تنطلق اليوم الثلثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول 2014) في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة دول الخليج الست وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر البلد المضيف.

وقد تقرر أن تنجز القمة أعمالها في يوم واحد بدلاً عن الإعلان السابق والذي قال بأن القمة ستستمر لمدة يومين. وقد أعلن أمس (الإثنين) عن اختصار مدة القمة ليوم واحد دون أسباب لهذا التغيير.

وقالت مصادر دبلوماسية في الدوحة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المؤتمر الوزاري قد أنجز أعماله في سهولة ويسر.

ووفقاً للجدول المعدل الذي أعلنت عنه الأمانة العامة لدول التعاون فسيبدأ وصول قادة دول مجلس التعاون في تمام الحادية عشر من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (0800 صباحاً بتوقيت غرينتش).

وسيجتمع وزراء الخارجية في الثانية بعد الظهر ثم تنعقد القمة في السادسة مساءً بتوقيت مكة المكرمة حيث من من المنتظر أن يتحدث في الجلسة الافتتاحية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وأمير دولة الكويت الرئيس السابق للقمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني. وسيعقد المؤتمر في جلسة مغلقة لتقرير الأمين العام الزياني.

وسيغيب سلطان عمان قابوس بن سعيد عن القمة وسيقود وفد عمان نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، كما يقود وفد المملكة العربية السعودية ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، قد أطلق على قمة الدوحة «قمة الفرحة» في أعقاب المصالحة التي تمت بين السعودية والإمارات والبحرين ودولة قطر بعد الاجتماع الذي عقد في الرياض في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال إن قمة الدوحة ستشهد إطلاق العديد من القرارات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وستبحث القمة الأوضاع والمستجدات المتعلقة بأمن المنطقة والأمن الإقليمي، في ظل تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وغياب موقف عربي تضامني، وحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في بعض الدول الإقليمية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين والمهجّرين والمشرّدين في عدد من الدول العربية، وتزايد التدخلات الإقليمية في الشئون العربية بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في اليمن.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ينتظر أن تبحث القمة مشروع سكك حديد التعاون، وربط دول التعاون بشبكة موحدة للسكك الحديد، وكذلك مشروع الربط المائي بما يضمن توفر المياه في دول مجلس التعاون.