العدد 4474 - السبت 06 ديسمبر 2014م الموافق 13 صفر 1436هـ

هاموند: الإمارات ساهمت بأكثر غارات التحالف الدولي ضد «داعش»

وزير الخارجية البريطاني (يمين) - تصوير محمد المخرق
وزير الخارجية البريطاني (يمين) - تصوير محمد المخرق

قال وزير الدولة للشئون الخارجية والكومونولث بالمملكة المتحدة، فيليب هاموند، إن «دولة الإمارات ساهمت بأكثر غارات في التحالف الدولي ضد داعش، وأودّ أن أشكر الدول على مساهماتها المالية التي فاقت 8 مليارات دولار».

وشدد في كلمته في الجلسة الأولى في منتدى حوار المنامة أمس السبت (6 ديسمبر/ كانون الأول 2014) الذي انعقد في فندق الريتز كارتون في المنامة، على «أمن دول مجلس التعاون الخليجي هو أمننا ومخاوفكم الأمنية هي مخاوفنا».

وقال في بداية كلمته «أريد أن أهنئكم على العيد العاشر لحوار المنامة، وأودّ أن أغتنم هذه الفرصة لأهنِّئ البحرين على الانتخابات الرابعة، فقد ساعدت الشراكات بين البحرين والمملكة المتحدة، على إرساء الأمن في هذه المنطقة، بلدات الخليج نتشاطر أن هذا العالم يشهد على تطورات في هذا العالم المعولم، وعلينا ألا نتخلى عن هذه الحقيقة».

وأردف «مخاوفكم الأمنية هي مخاوفنا، الحكومة الحالية في بريطانيا موجودة منذ العام 2010، وقد ارتقينا بجهودنا مع كل الشركاء الخليجيين، وبأن استقراركم هو استقرارنا وأمنكم هو أمننا».

تابع «وقد سررت يوم أمس بتوقيع مذكرة تفاهم مع صاحب الجلالة وهذا الاتفاق سيعزز وجود الأسطول البريطاني الملكي في البحرين».

وواصل «وهذا يعني أننا سنستطيع بناء العديد من الشراكات، وهذا يذكرنا بعلاقاتنا التاريخية مع البحرين، وهو علامة على شراكاتنا مع نظرائنا الخليجين».

ولفت الوزير هاموند «نحن نواجه عدواً هو المتطرفون الذين يحاولون فرض الإسلام السياسي، وما وصفه ولي العهد بالأفكار الثيوقراطية».

وأشار إلى أن «دول عديدة ساهمت بشكل ملحوظ بالتحالف، الإمارات ساهمت بأكثر غارات في التحالف الدولي ضد «داعش»، وما لا يستطيع أن يتكبد هذا الجهد، أود أن أشكر هذه الدول على مساهماتها المالية التي فاقت 8 مليارات دولار».

وأكمل «علينا إعادة بناء القوى الجوية لتحقيق الأهداف الثلاثة، العراق وسريا تحتاجان إلى حكومة مستقلة، في سورية تحتاج للقضاء على «داعش» تحتاج إلى حكومة تشاركية في المستقبل، وقد أثبت الأسد أنه لا يمكن أن يكون شريكاً في ذلك».

وواصل الوزير هاموند «علينا أن نبني ثقافة من مكافحة هذه الثقافة المتطرفة، وعلينا أن نعوّل على الأصوات المعتدلة في هذه البلدان، فالأكاديميون في كل البلدان قاموا برفع الصوت عالياً ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فعلينا أن نقف وقفة واحدة ضد هذه البربرية».

وقال «عليّ أن أثني على استضافة البحرين لمؤتمر حول وقف تمويل الإرهاب الشهر الماضي، وعلينا أن نتواصل بطريقة فاعلة للقيام بذلك، ولكن التحالف الأمني يجب أن يتركز على ثلاثة أمور».

وواصل «الأمر الأول هي إيران، جار صعب ولكنه مهم وأكبر من أن يتجاهل، بالنسبة إلى المفاوضات النووية إلى إيران، فعلينا اعتماد المثابرة بدلاً من الملاءمة، علينا أن نواصل المفاوضات معها، مازلنا نتطلع إلى اتفاق شامل نمنع من خلاله إيران أن تطور برنامجاً نووياً».

وشدد على أن «تطبيق هذه العقوبات يبقى مسئولية مشتركة، إذا أردنا أن نصل الشهر المقبل إلى اتفاق أو تسوية، وهذا لا يغير مسئولية إيران عن دعم نظام الأسد، إيران عليها أن تعتبر الحرب على تنظيم داعش جزءاً من الحل وليس المشكلة، بدلاً من المواجهة».

وأكمل «الموضوع الثاني هو اليمن، نحن نتشاطر مع مجلس التعاون الخليجي في تحقيق الاستقرار في اليمن، وإذا تشاطرنا التعاون يمكننا أن نحقق ذلك، والمملكة المتحدة تدعم الرئيس اليمني ورئيس وزراءه في خطواته».

وأشار إلى أن «من الضروري والحيوي أن نواصل دعمنا إلى الحكومة اليمينية، وكل الجهات الدولية بما فيها إيران علينا أن تعمل بطريقة تؤدي إلى الاستقرار في اليمن».

وأفاد «وعن النزاع بين فلسطين وإسرائيل، ففي حين أننا لن نخضع للأصوات الداعية لوقف التفاوض للحد من الصراع، وفي هذه اللحظة الحيوية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عليهم أن يبذلوا جهودهم، والمملكة المتحدة بدعم من مصر علينا أن ندعم حل الدولتين».

الاتفاق مع البحرين يسمح بتشغيل سفن أكثر عدداً وأكبر حجماً بالخليج

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس السبت (6 ديسمبر/ كانون الأول) إن بريطانيا وقعت اتفاقا لتوسيع وجودها في البحرين من شأنه أن يسمح لها تشغيل سفن أكثر عدداً وأكبر حجماً في الخليج على المدى الطويل.

وأعلن هاموند ذلك خلال اليوم الثاني من القمة الأمنية الإقليمية العاشرة في البحرين بمشاركة اكثر من 20 وفداً حكوميّاً على مدى ثلاثة أيام.

وقال هاموند، وهو يلقي كلمة امام الوفود: «إن توسيع وجودنا الذي يسمح به هذا الترتيب الآن يعني أننا ستكون لدينا الامكانات لإرسال سفن اكثر عددا وأكبر حجما والاحتفاظ بها وبطواقمها في منشآت دائمة. انه بيان واضح على التزامنا بالوجود المستمر في شرق السويس وتذكرة بالعلاقات التاريخية بيننا وبين البحرين، ومثال آخر على شراكتنا المتنامية مع الحلفاء في الخليج لمواجهة التهديدات التي نواجهها معاً».

العدد 4474 - السبت 06 ديسمبر 2014م الموافق 13 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً