العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ

رئيس الأركان البريطاني السابق: ردع «داعش» يتطلب تدخلاً برياً حاسماً

من جهته قال مستشار أول بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الرئيس السابق لهيئة الأركان البريطانية الجنرال اللورد ريتشاردز هرستمنسو: «إنه عندما نفكر بدفع جماعة داعش وردعهم، فإن ذلك يتطلب تدخل قوات برية بشكل حاسم»، مشيراً إلى أن الاعتماد على القوات المحلية يعني حاجتها إلى إخضاعها لتدريبات وتزويدها بتجهيزات كبيرة جداً، فالحرب ليس لها وقت محدد، والتقنيات تتحدث بشكل دائم.

وأكد خلال ورقته في الجلسة الختامية لحوار المنامة، أن مفهوم الحرب التقليدية بدأت تُحدّث لكي تنافس التكنلوجيا المعاصرة، وأنه علينا التمييز بين العمليات العسكرية التقليدية كالذي خاضها هتلر في حرب البرق، وبين الغارات المعادية أو المعاكسة.

وأضاف «يجب أن أسلط الضوء أن ما من عملية عسكرية يمكن أن تحقق نصراً ما لم تتجذر في إطار سياسي فعلي. وتحقيق الانتصار الاستراتجي يجب أن يعتمد على أشخاص مستعدين أن يضحون للقضية بدمائهم». وأوضح أنه ما من معنى لمحاربة هؤلاء بالمستوى التكتيكي المتدني، في الوقت الذي تفسد فيه حياة الملايين من المدنيين الأبرياء.

وعلى صعيد آخر، قال هرستمنسو «إنه من الضروري أن نواصل دعمنا لأفغانستان اليوم، لتدارك أخطاء الانسحاب المبكر من العراق».

وواصل «رغم أن عملية 2003 في العراق كانت أكثر إذهالاً من أفغانستان، إلا أنه ونتيجة لفشل التعلم من دروسنا. أصبح القادة الغربيون مترددون جداً من اعتماد نتائج العمليات العسكرية».

ولفت إلى أن المزاج صار يميل إلى تفضيل القوات المحلية أو الإقليمية للمحاربة في بلدانهم التي تشهد الصراعات، لكن ذلك يتطلب مستوى متقدم من الدعم.

وتابع «صحيح أن داعش قوى إرهابية، لكن أيضاً لديها قدرات للجيش التقليدي، فهي تتحرك ولديها مدفعية وسلسلة قيادات، وسيطرة. ولذلك فإن الطائرات من دون طيار والقوات الخاصة لن تستطيع أن تحقق الهدف المتوخى»، مشدداً على أن «المهنيين يتحدثون عن جانب السيطرة والقيادة ثم التكتيك واللوجستيات».

العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً