرقاويين سابقين في مباراة الأمس، أولهم ظهير أيسر المنامة محمد عبدالله محمود اللاعب السابق في الفريق الأحمر وكذلك الحارس أشرف وحيد الذي انتقل الموسم الماضي من المحرق للمنامة، بالإضافة للمدرب سمير بن شمام الذي كان مدرباً سابقاً للمحرق.

- للمباراة الثانية على التوالي يفتتح لاعب المحرق حسين بابا أهداف فريقه، فبعد أن سجل الهدف الأول في شباك الرفاع عاد أمس وسجل بمرمى المنامة وفي وقت متقارب بين الهدفين.

• الإنذار الذي حصل عليه المحرقاوي جوناثان يُعتبر من أسرع الإنذارات في دورينا حتى الآن كونه جاء بعد دقيقة ونصف فقط من البداية.

- قائمة المنامة الاحتياطية تواجد فيها 3 أجانب، لكن ليس جميعهم يُعتبرون محترفين، فالهولندي سيدني والبرازيلي دييغو محترفان، بينما الانجليزي ستيفن مارك لاعب فئة الشباب يلعب بصفة لاعب مقيم.

- لاعب فريق المحرق محمد بن سالمين حصل على بطاقة صفراء في الشوط الأول وهو على مقاعد البدلاء بعد استدعاء الحكم الرابع حكم الساحة.

- قبل نهاية المباراة بعشر دقائق تقريباً تم استبعاد مدرب المنامة سمير بن شمام بعد إشارة من المساعد الاول فيصل شبر.