العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ

خاشقجي: «داعش» و«القاعدة» نتاج الحوكمة السيئة وغياب الحياة الكريمة

جمال خاشقجي (أقصى اليمين) مشاركاً في إحدى جلسات المنتدى
جمال خاشقجي (أقصى اليمين) مشاركاً في إحدى جلسات المنتدى

ضاحية السيف - محرر الشئون المحلية 

07 ديسمبر 2014

قال مدير عام قناة «العرب» الإخبارية، جمال خاشقجي، إن «ظهور عناصر ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكذلك منظمة «القاعدة» في سنوات سابقة، هي نتاج الحوكمة السيئة للمجتمعات، وخلاصة التعليم السيئ وغياب الحياة الكريمة».

وأضاف خاشقجي، خلال الجلسة الأخيرة ضمن جدول أعمال حوار المنامة في نسخته العاشرة أمس الأحد (7 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، والتي كانت تحت عنوان: «قراءة لعشر سنوات من التغيرات الأمنية والإقليمية» أن «خطر داعش حقيقي، لكن علينا أن نقضي وقتاً طويلاً في التفكير في جذور وأسباب داعش وكذلك القاعدة، وأرى أن بعد مرور 10 أعوام سيعيش الكثير منا تحت دولة داعشية، فهي ليست جيشاً، هي قصة تتغذى من أخطائنا المستمرة».

وبحسب خاشقجي فقد «وجد عنصر مكوني في كل بلدان العالم العربي بغياب حكم القانون والديمقراطية وقيمها والاهتمام بتحقيق حياة أفضل للجميع، فنحن نوفر ما تقدمه داعش، ولذلك نتشارك معها في عدد من الأفكار، فوصولاً إلى العام 2011 كنا نتخوف من مسائل أمنية محددة مثل إيران والعراق، وأي غصن ينتج عن هذين البلدين مثل القاعدة والملف النووي وغيرهما، وبطريقة أو بأخرى وفي ضوء فشلنا في هذه المسائل، كان فرع داعش يتمدد في العراق وسورية وبدول أخرى من العالم العربي، وهذا شكل أصولي من الديانات الإسلامية، وهي حقيقة لا نختلف بشأنها، لكن لكل مجتمع حركة أصولية أو على الأقل نواة من الحركات الاصولية النابعة من الدين أو غيره، لكنها طالما بقيت ضيقة بمعناها، وفي ظل القانون السائد في تلك البلدان كانت تنجح وتصل للبرلمان حتى».

وطرح مدير عام قناة «العرب» الإخبارية عدداً من الاستفسارات على المجتمع العربي والدولي: «لماذا الافكار الاصولية تنبع وتستمر؟ فإن فكرة الجهادية الاسلامية والفهم الضيق للإسلام ستكون مرافقة لنا، ولماذا يجب أن نعتبرها بديلاً لمجتمعنا؟ وهذا ما لم نتطرق إليه في المؤتمرات الماضية، فالعالم العربي مازال يتقهقر بسبب الحوكمة السيئة والتعليم السيئ، وهو الذي يؤدي إلى هذا التفكير التطرفي والداعشي».

وذكر خاشقي أن «الموجات التي شهدتها البلدان العربية خلال الأعوام الأخيرة كانت تنادي بالحياة الكريمة، والبحرين والأردن وعمان نجحت في البقاء بمنأى عن الموجات العارمة المدمرة، وبلدان أخرى قاومت تلك الموجة. وفي بعض الحالات هذه الدولة فكرت أن هذه الموجات ستزعزع الاستقرار، وتسميه الاستقرار الخائف الذي يفتقر إلى الشجاعة، وقد ادى إلى اشاعة الفوضى».

وأشار مدير عام قناة ا»لعرب» الإخبارية إلى أنه «من الصعب للنخبة الحاكمة أن ترى نظاماً آخر يتنامى ويتصاعد أمامها، وهذه الفوضى باتت تنمو في ظل فروع القاعدة وداعش، وقد نجحت منظمة داعش في أن تضع يدها على الموصل مؤخراً، وأكثر ما آلمنا أن الموصل تقبلت داعش واختارته كمستقبل لهم، ولم يبقوا سائرين في اتجاه أحلامهم السابقة، وهذا هو السؤال الكبير الذي يجب أن نناقشه ونحصل على إجابة شجاعة له».

العدد 4475 - الأحد 07 ديسمبر 2014م الموافق 14 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:24 ص

      داعش منبعه الدول الخليجية

      وتربيته في أمريكا وبريطانيا والهدف جعل المسلمين يتقاتلون فيما بينهم وهي حرب بالنيابة وإذا لم يتوقف الدعم الخليجي لهذه الفئة المجرمة فلن يتوقف سفك الدماء والجميع يعلم أين تربت هذه الفئة الضالة ومن الداعم لها وما زال مؤيدين هذه الفكر يدرسون أبنائنا في مدارسهم أسس التكفير وكيفية التخلص من الآخرين.

    • زائر 4 | 11:41 م

      خاشقجي: «داعش» و«القاعدة» نتاج الحوكمة السيئة وغياب الحياة الكريمة

      لا يا سيدي خطأ
      داعش نتاج التكفير في الفضائيات وعلى المنابر
      داعش نتاج التمويل من اطراف تعرفونها جيدا

    • زائر 5 زائر 4 | 3:08 ص

      داعش نتاج المالكي

      هو السبب

    • زائر 2 | 10:55 م

      لم تشخص المرض

      استاذ خاشقجي...انت كإعلامي والاعلامي كالطبيب في تشخيص المشكلة،وعليه يااستاذ شخص المشكلة مباشرة ولاداعي للذهاب بعيدا...انت تعرف اين المرض بل عشته وتعيشه يوميا وهو السبب الرئيس في ظهور داعش واخواتها...
      سؤال:حين غزى قائد عربي مشهور مصر وقضى على فاطميتها هل كان هناك تهميش لمذهب من المذاهب كما زعمتم في العراق؟؟
      اذن المرض موجود وهو ليس له دخل بالسياسة.

اقرأ ايضاً