العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ

واشنطن تدافع عن قرار شن عملية التحرير الفاشلة في اليمن

أكد مسئولون أميركيون أنه لم يكن أمامهم خيار غير إطلاق عملية القوات الخاصة لتحرير المصور الصحافي لوك سومرز والتي انتهت بمقتله مع رهينة جنوب إفريقي، فيما أعلنت الداخلية اليمنية رفع جاهزيتها الأمنية في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب اليمن حيث قتل الرجلان.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه «سمح بشن عملية الإنقاذ هذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية» بعد «معلومات تشير إلى أن حياة لوك كانت في خطر محتم».

وقتل المصور الصحافي الأميركي لوك سومرز (33 عاماً) المختطف منذ سبتمبر/ أيلول 2013 والمدرس الجنوب إفريقي بيار كوركي (57 عاماً) الذي خطف في مايو/ أيار من السنة نفسها، خلال عملية فاشلة شنتها قوات أميركية خاصة في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم «القاعدة».

وقال مسئول أميركي بارز إن قوة أميركية خاصة حاولت إنقاذ سومرز لأن المعلومات الاستخباراتية أكدت احتمال مقتله في أي لحظة، لكن تم رصد القوة أثناء اقترابها من مخبأ المسلحين.

وكشف المسئول الأميركي تفاصيل المهمة قائلاً «لقد وردتنا مؤشرات إلى أنهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي».

وأضاف «كان علينا أما التحرك فوراً والمخاطرة وأما أن ندع المهلة النهائية تمر. ولم نكن على استعداد للقيام بذلك».

وأضاف في إشارة إلى مسلحي «القاعدة»، «لقد قالوا إنهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكننا كنا نعتقد، ووصلتنا مؤشرات من خلال العديد من مصادر المعلومات لدينا، أن الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد أنهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن».

وصرح مسئولون أميركيون أن أوباما ووزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل وافقا على محاولة الإنقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن وأن الكومندوس بدأ التحرك بعد ساعات قليلة.

وكان يتم إطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.

وتوجهت القوات الخاصة جواً نحو الساعة الخامسة مساء الجمعة بتوقيت واشنطن (الأولى صباحاً بتوقيت اليمن) بطائرة أوسبري، تم إنزالها على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الرهائن في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن.

وتوجهت القوة الخاصة إلى مخبأ «القاعدة» سيراً، إلا إن آمالهم في التحرك سراً تحت جنح الظلام للقيام بعملية الإنقاذ تلاشت عندما تم اكتشاف أمرهم على بعد نحو 100 متر من مجمع مقاتلي «القاعدة».

وقال مسئول الدفاع البارز الذي كان بصحبة هيغل في كابول «ما نعلمه أنه عندما اقتربت القوة المهاجمة من مجمع المقاتلين، فقدت عنصر المفاجأة». وأضاف «عندما فقدوا عنصر المفاجأة اندلع اشتباك، ونعتقد أن هذا هو الوقت الذي قتل فيه (الرهينتان)».

وقضى أحد الرهينتين - لم يتضح أي منهما - بينما كان في الطريق إلى السفينة «يو إس إس ماكين آيلاند» التابعة للبحرية الأميركية، بينما قتل الآخر أثناء خضوعه لجراحة على متن السفينة.

وقال الخبير في شئون الأمن والإرهاب مصطفى العاني لوكالة «فرانس برس» إن هذا الإخفاق «يظهر ضعف المعلومات الأميركية بشأن مكان الاحتجاز وتحركات الخاطفين».

وأضاف إن «الأميركيين لديهم القدرة على تحريك مجموعات كومندوس إلا أن استخباراتهم تبقى تعاني من ضعف».

من جهتها، قالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها الإلكتروني أمس (الأحد) إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها بشأن المؤسسات الحكومية والمعسكرات والمرافق الحيوية في محافظتي شبوة وحضرموت في جنوب وجنوب شرق البلاد.

وأشارت إلى أن «العناصر الإرهابية» في المحافظتين «محل رصد ومتابعة على مدار الساعة» وأن هذه الإجراءات التي اتخذتها «تأتي في إطار منع حدوث أي خرق أمني».

العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً