أصدرت وكالة «موديز»، أمس (الإثنين)، تقريراً، أوضحت فيه أن اقتصادات دول مجلس التعاون تستطيع أن تتحمل انخفاض أسعار النفط، إلا أن البحرين وعمان سيكونان الأكثر تأثراً بتلك الانخفاضات.

وتوقعت موديز في التقرير ان تدور متوسطات أسعار النفط ما بين مستويات 80 و85 دولارا للبرميل.

واضاف تقرير موديز ان معظم دول مجلس مجلس التعاون من الممكن ان تصمد امام تراجعات أسعار النفط من دون الحاجة الى تعديلات في السياسة المالية، الا انها قد تلجأ الى تعديل السياسة المالية وفقا للضغوط.

وقال التقرير ان الكويت وقطر الاكثر مرونة بين مجلس التعاون، نظرا للتقديرات المنخفضة للسعر التعادلي للبرميل في موازنة الدولتين. واضاف التقرير ان الإمارات المتحدة تأتي في مرتبة تالية بعد الكويت وقطر.

وأوضحت موديز ان الدول الاربع «الكويت، قطر، الامارات، السعودية» لديها قدرة مماثلة تقريبا على تحمل صدمات انخفاض اسعار النفط، نظرا الى التنوع الاقتصادي لدى الإمارات وايرادات القطاع غير النفطة لدى المملكة العربية السعودية، تزامنا مع الاحتياطيات النقدية التي تملكها الدول الاربع.

وأشار تقرير موديز إلى أن تاثر البحرين وعمان أكثر من باقي دول مجلس التعاون يعود الى انخفاض الاحتياطيات من المخزون الخام لدي الدولتين، اضافة الى ارتفاع سعر التعادل للبرميل في الموازنة التقديرية لدى الدولتين، تزامنا مع انخفاض الاحتياطيات النقدية لدى البحرين وعمان مقارنة بالاحتياطيات الضخمة لدى باقى دول مجلس التعاون.

وتوقعت موديز أن يتحول الفائض في موازنة السعودية إلى عجز بحلول 2015 في ظل استمرار تراجع أسعار النفط. وقالت ان العجز في البحرين وعمان سيرتفع لاعلى من 7 في المئة من الناتج المحلي.

ولفت التقرير الى ان انخفاض اسعار النفط سينعكس على الانفاق الاستثماري لدول المجلس، مشيراً الى أن الانخفاض على المشاريع الاستثمارية غير الاستراتيجية سيتباطأ.

واضاف التقرير انه على الارجح ستتجه دول مجلس التعاون الى تعديلات ضريبية لرفع الايرادات غير النفطية، اضافة الى التعريفات الجمركية.

وأشار تقرير موديز إلى أنه من المحتمل ان تتجه دول مجلس التعاون الخليجي الى إدخال ضرائب جديدة كملاذ أخير لزيادة الايرادات غير النفطية.

وقالت إنه من المحتمل أن تلجأ البحرين وسلطنة عمان الى تمويل العجز في موازنة 2015 من خلال إصدارات الديون، فيما اشارت الى ان المملكة ستعتمد على احتياطياتها، وتوقعت الا ترتفع مستويات الدين لدى الكويت وقطر.