واصل المالكية انتفاضته وحصد فوزه الثاني في دوري «فيفا» على حساب الشباب بهدفين لهدف ليصل إلى نقطته الـ6 متقدما للمركز الثامن، فيما واصل الشباب ضياعه ونزيفه للنقاط ومسلسل هزائمه التي وصلت إلى الـ8 وظل رصيده خاليا من النقاط في قاع الترتيب وحيدا.

وقلب المالكية تخلفه بهدف في الشوط الأول للشباب سجله حسين علي بيليه «9»، ورد هداف المالكية بهدفين في الشوط الثاني عن طريق هدافه أحمد يوسف «47 و58».

شوط أول ظهر خلاله الشباب بحلة وثوب جديد وخصوصا مع التشكيلة المغايرة التي بدأ بها مدربه هيثم جطل وزجه ببعض الوجوه الشابة والجديدة وتغيير مركز لاعبه وقائده حسين علي بيليه ومنحه مزيدا من الحرية في الحركة وعدم تقييده، ودانت الأفضلية في هذا الشوط للشباب ونجح من خلاله بدايته الجيدة في افتتاح باب التسجيل عبر بيليه الذي استغل ركلة ركنية لعبت ووضعها برأسه في الشباك «9».

على الجانب الآخر من المباراة، ظهر المالكية بصورة مرتبكة ولم يتمكن من مجاراة السرعة الشبابية والحيوية لدى لاعبيه، ولم ينجح المالكية من فك رموز الدفاع الشبابي والتنظيم الدفاعي الذي كان عليه، وكان أبرز ما خرج به رأسية لاعبه المدافع المتقدم سيدهاشم عدنان التي ردها الحارس علي عيسى «45»، وفي الجانب الدفاعي عانى المالكية كثيرا من تحركات الرباعي بيليه وسيدإبراهيم علوي ومحمد جميل وعلي مدن إلى جانب تقدم قاسم القصاب ومن خلفه محمد مكي، وأهدر الشباب بعض الفرص السانحة للتسجيل منها الفرصة الانفرادية لقاسم القصاب والتي طالت خلالها الكرة عليه «31»، وتسديدة حسين علي التي ردها الحارس عبدالكريم الفردان «37»، وانتهى الشوط بتقدم الشباب.

الشوط الثاني

باغت المالكية خصمه بهدف التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني بعد تمريرة طويلة في العمق الدفاعي من حسين خلف إلى المنطلق أحمد يوسف وضعته في مواجهة صريحة مع المرمى وضعها في الشباك هدف التعادل «47».

وضرب المالكية مرة أخرى بذات الطريقة عندما مرر عكار حسن كرة طويلة في العمق الدفاعي ضرب بها الدفاع ووضع أحمد يوسف في مواجهة صريحة ثانية مع المرمى لم يتوان في وضع الكرة في الشباك بهدف نسخة كربونية من الأول «58».

ورمى الشباب بكل ثقله للهجوم بحثا عن تعديل النتيجة وخصوصا مع تراجع لاعبي المالكية للدفاع للحفاظ على تقدمهم مع اعتمادهم على التشتيت والكرات الطويلة غير المركزة، ولم يستفد الشباب من سيطرته الواضحة على مجريات اللعب وخصوصا مع غياب صناعة اللعب بعد خروج علي مدن، وأدخل جطل المهاجم علي حسن سعيد بهدف تغيير واقع فريقه، إلا أنه ضاع وسط حماس وروح لاعبي المالكية الذي أنهى المباراة لصالحه.