شدد المشاركون في الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، والذي اختتمت جلساته مؤخراً، على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين المغرب ودول المجلس.

وبحسب البيان الصادر عن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الخميس (4 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، فقد خصّ المشاركون جملة مطالب من بينها تبادل الخبرات، تأهيل الموارد البشرية، والتركيز على الممارسات الناجحة والتنمية المصرفية المتعلقة بالاقتصاد والمعرفة والابتكار.

بدوره، قال رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إن الملتقى أوصى بتشكيل فريق عمل خليجي مغربي لتنفيذ توصيات الملتقى، على أن يضم في عضويته ممثلين عن اتحاد الغرف الخليجي وجامعة الغرف التجارة والصناعة بالمغرب واتحاد عام المقاولات في المغرب، وذلك لاستكمال الخطوات التنفيذية للتوصيات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لافتاً إلى أن التوصيات سترفع إلى اللجنة المغربية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية.

واعتبر أن الملتقى شكل نقلة نوعية في العلاقات الخليجية المغربية، عقب الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة المغرب والأردن بالعاصمة القطرية (الدوحة)، والذي رحب بمبادرة الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي في الدار البيضاء، سعياً للإسهام في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري وتسهيل إقامة المشاريع الاستثمارية، إلى جانب تشجيع تدفق رؤوس الأموال وإنجاز مشاريع صناعية مثمرة.

وأضاف «شدد المشاركون في الملتقى على إنشاء بنك أعمال لدعم مشاريع الشباب في المغرب والخليج بما ينعكس إيجاباً على التعاون الاقتصاد والاستثماري في المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مساهمة من الجانبين».

وشهد الملتقى، وفقاً لبيان اتحاد الغرف الخليجي، إعلان مجموعات استثمارية مغربية سعودية عن تأسيس شركة سما للاستثمار الزراعي، إلى جانب الإعلان عن مشروعات عقارية خليجية ومشروع استشفائي سياحي، وتنظيم معرض دولي للحياة الذكية في المدن الذكية، وإطلاق مدينة إعلامية في المغرب.

ونوه رئيس الاتحاد بالحرص على مد جسور التعاون لرفع حجم التبادل التجاري وتفعيل الاستثمار المشترك والتعاون بين القطاع الخاص الخليجي والمغربي لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

من ناحيته، قال رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران في كلمته الافتتاحية: إن المبادلات التجارية بين المغرب ودول الخليج لاتزال دون مستوى تطلعات العلاقات بين الجانبين.

وكانت جلسات الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، قد عقدت في مدينة الدار البيضاء، بحضور عدد من المسئولين من الجانبين، وأكثر من 500 رجل أعمال خليجي ومغربي وهيئات اقتصادية ومالية وزراعية وبمشاركة من سيدات الأعمال من دول المجلس وخارجها. وتناولت الجلسة العامة التي ترأسها الأمين العام لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي، موضوع «المغرب بوابة الخليج نحو إفريقيا»، حيث قدم رئيس غرفة تجارة وصناعة الدار البيضاء حسن بركاني ورقة عمل استعرض فيها مميزات الاستثمار في المغرب والإمكانات المتوافرة للمستثمرين في الدار البيضاء والموقع الجغرافي لمملكة المغرب.

كما قُدِّمت خلال الجلسة أوراق عمل، حيث تطرقت الجلسة الأولى لموضوع «مخطط تنمية الدار البيضاء» متضمنةً أوراق عمل تناولت موضوعات من قبيل تسهيل الإجراءات، التعامل عن قرب مع الراغب في الاستثمار، النهوض بالاستثمار في الدار البيضاء، بالإضافة إلى جهود عدد من الشركات المغربية الاستثمارية وإنجازاتها والخدمات التي تقدمها.